الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الذكرى الـ (55) لثورة إكتوبر المجيدة

الذكرى الـ (55) لثورة إكتوبر المجيدة

الجبهة الوطنية العريضة

تعيش بلادنا  اليوم الذكرى الـ (55)  لثورة إكتوبر المجيدة التى روتها الجماهير بدمائها الزكية، فقد هبت جموع الشعب السودانى فى مثل هذا اليوم من العام  1964م فى المدن والقرى، وأشهرت هتافها فى وجه النظام الانقلابى البغيض الذى أسس للشموليات والديكتاتوريات العسكرية، فقد كانت بلادنا تنعم بالديمقراطية والتعددية السياسية، فى وقت لم تنل فيه أغلب بلدان العالم استقلالها من الاستعمار باشكاله المختلفة.
فقد سطا على الحكم الفريق عبود على الحكم فى 17 نوفمبر 1958وأطاح بالنظام الديمقراطى وحل الاحزاب وصادر الصحافة وكمم الافواه وجعل نهار السودانيين ليلاً، واشتدت آوار الحرب فى جنوب البلاد وتدهورت علاقة السودان بمحيطه الخارجى نتيجة للسياسات التى اتبعها الانقلابيون، وهو ما عاشه السودان فى عهد إنقلاب الترابى – البشير فى فى 30 يونيو1989م.
وتصدت جموع شعبنا لنظام عبود ومجلسه العسكرى البغيض فهب الطلاب والعمال والزراع والنقابات والاحزاب والهيئات والإتحادات والمثقفين والمراة،وتم اعمال سلاحى الاضراب والعصيان المدنى  اللذان  استمرا حتى تم اسقاط النظام ومن تم الافراج عن المعتقلين السياسيين والغاء القوانيين المقيدة للحريات وذلك بصمود الشعب حتى سقط النظام وسلم الراية لحكومة إنتقالية اعقبتها الإنتخابات الديمقراطية،وبذات الطريقة تصدت لنظام النميرى من بعده.
جماهير شعبنا الأبية
ان الجبهة الوطنية العريضة اذ تتقدم للشعب السودان قاطبه مهنئتاً بحلول ذكرى اكتوبر المجيدة، فانها فى ذات الوقت تستنهض همة الجماهير التى مازالت تعانى من قبضة حكم عسكري اشد اذى على الشعب والدولة ومستقبل البلد برغم التضحيات التي قُدمت في ثورة ديسمبر 2018 ، فقد فقدت بلادنا جزءاً عزيزا بفعل سياسية النظام ، الذى اورد الشعب موادر الهلاك بدخوله فى حروب عبثية ضد ابناء وبنات الشعب السودان وفى مناطق مختلفة، حتى بعد إنفصال الجنوب عن الدولة الام، فقد شهدت بلادنا حرباً لا تزال مستعرة فى جنوب كردفان ودارفور والنيل الازرق، كما شهدت الحياة الاقتصادية والإجتماعية تدهوراً فى المدن والقرى والارياف والبوادى، جراء السياسيات التى اتبعها النظام  الفاسد، فقد قامت عصابة النظام  بنهب وسرقة ثروة الشعب السودانى فى البترول والغاز والذهب وعوائد الصادرات خدمة لمحاسيبها وعملائها، وفقدت بذلك البلاد رأسمالها وحقها فى تدوير تلك العوائد فى الداخل، وقامت العصابة ببيع مؤسسات الدولة ومصانعها وممتلكاتها لذات المحاسيب ونفس رجالات النظام من عضوية الحزب الذي لم يحل بعد ولم يقبض على رموزه الفاسدين الى الان ، كما فقدت العملة السودانية قيمتها بما يعادل عشرات الالاف، وتدهور الوضع الاقتصادى والانتاج الزراعى والصناعى، وإنكمشت حركة التجارة الداخلية والخارجية ووصل حجم الديون الى (41) مليار دولار ومازال النظام ورموزه  فى مسعاهم الخائب يحاولوا أن يسوقوا للشعب مشروعاً فاشلاً باسم الدين والدين منه براء وان من قاموا بهذه الثورة المجيدة هم أعداء للدين وخاب سعيهم في ذلك.
جماهير شبعنا الابية
وفى إطار قمع الثورة وكممت  الافواه مستخدماً أبشع الوسائل لتثبيت حكمه  وبوسائل تنتمى الى القرون الوسطى، فاعمل آلة قتله وقام بقتل المئات وجرح الألوف وباغتصاب الحرائر في شهر رمضان وبترويع  المواطنيين ومصادرة حقهم  فى الحرية، وحق الشعب فى التظاهر السلمي قاوم الشعب السودانى النظام وواجهته الجماهير بصدور عارية قابلها النظام المجرم بفوهات البنادق حيث وجهت الى صدور الشباب فى اكثر من مذبحة نال فيها مناضلونا الشرفاء الشهادة ، وكما كانت مواجهة الشعب لنظام عبود فى يوم 21 اكتوبر 1964.
أن الجبهة الوطنية العريضة تترحم على شهداء اكتوبر وابريل وما تلاها من شهداء فى سبتمبر وديسمبر وأيضا  مرورا بشهداء دارفور وجنوب كردفان النيل الازرق وبورتسودان وآمرى وكجبار وشهداء الجامعات، كما تؤكد وقوفها مع أمهات الشهداء وذويهم، وتجدد إلتزامها القوى بالدعوة لمحاكمة كل المجرمين القتلة فى كل العهود وتقديمهم الى العدالة من خلال المحاكم الخاصة التى تدعو لها الجبهة  الوطنية  العريضة عقب تسليم السلطة للمدنيين سلطة كاملة غير مهجنة.
جماهير شعبنا الأبية
إن الجبهة الوطنية العريضة التى كان ميلادها فى يوم 21 اكتوبر من العام 2010م  تدعو الى التأمل فى الموقف السياسي الذى تعيشه بلادنا حاليا وتحكيم صوت الضمير والعقل لإخراج الوطن من وهدته من قبضة العساكر والذين يقفون حائط سد منيع من اجل أرسى قيم الديمقراطية ومحاسبة كل من اجرم في حق الشعب السوداني.
اننا فى الجبهة الوطنية العريضة  نرى وبشكل قاطع منافحة ومكافحة اي نظام عسكري شمولي ديكتاتوري وحتى ولو جاء متسترا بجلباب المدنية.
إن الجبهة الوطنية العريضة تؤكد على مبادئها الأساسية التى قامت عليها ، العمل من أجل تصحيح مسار الثورة وتسليم السلطة للمدنيين وحل المؤتمر اللاوطني وحل مليشياته والقبض على رموزه، والتسريع بالقائه فى مزبلة التاريخ مثله مثل نظام الفريق عبود الذى نحتفى بذكرى إسقاطه كل عام فى هذا التاريخ، ولثقتنا فى قدرة جماهير شعبنا ندرك أن النظام مازال متمكن من مفاصل الدولة وواجب قوى المعارضة الان هو الوحدة من أجل تسريع إسقاطه ومحاسبة  رموزه  من المجرمين والمفسدين، وإقامة نظام حكم مدني ديمقراطى تعددى  فيدرالي  يقسم فيه السودان إلى ستة أقاليم كل إقليم يحكم نفسه ودولة تحترم فيها حقوق الانسان والمواطنة، دون إستخدام للعرق والدين فى السياسية.
أبناء وبنات السودان الأوفياء
أن الجبهة الوطنية العريضة ترى فى مظاهر التفرقة التى طالت بنية المجتمع والسياسة فى بلادنا من خلال الصراعات السياسية حينا والقبلية حينا اخر، انها نتاج لسياسات الانظمة الشمولية العسكرية.
كما تدعو جماهير شعبنا الى الخروج الى تصحيح مسار الثورة  ولإسقاط بواقي النظام وأن لا تعود الا وقد خر صريعاً.
عاش نضال الشعب  السودانى على طريق الحرية والديمقراطية
عاشت ذكرى شهداء ثورة 21 اكتوبر المجيدة
الجبهة الوطنية العريضة
20/ إكتوبر 2019

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.