مساراات انتبه يا مواطن

عبدالقادر العشارى

الكيزان ينشطون للاصطياد فى المياه العكرة !!
يعمل التنظيم العالمى للإخوان  المسلمين جاهدا هذه الايام لإفشال الثورة فى السودان وضرب الاستقرار بالبلاد مستقلا عناصره الساقطة فى السودان واموالهم المنهوبة لشراء السلع الاستراتيجية وتخزينها واستغلال عضوية المؤتمر الوطنى القديمة فى مؤسسات الدولة لتمرير اجنداتهم لإفشال الدولة المدنية
وهنا أود أن شير إلى نقطة مهمة جدا ظل يستخدمها هذا التنظيم الماسونى فى عمله ضد الديمقراطيات التى مرت على البلاد بغرض إفشالها وتقديمها على أنها نموذج لايصلح لحكم السودان وهى الاستفادة من أجواء الحرية والديمقراطية لزعزعة استقرار وأمن المواطنين ولابد من التحذير من تمرير هذه الأجندة هذه المرة
وعلى قوى الحرية والتغيير والمجلس السيادى والحكومة الانتقالية الإسراع فى معالجة المشكلة الأقتصادية وتوفير احتياجات المواطن الأساسية إضافة إلى الإسراع فى سد الفراغ السياسى وتصفية وتفكيك مجموعات النظام البائد على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة فى العاصمة والولايات .
فتشكيل الأقاليم الستة وحكامها يوفر الجهد والزمن لتفكيك عصابة النظام الساقط والمساعدة فى تحقيق أهداف الثورة
النظام الساقط لن يترك البلاد تتذوق طعم الاستقرار وسيعمل بكل ما يمتلك من أموال منهوبة وكوادر فاسدة لضرب استقرار البلاد مستغلا بذلك شعارات الثورة وبعض عناصرها وقيادات بعض القوى السياسية بعلمهم أو بغير علمهم لتأجيج الشارع بغرض افشال الحكومة الوليدة بل واسقاطها أن استطاعوا سبيلا وتقديمها كنموذج فاشل للحكم حتى يتسنى لهم الصعود إلى المشهد السياسى مرة أخرى وبعباءة جديدة من أجل الوصول الى الحكم واقصاء القوى المدنية الديمقراطية والانفراد بالحكم لنهب ثرواتها وقتل مواطنيها بأسم الدين ..
تحقيق أهداف الثورة جملة واحدة وبين ليلة وضحاها لايمكن بل يستحيل على حكومة ورثت بلاد منهارة تماما أن تستعيد أوضاعها الطبيعية بهذه السرعة
فإذا كانت الثورة الفرنسية وهى اعظم الثورات لم تحقق أهدافها كاملة الا بعد مائة عام فإذ لايعقل أن تتحقق أهداف الثورة السودانية المجيدة جملة واحدة وبهذه السرعة بعد كل هذا الخراب الذى أحدثته طيور الظلام على مدى ثلاثون عاما كالحات ؛ لكل ذلك علينا أن نصبر على الحكومة الوليدة بوضع بصماتها طالما صبرنا على السرقة والنهب والقتل والبطش والتعذيب ثلاثون عاما . كما علينا أن نحمى ثورتنا من المتربصين بها من سدنة النظام البائد واعوانهم .
فى خلاصة القول نحن لانرغب فى ديمقراطية هشة يتلاعب بها الإخوان المسلمون واذرعهم للعودة الى الحكم الشمولى والدكتاتوري الذى يجيدونه ..لذلك نؤيد أن تفرض الدولة هيبتها وان تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تقويض الديمقراطية الرابعة والحكومة الانتقالية قبل أن ترى النور