السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ذهبان… جدلية العرش والشيطان.

ذهبان… جدلية العرش والشيطان.

……..
علاء الدين الدفينة.
……..
بطلب من بعض الاصدقاء اعيد نشر سلسلة حلقات توثيقية عما واجهناه بمعتقلات الامن السعودي ابان فترة اعتقالنا.
المقالات تم نشرها في هذه الصفحة بتاريخ 28/10/2017 وذلك عقب اطلاق سراحنا بحوالي شهر.
وتشتمل على تفاصيل الاعتقال وابعاد القضية وبها دعوة واضحة للمضي قدما في الثورة وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة.
السلسلة التوثيقية لم تكتمل بشكلها النهائي والذي سيتم نشره في كتاب منفصل.
………
تجدون حلقاتها في اول تعليقات داخل البوست.
وتقبلوا احترامي وكل الود والحب.
………
الشمس الوحيدة هنا ..هي شمس يقينك بالله … !

(ذهبان)..جدلية العرش والشيطان.
(1)….
…….
مقدمة :
(ذهبان هو اسم اسوا المعتقلات السياسية والعقائدية الموجودة في الشرق الاوسط…. ويقع خارج مدينة جدة السعودية على شاطئ البحر الاحمر ويتواجد بداخله الالاف من المعتقلين السياسيين من كل دول العالم…وهو اقرب للقلعة العسكرية من كونه معتقلا سياسيا…كما يتواجد به معتقلين من الجنسين واطفال بصحبة امهاتهم في النصف الذي يخص النساء… وكسائر المعتقلات والسجون السياسية التي دخلتها وتنقلت فيها داخل السعودية فانك تعرف مدى البشاعة ومستوى الظلم من اصوات الرجال الذين يصرخون ليلا ونهارا بعد ان تنهار اعصابهم نتيجة الضرب والتعذيب النفسي والبدني…
في هذا السجن الكئيب فان الشمس الوحيدة التي تراها هي شمس يقينك بالله…في هذا السجن تعشش بداخلك شمس يقينك بقضاياك… هنا تخامر شمس الحرية وتعاقر شمس الانسانية…
سياتي سرد تفصيلي لما يجب ان يعرفه العالم مما يدور خلف اسوار هذه القلاع الشيطانية…)
………
عرش ابليس :
في تمام الثامنة والنصف صباح الاثنين 26 ديسمبر 2016 توقفت بجانبي عدة سيارات فارهة من صنع امريكي وترجل منها العديد من جنود القوات الخاصة السعودية وقوات الطوارئ والامن والاستخبارات وبعض عساكر الشرطة الذين وصلوا على متن دوريات الامن.. تم تطويق المنطقة التي اوقفت فيها سيارتي واحاط بي بعض الجنود الملثمين والمدججين بالسلاح وسلاحهم مصوب نحوي…لم يكن يظهر منهم غير عيونهم..رجال تتدفق القسوة والشراسة من عيونهم..ذوي اجساد فارهة في الطول وابدان ممتلئة مفتولة العضلات.. يضعون اصابعهم على الزناد وينظرون نحوي بحذر مصحوب بتاهب تام.. وتحت حماية بنادقهم تقدم نحوي احد الضباط وبيده قيود حديدية امريكية الصنع..وبسرعة شديدة وضع يده على الباب حتى لا افتحه بينما امرني بوضع اليدين في مقود السيارة.. امتثلت لامره بهدوء.. قام بتقييد يدي وفتح باب السيارة وامرني بالخروج منها بهدوء.. وكمن كان يساعدني على الترجل من سيارتي وضع يده اليمنى على رقبتي بينما كان يمسك يدي المقيدتين بيده اليسرى.. وما ان وطات قدمي الارض حتى التف حولي الجنود المدججين بالسلاح في نفس الوقت الذي اقتربت فيه مني سيارة امريكية ذات حجم كبير يقودها جندي ملثم وعلى المقعد المجاور له جندي اخر يجلس ووجهه نحو المقاعد الخلفيه وسلاحه مصوب نحوي..صعدت السيارة وجلس جنديين عن يميني ويساري…
سبق ذلك مكالمة هاتفية من رقم مجهول افادني فيها المتصل انه موظف بمكتب بريد (الزاجل) وان لي طردا بريديا من شركتي… ذلك بعد ان استوثق من اسمي…
لفت نظري من المكالمة انه حدد جهة البريد الوارد وهي مدينة نجران السعودية التي تقع في الحدود الجنوبية مع اليمن حيث رئاسة شركتي…ونجران تعتبر جبهة مواجهة عسكرية شرسة مع الحوثيين وعلي عبدالله صالح وتتلقى بشكل راتب عشرات الصواريخ والقذائف المدفعية الحوثية… وكنت قبل الاعتقال باسبوع قد انهيت زيارتي لها وهي الثانية خلال شهر لاجتماعات مجلس ادارة الشركة التي كنت اتولى فيها مهام استشارية وبحثية ومهام تتعلق بالاستثمارات والمشاريع…لذا فليس من الطبيعي ان استقبل طردا او رسالة بريدية من نجران التي كنت فيها اصلا…كما ان اي ارسالية تخص العمل لا يتم ارسالها الا بتوجيه مني… ومما لفت نظري ايضا ان المتصل افاد بان الطرد البريدي من مكتب اسمه الزاجل…وهذا الاسم بالتحديد هو الذي استخدمه في الرسائل التي اوجهها ضد جهاز الامن السوداني ورئيسه محمد عطا وكانت بعنوان (رسائل الحمام الزاجل) ومنها الرسائل التي صدرت ابان العصيان المدني… لذا فقد كان واضحا لي ان هناك شيئا يحدث خصوصا وانني كنت اتوقع الاعتقال ونبهت له اسرتي التي هيأتها لذلك وناقشني في ذلك بعض الاقارب والاصدقاء الذين طلبوا مني مغادرة السعودية والتوجه لاي دولة عدا السودان…ولكن كان قد فات الاوان حيث اصبحت السجين رقم… 8/946 قبل ان يتم تغيير الرقم الى 7/337… ويختفي اسمي بعدها لمدة 210 يوم من أسوأ ايام حياتي.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.