الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الفجوة le fossé عند كيانات نداء السودان

الفجوة le fossé عند كيانات نداء السودان

محمد همت

ان الكيان السياسي اي كانت فكرته فمن الطبيعي جداً ان يكون ذو سمات مشتركة بين اعضاءة و هي تسمي الوحدة الفكرية unité intellectuelle  التي تجمع جميع الاعضاء في قالب فكري متحد و متماسك و هذا بالطبع من خلال البرنامج و الدستور المعد من المؤتمر العام للحزب ، المنتخب اعضاءة من قواعده ،و من خلال ادواتهم فإن ذلك ينعكس حتي في الاسلوب المشترك collectif  comportement و المتحد علي السواء و ما اعنيه هنا بلا تحيز او مجاملة قوي نداء السودان بزعامة الصادق و المؤتمر السوداني اللذان تتأرجح مواقف قياداتهم مع سلوك قواعدهم النبيلة

ليس تركيزا علي رفضهم لاسقاط النظام و تبنيهم خط انتخابات 2020 وحدها ، قبل شهر ابريل الماضي و انما تركيزا في المواقف البطولية لاعضاء تلك التنظيمات ، رغم انه معروف عن العدو انه لا يلتزم بعهد او كلمة و لا حل سوي اسقاطة و ذهابه الي مزبلة التاريخ

لا ننفي ان قواعد تلك الاحزاب و بها من المناضلين في كل ساحات و ميادين النضال  و ان سلوكهم الثوري لا يتسق مع سلوك القيادات المنبطحة ، مما يدلل علي وجود فجوة عميقة بين القيادات و القواعد

و السؤال هنا ، هل الخلل تنظيمي ؟ ام فكري ؟
لنعود لتصريحات الامام لكن بشكل فوقي ، اذ نلاحظ معظم تصريحاته كانت تقلل من قيمة ثورة ديسمبر  التي وصفها بأوصاف لا داعي لذكرها لان الكل يعلمها ، و سلوك بعض قيادات المؤتمر السوداني مثل تعديل الوثيقه التي جاءت نتاج نضال شرس و مجهود خرافي كي تحفظ حقوق الشهداء ( القصاص) و  تحاسب رموز النظام و تنظم الحياة السياسية / الثقافيه / الإجتماعية المنهكة بسبب سياسة نظام الجبهة الاسلامية الخائنة .
فلو كانت لي اي صله بقوي نداء السودان لرفض سلوك الامام الغير منضبط و لطالبته بإعتذار او ضغط علي قياداتي لاتخاذ موقف لتحذيره او حتي فصلة

ليس لدي اي تركيز في تلك التصريحات او الممارسات السيئة من هذه القيادات لكن يظل محور هذا البوست هل توجد فجوة حقيقية بين قيادات و قواعد تلك الكيانات ؟؟ لماذا لم تعترض القواعد علي تلك  التجاوزات ؟ و الاساليب التي لا تتسق مع مواقفهم البطولية ! ألا يمارسو النقد!  ام ليس لللنقد مكان في صفوف احزابهم , الاجابة معروفة لكن لابد من وجود مساحات للتداول

و بعيدا جدا عن التخوين فنحن لسنا بحاجة إليه علي كل حال ، ففي بوست مماثل و عندما شب الجميع في حملة تخوين ضد ياسر عرمان بعد مقال منسوب اليه معنون ب التسوية السياسية كحل لأزمان السودان ، فقد عللت في بوست سابق ان هذا التصريح من عرمان انبني علي تكتيك ربما مرحلي لكنه بتقديرات خاطئة ، اذ لم انطق بكلمة خيانة البته. هذا الربط كي لا يعتبر البعض انني اشكك في احد لكن جل ما يهمني حقا هو تتسق المواقف الثورية التاريخية مع اصحاب المدارس النضالية الذين خاضوها عبر العقود الماضية و ربما كذلك للحد من الروح الانهزامية و بث الإيجابية في صفوفنا علي كل حال

ان المواقف البطولية لاعضاء حزب الامه و المؤتمر السوداني غير مخفيه علي احد فقد ذاقو كل ويلات العذاب في ظل وجود حكم الظلام البائد من اعتقالات و سجون و فصل من الوظائف الخ لكن هنا اذ يحدث كثيرا ربك و تخبط من خلال التصريحات التي تشبهه رموز النظام ، فما الفرق بين الحس كوعك لنافع و بوخة المرقه للصادق ، في وجهة نظري لا فرق البته

لانه اذا لم تكن هناك فجوة و اذا تطابقت روح القيادات مع القواعد الثورية لكان قد اكتمل المشهد المشرف في ابهي شكل و لكن
و للتنبيه ان حركة الجماهير لم و لن تكترث البته لأي متخازل و الثورة التي اسقطت و خلخلت نظام الاسلامست يمكنها اسقاط عشرة انظمة مماثلة ، المزعج حقا هو عندما يكون بعض من رفاقك في الضفه الاخري من الجماهير فهذا يدعو للتساؤل و اذ اطرحة بين ايدي الأحباب المناضلين من حزب الامة و الأصدقاء الثوار من حزب المؤتمر السوداني ، و اذ اطرح عليهم السؤال : كيف تتعايشون مع تصريحات قياداتكم الغريبة هذه ؟ و سياساتهم البعيدة عن واقعكم انتم اولا قبل قياداتكم!!  و التي لا تشبه تفاعلكم في الشارع ، فقد كان الاحباب و الأصدقاء في المتاريس و كل شبر و محفل نضالي لكن تظل مواقفكم شاهدة علي ادواركم الإيجابية و اعتقد جازما انها وراء صمت كثير من الاراء حول تلك القيادات
و اخيرا اذ اكتب هذا البوست المليئ بالتساؤلات و لن اقفذ فوق الكلمات لأتهم بغياب الديمقراطية في صفوف احزابكم فهو شأن داخلي اما نحن فعلينا بما نراه و نسمعه و نتمني دائما ان نراكم متحدين ثوريين نكمل مع بعضنا جميعا متطلبات الاسقاط التام للنظام و حقبته المليئة بالمرارات و الخزلان

و اخيرا سكاتكم شين

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.