الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / إطلاله علي ارض …الثورة ..واللامل

إطلاله علي ارض …الثورة ..واللامل

————————————-
مرحبًا العم ابو عيسي أيقونة الأجيال
——————————————

حملت الأنباء (المفرحة)  قرب إطلالة  المناضل الاستاذ  فاروق ابوعيسي علي ارض الوطن ، استاذنا فاروق المناضل الصلد  بشكل مسيرة عطاء  (معتقة) لبلادنا والإنسانية وحقوقها ، دافعًا  أثمان باهظة للتمسك بقناعاته وأحلامه ،  التي ما بارحت يوما قضيتي ( الديمقراطية وحقوق الانسان )التي يؤمن انهما حق اصيل كالهواء والطعام . لكل ابن ادم علي ظهر المعمورة.
ظل العم فاروق ( فسعيد الحظ من يكون عمه فاروق )طيلة عمره المديد أيقونة النضال الوطني ، وبمثابة  مؤشر ميزان الاخلاق للسودانيين ، فاينما  كان يكون الموقف السليم من التاريخ والاخلاق ، تبواء هذه المكانة بعد ان خاض معارك تاريخية  ببسالة (ونكران ذات ) منذ نعومة أظافره الي يومه هذا ، لم تكسر عزيمته بطش او تهديد او قمع ، ولَم تلن شكيمته، ولم يضع سلاحه أرضا  . سلاحه دوما  الوعي والحكمة والانحياز الحاسم لنبض الشارع.
احد ابطال اكتوبر،  وفارس ليلة المتاريس ، وقائد جبهة الهيئات ،و نجم انتفاضة مارس ، وهو  حكيم ثورة ديسمبر ، نديم الزنازين الباردة حتي وهو في  سبعينيات العمر ، ورفيق المنافي ، ورغم القمع ظل دومًا كلمة السر التي تشعل الثورات، واحد مهندسيها .
والعم فاروق  شغل ارفع الوظائف القانونيةو الحقوقية العالمية التي جعلت منه شخصية (عالمية) مرموقة يشار اليها بالبنان تقدم في كل المحافل القانونية ونفخر بها كسودانيين ، ولَم يحصر الألق في نفسه وأسرته ، فكان لبلادنا وشعبها نصيب من ذلك النجاح ، والشاهد علي ذلك حين  شغل منصب الأمين العام لاتحاد المحاميين العرب بالقاهرة ، وكيف اوي المعارضة السودانية آنذاك وكيف حاصر النظام المباد وضيق عليه الخناق ، وشكل حماية قانونية للنشطاء السودانيين في مصر ، ولَم يتواني في محاصرة النظام في سجل (حقوق الانسان  ومنظماتها )وتوج ذلك الحصار  تعيين مراقب دولي يراقب انتهاكات النظام.
وبعد اتفاقية نيفاشا عاد العم فاروق للبلاد ممسكا بجمرة القضية مع صنوه المرحوم الدكتور امين مكي مدني ، وقادا بكل صبر  مسيرة النضال ضد النظام الفاشي ، ومواجهته بصورة حاسمة فلم يشفع لهما تاريخهما المديد بالشرف الوطني ولا مكانتها  العلمية ولا سنهما المتقدمة ، فاعتقلوا مع اخرين  في سجون النظام  ، وحرموا من الأدوية ومقابلة الأطباء . افرج عن  الدكتور امين بالفشل الكلوي الذي تسبب في استشهاده ، واطلق سراح العم  فاروق بمضاعفات صحية  خطيرة ، حيث  تولت أسرته علاجه بين قطر والقاهرة ولندن ، ولَم يوقف المرض  نضاله حيث ظل رئيسا لقوي الاجماع الوطني ، داعيا للتغيير الحقيقي رافضا وفاضحا لكل مؤامرات الهبوط الناعم ، ولولا يقظته لكنا في واقع اكثر تعقيدا ..
اشتد عليه قبيل الثورة ( المرض )  فسافر مستشفيا الي ابنته (المناضلة امل )في إمارة قطر ،  ومع اندلاع الثورة رفض ان يكون بعيدا وقرر في مرات كثيرة قطع علاجه والعودة لارض الوطن ، الا ان جهودًا  من أسرته  وأحبابه وتلاميذه  اجبرته علي استكمال العلاج لان ظرفه الصحي لا يسمح بعودته  آنذاك .
اتاحت لي الأقدار وقد كنت محظوظا ان أكون قريبا منه في فترة التجمع في القاهرة  وقبل وأثناء وقائع ثورة ١٩ ديسمبر ، وشهادتي  العم فاروق كتلة اخلاق ووعي ونشاط وتجربة قلما توجد في اَي بقعة من العالم.
مرحبًا بالعم فاروق علي ارض احبها وأحبته وأخلص لها وأحسن ، انت  أيقونة النضال علي امتداد اجيال وتحمل في جوانحك سر هذا الشعب العظيم
                             منتصر عبد الماجد

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.