سلسلة أحاديث ملغومة الظهر ..والرحط ..!

.سامح الشيخ

هي دعوة لإخراج الثقافة من سلطة السياسة والدين .وهذا ما حدث لافارقة اقحاح في دولة السودان عندما يتحدث الساسة باسم لله ومعهم رجال دين هم فقهاء سلطة بالضرورة كيف يحدث ذلك يا صديقي القارئ الذي تتغنى أو سمعت أحدهم يدندن انه دستوره نازل بالخرطوم تلاتة هنا يا صديقي قارئ هذه الأسطر التي سميناها بالملغومة اعزك رب كل ديانة ورب كل كريم معتقد.

هنا سنقرب مربط النعامة منك أو كما قال بن عباد قربوا مربط النعامة مني والنعامة هنا فرس بن عباد اما مربط فرسنا وفرسكم الذي وعدنا بتقريبه منك عبر تفسير كلمة ظهر بفتح حرف الظاء وتسكين حرف الهاء في عنوان ملغومتنا ا الاسطرية الاحرفية الناسفة فقد جلب الكلمة الدارجة للزار الذي كان يقيم حفلاته الناس كقيمة ثقافية لمجتمع نوبي قديم موجود في مكانه جائته أيضا في مكانه ثقافة من شبه الجزيرة العربية وديانة سماوية أيضا من هناك احتفى بها ودخل فيها افواجا طوعا واختيارا كسليم ثقافة هذا الدين الذي يقر كل منا انه لا اكراه فيه .
إلا أنه عندما البس ثياب السياسة يصير الإكراه فيه من صميم عمل السلطة فاخرصت لهذا السبب بامر السلطة السياسية يدعمهم فقهاء السلطان أصوات طبول الزار واللول اللول يا لولية وبسحروك يا لولية الحبشية اين الاشكال الاشكال هنا أنه لم يعد هنا خيار فالطبيعي في هو أن تختار طوعا طالما انك لن تضر أو تؤذي غيرك لو دقيت زار فمن حقنا ندق جرس ونقول حرية سلام وعدالة فالحرية أن يكون لك خيار ولا خيار اذا كان هناك منع الأمر السلطة التي تقول ان المنع باسم الله وهو القائل لا اكراه في الدين.

اما أمرنا الثاني فهو متعلق بثقافة السودانيين الإفريقية والتي ادعي انها فطرية كما أسلفت سابقا أن تمازج الثقافات شي طبيعي وإنتاج واقع ثقافي جديد هو واقعي ومنطقي وصيرورة طبيعية للحياة فقط الذي يرفض هو عدم تمازج هذه الثقافات طبيعيا بفرض واقع عن طريق اي سلطة فقطع الرحط أو رقيص العروس كان يوما من الأيام شيئا طبيعيا نفعله ونمارسه وفقا لطبيعتنا السودانية وكان الإسلام حسن حيث كان ترقص العروس على الملا دون ان يثير ذلك غرائز لا نريد الخوض أكثر فمثل ملغومتنا الأولى الظهر أو الزار بنفس القدر تريد أن تخرج هذه الثقافة من سلطة السلفية الدينية السياسية وإن يكون الخيار قائما اما ان تفعل أو لا بدون تشويه والتشويه هنا هو فرض الحضور نسائيا فقط فهذا لن يغير الحرمة التي تتقيها فهي سيان سواء حضروا نساء أو رجال لذلك اخير وليس آخرا اقتبس من غناء مانجلك الغناء السودان النور الجيلاني يجده مكتوبي هذا بالخير والعافية وأننا نفتقده كما يفتقد في الليلة الظلماء البدر فقد كان قمر وبدر المسارح والأفراح ولياليها الملاح إلا أن الشعور بوجوده وحضوره يزين دنيانا أيضا فهو من صناع الحياة والفرح في السودانين السودان ودولة جنوب السودان اختم بقوله نحن بقينا ما نحنا والزمن غير ملامحنا.