سيف الدولة حمدناالله
أجزم بأن للصحفي الشاب عثمان شبونة سهم عظيم في ضعضعة النظام وكشف عوراته وتشكيل الرأي العام الذي إنتهى بقيام الثورة، ولا أعرف شخص بمثل شجاعة وجرأة شبونة في الكتابة والهجوم على الإنقاذ، وكان يفعل ذلك وهو بالداخل وتحت بصر النظام، بما جعله ضيفا على مكاتب وزنازين الأمن.
وحينما غلبت معه الإنقاذ حيلة، جردته من سلاحه (القلم) ومنعته من الكتابة في الصحف، ولكنه واصل نضاله في الكتابة عبر الصحف الإلكترونية بلا إنقطاع.
في تلك الأيام كان للصحفي شبونة مئات الآلاف من القراء والمتابعين، وحينما نجحت الثورة، وضع شبونة القلم وإنزوى، بعد أن أكمل مهمته بنجاح.
كان صوته عاليا في الشدة، ثم خفت صوته حينما بلغ المركب بر الأمان. إنه بطل الثورة المجهول.
ترى أين أنت يا شبونة الآن؟