الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الشعب المخدوع بأوهام المدنياووو 

الشعب المخدوع بأوهام المدنياووو 

✒الطيب محمد جاده 

شعب ليس كمثل الشعوب أنه على إستعداد تام بأن يضحي في سبيل من خدعوه بشعار مدينة حرية وسلام وقتلوه في الشهر الكريم لا أقول كل الشعب ولكن غالبيتهُ . رغم أنه يملك حواسه الخمس وهي سليمة بالكامل ويملك عقل للتفكير والتمييز ولكنه مع كل هذه المواصفات شعب يمكنك أن تخدعه بالاوهام ، ما أضطرني لقول هذا الكلام هو عندما رأيت هذا التقديس للقحاتة وحمدوك كأنهم ملائكة منزلين من السماء ولا يجوز نقدهم . كثيرة هي السبل والوسائل التي بياع بها الشعب السوداني ، فكم من حلم ووهم باعهُ سياسيوا الأحزاب للشعب مُنذ سرقت الثورة حتى أصبح بيع الوهم مثل اللعبة التي يدمنها الأطفال ، وأصبحت من لوازمهُم وصاروا يملئون الدنيا بشعارات رنانة جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع ، ويسبحُونً بِخيالِهم مُمنِين أنفسهُم بغدٍ أفضل وعيش أرغد وفجأة تتبخر هذه الأحلام والأوهام بميزانية أشبه بسابقاتها لحظتها يكتشفون حجم الأوهام والأكاذيب التي بِيعت لهم قد أصبحت سراباً . إن من أخطر ما يقوم به بائعي الأوهام هو غزو عُقول الشعب بشعارات وهمية لا وجود لها علي أرض الواقع  ، فيحاولُون تشكيل عُقولهم ما استطاعوا  إلى ذلك سبيلا ، وتحريكهم وتوجيههم والسيطرة على تفكيرهم ، بِبيع الأوهام والتضليل والكذب وفصل هؤلاء الناس عن الواقع الأليم الذي يُمثل احتجاجاتهم ومطالباتهم ، وهذه واحدة من درجات ما يمكن تسمِيتهُ بغسيل المُخ الجماعي لبعض الناس ، أو تزييف الوعي لديهم ، فيتراكم التضليل وبيع الأوهام . إن أسوا ما يمكن أن يقع فيه بائعي الوهم للناس هو أنهم يُقدمون مبررات منطقية لقرارات غير منطقية وترويج الفشل على انه نجاح والهزائم على أنها انتصارات ، وما يدرون إنهم يرتكبُون جريمة كبرى في حق هؤلاء البسطاء من الناس مستغلين ضعف الثقافة السياسية للناس وتدنى مستوى تعليمهم من أجل تسويق الوهم . لا خير في من يدعون أنفسهم يحبون الوطن والمواطن ويعملُون على تدميره وإستحمار عقول الشعب من خلال تراكم التضليل والكذب وبيع الأوهام ليتحول في النهاية إلى تسميم سياسي ، يعمل على صنع واقع مُزور ، واقع وهمي . 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.