السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الباقر العفيف وانصار البصيرة ام حمد..!

الباقر العفيف وانصار البصيرة ام حمد..!

سامح الشيخ

كثير من السودانيين أو غير السودانيين لا يعترفون بمصطلح الاسلاموعروبية وهو ايدلوجيا الاسلام السياسي الذي يعترفون به مثلما يسمونه هم أيضا راديكالي أو السلفي  ومازال بيننا من يعتبر بسبب تمكن هذه الأيدلوجية أن ما حصل من اعتداء على الشعوب سابقا عن طريق الجهاد هو فتحا  إسلامي وليس استعمار ، وفي البعد الثقافي أيضاً تجد أن الاسلامو عروبية هي  التي اعلت من شأن الفخر بالنسب والحرب القائمة على أسباب تافهة كنوع من البطولة كداحس والغبراء أو كحرب البسوس ، وأصبح ذلك هو  المشهور من الثقافة العربية مع ثقافة  الهجاء والفخر وأدخلت للمناهج المعلقات السبع وأخرج من المناهج الجانب المضيء للثقافة العربية  كالفلاسفة والمفكرين العرب يعرف الناس قتلة مثل الزير سالم وعنتر بن شداد وطرفة بن العبد الخ ..ولا يعرفون شي عن بن الهيثم وابن رشد كما اشتهر بن القيم وبن تيمية  وأحمد بن حنبل والشافعي..الخ ولم يشتهر الفارابي والعز بن عبد السلام والقرطبي وبن خلدون  ولم تتم الإشارة إلى التعدد الديني والتعايش الذي  كان في شبه الجزيرة العربية وأصبح من المأثور والممنهج   يجب أن لا  يكون بجزيرة العرب سوى دين واحد .  
.وبرغم تعارض هذه الأيدلوجية مع ماركسية القوميين العرب بالسودان  الا ان معظمهم  على الصعيد الاجتماعي مستسلم لواقع الهيمنة والافضلية العروبية على الدولة السودانية ولم يقدم القوميين العرب نقدا ذاتيا لهذا الواقع بحيث يعتمد على علمنة الدولة السودانية تجعله على مسافة متقاربة بين مكونات المجتمع السوداني وطوائفه ويمكن تفسير ذلك بأنه تكتيك بسبب أن المجتمع مازال يرفض العلمنة ويعتبرها ضد الدين الاسلامي .
وبنفس القدر تجد التيار الأممي الماركسي بالسودان  مازال بعيد عن هذا  الواقع  ايضا لا يقدر على مجاراة اليمين والتيار السلفي بالسودان وبعيد عن  الحديث في واقع الفكر والوعي  في الواقع الاجتماعي السوداني المتدين وكل تركيزه عن الواقع الاقتصادي والسياسي مخافة وصفه بالكفر والإلحاد.

لذلك واجه كثيرين مقال الاستاذ الباقر العفيف تحت عنوان وأخيرا قطعت جهيزة قول كل خطيب وداعا جدي المنتحل العباس  ، واجهوه بنفس روحهم الانهزامية والاستسلامية أو المستلبة   المتماهية مع ثقافة الدولة الاسلاموعروبية وبدأوا في التحشيد العاطفي وجدلية أفارقة عرب وهم القائلين كن ما تشاء نحن نريد دولة لكن الانفصامية في تعامل هولاء تعمي بصيرتهم فيما يقولون بالسنتهم  سرعان ما يناقضه عقلهم وقتما قال الآخر انا افريقي تأتيهم غضبتهم المضرية للعروبة وينقضوا غزلهم بايديهم ما لذي يثير في شخص قال انا افريقي وترك لك خيار أن تكون عربي سواء بفحص الجينات أو بدونه ، وما يضير في أن يجير العلم لصالح السياسة لكنها نفس العقليه التي أنتجت  مرويات  بول البعير وارضاع الكبير لا تقتنع بادخال العلم في الحياة  لأنه سيكشف كثير من الحقائق المغيبة عمدا أو بغير عمد . مثل هذه الفحوصات تتيح لدراسات علمية كثيرة سواء في العلوم النظرية أو التطبيقية فعلى مستوى الطب مثلا  يساعد في معرفة تاريخ الأمراض وتتبعها وعلاجها  فهناك امراض تصيب عرقيات معينة  كما يستخدم في الطب الشرعي والمحاكم كما أنه مثل هذا الفحص يتيح الفرصة لدراسات التركيبة السكانية فيما يعرف بديموغرافية السكان الباقر العفيف في سعيه لتطوير العمل السياسي ادخل سنة حسنة وهي الاستعانة بالعلم ولا يوجد اقوى من البينات العلمية فهي  كما هو معروف لمن ادعى لذلك بهت ناكرين ومستنكرين عمله هذا  لأنه لم يترك لهم فرصة لحلفان زور تعودوه او اي فرصة لادعاءات جديدة لذلك سيعمهون في هزيانهم الحالي فترة من الزمن من غير منطق حتى يعود لهم صوابهم .

هذا الفحص باي حال من الأحوال لا يريد إقصاء أحد أو ثقافة أو لغة كما يهزي البعض لأننا سنظل كما نخن بعضنا  أفارقة يتحدثون العربية ويظل البعض عربا أفارقة .

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.