*البيان الختامي للتحالف السوداني للتغيير*

*الى جماهير شعبنا الثائر الصاند من أجل التغيير الشامل*
*الى قواتنا الثورية الباسلة في ميادين الشرف والكرامة في جبهاتنا المختلفة*
*الى النازحين واللاجئين في معسكرات البؤس والشقاء*
*الى المشردين من أبناء شعبنا في بلاد المهجر*
*الى محبي السلام والديمقراطية في العالم*

دعماً وسنداً لثورة التغيير التي إنطلقت من دارفور, كردفان, والنيل الأزرق وشرق السودان وإنتصرت بالخرطوم, وإداركاً منا للمحرحلة التي يمر بها بلادنا, وتلبيةَ لتطلعات شعبنا لوحدة القوى الثورية المسلحة, وإستمراراً لجهود نضالاتنا الثورية والسياسية من أجل تحقيق السلام العادل الشامل الذي فشلت فيه الأنظمة التي تعاقبت على كرسي الحكم في بلادنا وعلى رأسها نظام المؤتمر الوطني البائد, وتعزيزاً للوحدة الوطنية وضمان وحدة تراب الوطن, اقيم بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا مؤتمراً إستثنائياً برعاية المعهد الافريقي الدولي للسلام ببروكسل في الفترة من التاسع الى الثالث عشر من اكتوبر 2019 لحركات المقاومة المسلحة في السودان وهي: جبهة القوى الثورية المتحدة، حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة، حركة العدل والمساواة الديمقراطية، الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية وتجمع كردفان للتنمية (كاد) تحت شعار “قضايا الهامش ومستقبل دولة المواطنة في السودان” وذلك في اطار السعي الجاد من اجل توحيد رؤى القوى الثورية المسلحة لمواجهة تحديات المرحلة والمساهمة في بناء السودان وأمنه وإستقراره بعد سقوط نظام المؤتمر الوطني.

ناقش المؤتمرون التحديات التي تواجه الدولة السودانية بعد نجاح ثورة الشباب والنساء المهمشون, مطلوبات المرحلة الإنتقالية, وتقييم تجارب توحيد المقاومة المسلحة، والتحديات التي تواجه عملية السلام في السودان ومحيطنا الإقليمي. وفي ختام المؤتمر إتفقت الأطراف على تأسيس تحالف ثوري لا يقصي أحداً بإسم: التحالف السوداني للتغيير, وتعاهدنا علي العمل المشترك والسعي الحثيث لتحقيق آمال وطموحات شعبنا بوطن آمن وحياة كريمة وإنتشال البلاد من هذا الوضع الإستثنائي الذي يمر به، وتواثقنا على أن نعمل بكل جد لإنجاز تحول تاريخي يحفظ للسودان أمنه وإستقراره ووحدته ونماءه.

*وتم التوافق على هيكل تنظيمي وقيادة موحدة للتحالف على النحو التالي:*
*· المجلس القيادي:* ويتكون من قادة الحركات المؤسسة للتحالف وتم اختيار المهندس منصور ارباب يونس رئيساً للتحالف.

*· الامانة العامة:* وتم اختيار الدكتور الهادي عجب الدور اميناً عاماً للتحالف, كما تم اختيار الاستاذ صديق حماد ناطقا رسميا باسم التحالف ودوائر أخرى متخصصة.
*· المجلس الاستشاري*

وبعد الإعلان عن نفسه, يؤكد التحالف السوداني للتغيير على الآتي:

*أولاً:* تأسيس دولة المواطنة المتساوية تتساوي فيها الحقوق وتحدد فيها الواجبات بنظام حكم فدرالي كامل وتقوم ببناء مؤسسات ذات كفاءة عالية تشريعية وتنفيذية ودستورية خالية من الفساد والمحسوبية تستطيع أن تقدم خدمات حقيقة للمواطنيين وتضمن قيام إنتخابات دورية حرة ونزيهة, تتيح فرصة الإختيار للأكفأ والأجدر.

*ثانياً:* إن قضية إيقاف الحرب وبناء السلام تمثل الأولوية القصوي في هذه المرحلة وتعتبر صمام أمان للإستقرار السياسي والمدخل الحقيقي لعودة النازحيين واللإجئيين الي بلدانهم والمساهمة في تأسيس دولة المواطنة المتساوية.

*ثالثاً:* نثمن جهود دول جوارنا الإقليمي وخاصة دولة جنوب السودان, إلا أننا نعلن عن رفضنا التام منهج الحلول الجزئية للأزمة السودانية ونتمسك بالحل السياسي الشامل المفضي الي السلام العادل والشامل والدائم, وتحقيق تحول ديمقراطي, بمشاركة جميع القوي الثورية الفاعلة في عملية السلام. كما نعلن أيضاً أنّ الوثيقة التي وقعت في جوبا بين المجلس السيادي والجبهة الثورية في الحادي عشر من سبتمبر 2019 لاتمثلنا ولن نعترف بها, لأننا لم نكن جزءاً منها كما أنها لا تمثل كل حركات النضال المسلح, وعلي مجلسي السيادة والوزراء تحمل مسؤولية نتيجة الأستمرار في تنفيذها لأنها لن تحقق سلام حقيقي يُسهم في الأستقرار والأمن وعودة النازحيين واللإجئين الى ديارهم, بل سيؤدي للمزيد من الصراعات وإستمرار الحروب وتفتيت البلاد.

*رابعاً:* يطالب التحالف مجلسي السيادة والوزراء بتسلم الرئيس المخلوع عمر البشير وكل المطلوبين من عناصر النظام السابق فوراً للمحكمة الجنائية الدولية، وتفعيل مبدأ العدالة والمحاسبة الناجزة لكل من أجرم في حق الشعب السوداني من رموز النظام البائد.

*خامساً:* يطالب التحالف مجلسي السيادة والوزراء بإطلاق سراح جميع الاسرى وسجناء الراي ووقف كافة الانتهاكات  ضد المواطنين العزل خاصةً في دارفور.

*سادساً:* يُعلن التحالف عن توسيع دائرة الحوار والتواصل مع القوى الثورية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني والقوى الشبابية الثائرة, للإلتحاق بالتحالف من أجل خلق تيار جماهيري عريض لمواجهة متطلبات التغيير الشامل في السودان.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء لجرحانا الكرام والحرية لأسرانا, وإنها لثورةٌ حتى النصر.

أديس أبابا

13.10.2019