الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / اضاءات حول مجزرة 28 رمضان.

اضاءات حول مجزرة 28 رمضان.

علاء الدين الدفينة.
……
اضاءات حول مجزرة 28 رمضان.
اسرار حول المجزرة ومعلومات تخص القضية.
……..
لشهداء مجزرة 28 رمضان ولأسرهم ولعموم شهداء الوطن وكافة الثوار.
…….
كشف بعض الاسرار عن مجزرة رمضان 23 ابريل  1990م
…….
اهداء ﻻرواح شهداء الثورة السودانية… اهداء خاص جدا لأرواح شهداء مجزرة رمضان ولأسرهم ورفاقهم ومحبيهم.
…….
تابعوا الحوار الذي اجرته معه الزميلة لينا يعقوب والذي سيتم بثه السبت القادم في قناة الحدث في تمام التاسعة والنصف مساء.
…….
ليس من السهل ان تجده رغم توفره الدائم… والاصعب ان تلج لدواخله المكتظة بالحزن والنبل والبساطة والجمال.
قام بتسجيل حلقة مصورة عن الجريمة لقناة الحدث وقد اجرت معه الحوار الصحفية المميزة لينا يعقوب ولكننا سرقنا منه اكثر المعلومات التي امتنع عن الادلاء بها لها واحتفظنا ببعض ما يهم سير التحقيق وخصوصا اسماء بعض الضباط المتورطين في القضية ممن ادلى بشهادته ضدهم ووثقها لدى لجنة التحقيق.
……..
العميد معاش محمد عباس غالب أحد الناجين من الاعدام عقب فشل المحاولة الانقلابية للضباط الاحرار في يوم 23 ابريل عام 1990 والتي صادفت اليوم الثامن والعشرين من رمضان لنفس العام.
محمد عباس رجل يتميز بالبساطة والهدوء والرزينة والقوة والصدق ويقفز من وجهه الم بائن كما تكسو ملامحه مسحة حزن عميقة ويتهدج صوته كلما مر على ذكرى رفاقه من الضباط الذين تم اعدامهم بدم بارد في ذلك اليوم كأبشع مجزرة شهدتها القوات المسلحة السودانية في تاريخها الحديث.
…….
محمد عباس غالب عميد معاش بالقوات المسلحة واحد ابرز المشاركين في المحاولة الانقلابية التي سعت لتخليص الشعب السوداني من نظام البشير في بواكيره الاولى… من مواليد العام 1951 وينحدر من حي الدناقلة بمدينة بحري… وكان في الدفعة 24 قوات مسلحة واحد نوابغها وحينما حدثت محاولة الانقلاب كانت مهمته هي عموم منطقة وادي سيدنا العسكرية حيث كان يعمل وقتها بالكلية الحربية.
……
وبحسب افاداته فان تنظيم الضباط الاحرار تنظيم قديم بالقوات المسلحة منذ الحقبة المايوية وانه انضم له قبل انقلاب البشير بشهور قليلة وانه واخرين قد اشترطوا قومية التنظيم رغم بروز عناصر قيادية وقوية فيه ينتمون لحزب البعث العربي الاشتراكي ولكن رغم ذلك فالنظرة قد كانت قومية بحتة.
وبحسب افادة سعادة العميد فان المجموعة التي تم اعدامها ليست هي كل المجموعة بل انه قد التزم الصمت على سبعة عشر ضابطا اخرا كانوا من المشاركين في المحاولة وابرزهم الفريق عبدالفتاح البرهان الذي كان وقتها برتبة رائد والفريق ياسر العطا والذي كان برتبة نقيب.. وافاد سعادة العميد ان البرهان كانت مهمته داخل القيادة العامة وانه كان على راس قوة من القوات الخاصة وحينما تم الضغط عليه اثناء التحريات طلبوا منه ان يدلي باي نسبة من المعلومات واكتفى بما يليه من مهمة تخص منطقة وادي سيدنا التي كانت مهمته محصورة فيها كما التزم الصمت فيما يخص بقية المشاركين في العملية وترتب على ذلك تصنيفه من ضمن المحكوم عليهم بالاعدام ثم المؤبد ثم السجن عشرة سنوات ثم اكتفوا بخمسة سنوات بعد ان اعادوا النظر في الحكم بعد خمسة سنوات قضاها في السجن توزعت على عدة مدن ثم اعادوا اعتقاله وسجنه لعشرة شهور بعد اطلاق سراحه ثم مرة ثالثة تم اعتقاله وايداعه السجن. وقال العميد محمد عباس انه قد تم اعتقاله منتصف النهار وصادف ذلك يوم 28 رمضان واستمرت التحريات معه حتى منتصف الليل وفي صبيحة اليوم التالي والذي يوافق 29 رمضان وقبل صلاة الصبح جاءه بعض الضباط ومنهم العقيد هاشم محمد عثمان والذي ابلغه ان عموم الضباط قد تم اعدامهم… يقول محمد عباس انه كان يعتقد الخبر جزءا من الحرب النفسية حتى وجد العقيد هاشم قد احتضنه وهو يبكي ويجهش في البكاء ويحسب في الشهداء فردا فردا وهو يبكي ويقول (اعدموا خالد يا محمد.. اعدموا الكدرو يا محمد… وقد حسب له اغلبهم) حينها ايقن العميد محمد ان الخبر صحيح وبدأ هو الاخر يبكي على رفاقه حتى مزق  بعض اجزاء بزته العسكريه… وبعد مدة اخبروه بانه هو الاخر سيتم اعدامه فطلب مصحفا وجلس يقرأ في القرآن.
وعن مكان المقبرة التي تم فيها دفن الشهداء افاد بانها تقع في جبل ابو وليدات الذي يتوسط جبل سلكاب والجبل الازرق في منطقة المرخيات وانه سمي بهذا الاسم نسبة لوجود عدة نتوءات عليه وقد افاد بانه قد طالب البرهان بضرورة تسوير المقبرة ورفع شعار الجندي المجهول فيها ووضع نصب تذكاري عليها يدل على المدفونين تحتها من رجال وضرورة تكريمهم وتخليد ذكراهم كما اوضح بانه حينما دخل على البرهان قد خاطبه (كان ممكن اكون معاكم يا سعادتك) في اشارة من البرهان لمشاركته معهم في المهمة وانه كان يمكن ان يكون احد الشهداء او الضحايا لولا ان قائده وقتها العميد محمد قد التزم الصمت حماية للبرهان وياسر العطا و15 ضابطا غيرهم بعضهم لا يزال في الخدمة.
وحول تنظيم الضباط الاحرار الذي تم اعدام 28 ضابطا منهم من خيرة قيادات الجيش السوداني افاد العميد محمد عباس ان التنظيم قد انشق لمجموعتين وان المجموعة الاولى قد تم اعتقال قيادتها قبل المحاولة الانقلابية وعلى راسهم كل من الضباط :
اللواء محمد علي حامد/ العقيد عبدالرحمن عبدالمطلب/ العقيد اسامة عبدالرحيم سعيد/ العقيد مهندس عبدالرحيم الغالي/ العقيد عبدالمعين العشا/ العقيد الطيب عبدالله المراد/ العقيد عبدالفتاح كباشي/ العقيد سايمون لوال/ المقدم عصام محجوب/ المقدم عطا المنان سيد احمد/ المقدم كمال اسماعيل .
ومن الشرطة الرائد معاش جمال الطيب الشافعي.
وآخرين.
ويقول العميد محمد عباس ان مجموعتهم كانت ترى انه في حال نجاح الانقلاب فيجب تكوين مجلس سيادي عسكري ومدني بنسبة ثلث الى ثلثين بحيث يكون 9 منه عسكريين و18 مدنيين ومجلس وزراء مدني برئاسة البروفسير محمد ابراهيم خليل على ان يحكم البلاد لفترة انتقالية مدتها 3 سنوات تشارك فيها كل القوى السياسية عدا الجبهة الاسلامية القومية… كما افاد سيادته بان ميثاق حماية الديمقراطية الذي وقعته القوى السياسية وامتنعت عن توقيعه الجبهة الاسلامية كان سيكون هو المرجعية والمنطلق الاساسي للحكم حال نجاح الانقلاب.
اما راي مجموعة اللواء محمد علي حامد فقد اتفق معهم على حكومة من كل القوى عدا الجبهة الاسلامية ولكنه اختلف معهم حول المجلس السيادي حيث يرون ان يتكون كله من العسكريين مع مجلس وزراء من المدنيين.
……….
يقول العميد محمد :
ان اعلى الدرجات والرتب القيادية في القوات المسلحة تتحمل مسؤولية المجزرة حيث لم تتدخل على الاطلاق لمنع الاعدامات كما لم تتوفر ادنى درجات حقوق الدفاع عن النفس… وبحسب افادته افاد العميد انه كان من الواجب ان يكون هناك محامين للدفاع عن المتهمين كما يحق للضابط ان يستعين باحد زملاءه للدفاع عنه ولكن ما حدث كان جريمة مروعة حيث صدر حكم الاعدام من صالون بالمنشية والذي حكم على الضباط منهم مدنيين وعلى رأسهم عوض احمد الجاز ونافع علي نافع ومجذوب الخليفة وعلي عثمان محمد طه وعموم المكتب الاربعيني للحركة الاسلامية ومن الضباط عدة رتب وبعضهم شاركوا في محاكمته وان بعض هؤلاء الضباط مضى الى ربه وبعضهم احياء وعددهم ثمانية وبعضهم لا يزال في الخدمة وانهم طالبوا البرهان بتوفير الحماية اللازمة للشهود ومن ضمنها وضعهم في مكان آمن خشية تصفيتهم وان البرهان وعد بالتصديق لهم باسلحة شخصية لحماية انفسهم ويرى العميد محمد عباس غالب ان ذلك غير كاف في قضية ستصل ببعض المتهمين الى المشنقة.
وفي رده عن ملابسات انكشاف الانقلاب افاد بان المعلومة قد تسربت من احد ضباط الصف حيث رفعها لهيئة الاستخبارات مما جعل بعض ضباط الاستخبارات يعودون للقيادة (بالجلابية) فقط وتم تغيير سر الليل كما تم تغيير الخدمة في اخر الساعات وان ساعة الصفر الاولى قد كانت في تمام الخامسة صباحا وان تغيير سر الليل قد اضاع لهم مجهودا كبيرا كانوا قد بذلوه لضمان نجاح الانقلاب.
…….
ختاما :
انني واذ اشكر سعادة العميد محمد عباس غالب على هذه الافادات فان يقيني انه الان قد افرغ صدره من ثقل لطالما ظل يكتم عليه انفاسه وانه ليس اصدق ولا انبل من وقوفه امام القانون ليدلي بشهادته طائعا مختارا في انحياز تاريخي لرفاق دربه واسرهم وقضيتهم وللحق الموعود من الله بأن يظهره ولو بعد حين… انه وبهذا الموقف المشرف قد فتح الباب واسعا للعدالة ان تأخذ مسارها وللحق لكي يعود لاصحابه وللتاريخ لكي لا يتزيف… على اننا نضم صوتنا لصوته بضرورة توفير اقصى درجات الحماية والتأمين له ولبقية الشهود حفاظا على حياتهم.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.