الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / في ذكرى مذبحة الشباب المعتصمين الهجوم الواسع النطاق والمنهجي

في ذكرى مذبحة الشباب المعتصمين الهجوم الواسع النطاق والمنهجي

عشاري أحمد محمود خليل 
ساهموا في تطوير هذا النص لتثبيت القصة الحقيقية لمذبحة الشباب المعتصمين

1. في فجر يوم الاثنين 3 يونيو 2019، شن آلافُ الجنود من الجيش السوداني، والجنجويد، وقوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وقوات الشرطة، والمليشيات الإسلامية، شنوا هجوما واسع النطاق ومنهجيا منظما، على الشباب المدنيين المعتصمين في الميدان المكشوف أمام بوابات القيادة العامة للقوات المسلحة، وفي منطقة كولومبيا المجاورة، على شاطئ نهر النيل الأزرق.
2. جاء الجنود المهاجمون من كل الجهات، صوب الشباب المحصورين في ميدان الاعتصام، والمتحركين في امتداداته.  
3. كان المهاجمون يرتدون الأزياء الرسمية المتبادلة بين وحداتهم المختلفة، وممتطين عربات التاتشر البيضاء والزرقاء والخضراء والكاموفلاجية، المعروفة كمركبات بلطجية القوات النظامية، معذبة الشعب السوداني. وكذا كان من بينهم مئات الراجلين يصرخون الموت للثوار.
الأسلحة
4. كان هؤلاء الجنود مسلحين بمدافع الدوشكا المخصصة للمعارك الحربية، وبالبنادق بعضها ذات مناظير، وبالأسلحة البيضاء مثل سكاكين الذبح، والعصي، وخراطيش البلاستيك، وسيطان الجِلد، وبأرجلهم ذات الأحذية العسكرية الغليظة للركل وما تعداه، وأيديهم للقبض واللطم ولتحسس أجساد النساء ولخمش الممتلكات الصغيرة، وبألسنتهم الحداد المطرَّقة بالشتائم والبذاءات المعلَّبة، وبمواد وأدوات لحرق الأجساد الحية والخيام المنصوبة، وعلب الطلاء والفرش لمسح آثار جماليات وفنون ثورة الشباب، وكذا كانوا جاءوا مسلحين بأعضائهم التناسلية الذكورية قصد اغتصاب الإناث الثائرات. 
5. في خلال ساعات قليلة، أعمل هؤلاء الجنود جميع أشكال أسلحتهم لتنفيذ المذبحة المدبرة، وهم نفذوا المذبحة المدبرة وفق الخطة المرسومة لهم سبقا، بحذافيرها.
اتخاذ القرار، للتخطيط للمذبحة وتنفيذها
6. هذه المذبحة، كان أصلا فكر فيها، ثم وجَّه بالتخطيط لها، وتنفيذها، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، ونائبه قائد الجنجويد (قوات الدعم السريع)، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، وأعضاء المجلس الآخرين: الفريق أول جمال الدين عمر إبراهيم، رئيس اللجنة الأمنية؛ الفريق أول طيار صلاح عبد الخالق سعيد؛ الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم؛ الفريق ياسر عبد الرحمن حسن العطا؛ (واللواء مهندس بحري مستشار إبراهيم جابر إبراهيم، الساكت الأخرس).
الدعم السعودي الإماراتي المصري
7. كان هؤلاء الجناة تحصلوا، من دول الإمارات والسعودية ومصر، على التحريض المرغوب والتشجيع، وعلى الدعم الاستشاري، والمادي من حيث الرشاوى والإعانات المالية والعتاد العسكري مثل عربات الهمر المدرعة المنقولة جوا من دولة الإمارات، والوعد بالوساطات وبالدعاية للتغطية على جريمتهم، ولضمان مقبولية شرعيتهم لدى القادة الأفريقيين الفاسدين، ولدى أصحاب المصالح في الاتحاد الأوربي وفي حكومة ترمب، وكله لتنفيذ مثل هذه المذبحة المتفق عليها، بينهم العسكر وبين أسيادهم في الدول الثلاثة المعادية لشعب السودان، وكذا لتنفيذ مفظعات أخرى ضرورية، قصد وضع نهاية لوعد الديمقراطية بالسودان، ولضمان بقاء المرتزقة السودانيين في حرب السعودية والإمارات في اليمن، لحماية مصالح الدول الثلاثة في الأراضي والممتلكات المخموشة بالعقود التجارية الفاسدة.  
رئاسة هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة هي التي وضعت خطة المذبحة
8. بناء على التكليف الصادر إليهم من قبل المجلس العسكري، أعَدَّ رئيسُ هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة [السابق]، الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد بابكر، ومجموعته في الهيئة من كبار ضباط الجيش ممثلي جميع القوات العسكرية،  خطة تنفيذ المذبحة، وأشرف مع مجموعته على تنفيذ الخطة المرسومة، ورعايتها، بمشاركة الفريق أول جمال عمر محمد إبراهيم، الذي كان العضو السابق في ذات هيئة الأركان المشتركة، قبل يومين فقط، والذي أصبح، بعد اليومين، عضوا في المجلس ورئيسا للجنة الأمنية في المجلس العسكري.
9. وكما هو الحال، شارك في وضع الخطة كبار القادة العسكريين الآخرين في الجيش، تحديدا في منطقة جبل أولياء العسكرية، بالخرطوم، ومنطقة الخرطوم بحري العسكرية، ومنطقة أم درمان العسكرية. نعلم ذلك من أنه في اليوم التالي للاجتماع الموسع الذي صدر فيه قرار التخطيط لتنفيذ المذبحة، بدأ أعضاء المجلس العسكري في تنفيذ اجتماعات مع الضباط والجنود في المناطق العسكرية المختلفة في العاصمة المثلثة لتنويرهم عن التوجه القادم.
10. ذلك بالإضافة إلى المشاركة من قبل قادة الجنجويد والأمن والشرطة والاستخبارات العسكرية في وضع خطة المذبحة ذاتها، والمفظعات الأخرى في المدن الثلاثة.
11. هكذا، شارك جميع القادة العسكريين، في معية الأمنيين والشرطيين في وضع الخطة المطلوب من كل منهم إعداد احتياجات تنفيذها، بما في ذلك الجنود والأسلحة والمعلومات والتدريب والتحريض والتشجيع والإعداد النفسي، والحوافز المالية، والوعود بأشكالها. 
12. ودائما كانت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، برئاسة الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد بابكر [السابق]، هي المسؤولة عن تنسيق كل أنواع الإسهام وتوحيدها في تصميم خطة موحدة، هي التي تم تنفيذها بواسطة جميع هذه الكيانات العسكرية، والجنجويدية، والشرطية، والأمنية، بالإضافة إلى المليشيات الإسلامية. 
13. قال شمس الدين كباشي، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، في مؤتمره الصحفي، بتاريخ 13/6/2019، في أعقاب تنفيذ المذبحة، ما يلي: 
ومن ثم وجَّهنا القياداتِ العسكريةَ بالتخطيطِ لفضِّ هذا الاعتصامْ، وفق الإجراءات الأمنية والعسكرية. 
القياداتُ العسكريةُ ذهبتْ، ووضعت خطتَها، ونفَّذتْ. وحَدَث ما حدثْ.
حدث ما حدث، الأفعال الإجرامية التي اقترفها الجناة
    
14. خلال خمس ساعات، من ذلك يوم الإثنين 3 يونيو، وفي سياق الهجوم الواسع النطاق والمنهجي المنظم، “حدث ما حدث”.
15. هذه العبارة اخترعها الجناة خصيصا لتخبئة حقيقة وطبيعة أفعالهم الإجرامية ذات الأسماء. إذ نفذ الجنود المكلفون الأفعالَ الإجراميةَ المتعددة والمكرَّرة التاليةَ، والمعرَّفةَ في لغة المادة 7 (الجرائم ضد الإنسانية) في اتفاق روما الأساس للمحكمة الجنائية الدولية 2000:
هنا يتم إدراج تفاصيل دقيقة عن: من؟ ماذا؟ متى؟ أين؟ كيف؟ لكل نوع من أنواع الجرائم العشرين، وإضافة جرائم أخرى
1) القتل عمدا، وغيلة، بالغدر، لأكثر من المائة من الشباب المعتصمين في تقرير لجنة الأطباء، وقد يتجاوز العدد الحقيقي الخمسمائة قتيلا؛ 
2) التصفية البشرية لبعض المجموعات السياسية من الشباب الذين كانوا متمترسين في كوبري النيل الأزرق، والإلقاء بأجسادهم في نهر النيل الأزرق؛ 
3) اعتقال مئات المعتصمين وحرمانهم الشديد من الحرية؛ 
4) إخفاء الأشخاص؛ 
5) التعذيب؛ 
6) الاغتصاب الجنسي، والعنف الجنسي؛ 
7) الاضطهاد؛ 
8) الأفعال اللا-إنسانية الأخرى، المتعددة، مثل: 
9) ربط جثث الشباب المقتولين، ربطها بالكتل الأسمنتية قبل الإلقاء بها في نهر النيل الأزرق؛ 
10) حرق بعض الشباب أحياء؛ 
11) اختطاف الجثث من ميدان الاعتصام قصد دفنها في أماكن مجهولة وللتغطية على الحجم الحقيقي للجريمة؛ 
12) استخدام الكلاب البوليسية لمنع المعتصمين من طلب الحماية لدى الفرقة السابعة مشاة (المصدر: د. عمر أحمد صالح رئيس لجنة الأطباء)؛    
13) تغليق بوابات مباني القوات المسلحة في وجوه الثوار طالبي اللواذ من الهجوم المسلح الواسع النطاق والمنظم؛
14) نهب الأموال والهواتف والممتلكات الصغيرة من الشباب الثوار؛ 
15) مسح الآثار الفنية للثوار؛ 
16) الشتائم البذيئة والإهانة؛ 
17) الأدائيات المسرحية لتهديد الثوار بقتلهم؛ 
18) فرض وضعيات على الشباب المعتقلين محطة بالكرامة الإنسانية؛ 
19) إجبار الشباب على الهتاف بعبارة “عسكرية”، وتعذيب من يهتف “مدنية”؛ 
20) الاستعراض اللاحق للملابس الداخلية للنساء، تعبيرا عن لذة الانتصار على الشعب.
16. لم تكن أي من هذه الأفعال، ذات النسق، والمنهجية، والتعددية والتكرار، وليدة لحظتها، بل كانت من مكونات الخطة التي رسمتها هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة. 
المذبحة كانت تنفيذا لسياسة حكومية مشفوعة بالقرار الجماعي من الكيانات السيادية في الدولة
17. نفذ الجناة المكلفون هذه الأفعال الإجرامية، في سياق ذلك الهجوم الواسع النطاق والمنهجي، على مجموعات الشباب المدنيين المسالمين في ميدان الاعتصام وامتداداته، تنفيذا للقرار السياسي الحكومي، الرسمي، الصادر من الاجتماع الموسع، الذي انعقد في مباني وزارة الدفاع، ليلة السبت 25/5/2019، برئاسة عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عقب عودته مباشرة من مصر واجتماعه مع السيسي وجماعته.
18. وكان شارك في ذلك الاجتماع الموسع، وفي صنع قرار فض الاعتصام بالقوة المسلحة، والاعتداء على السكان المدنيين في العاصمة المثلثة ومناطق أخرى في السودان، كامل عضوية المجلس العسكري، والقيادات العليا للقوات النظامية (الجيش، الجنجويد، الشرطة، الأمن، الاستخبارات العسكرية). 
19. كذلك شارك في هذا الاجتماع، الذي اتخذ ذلك القرارَ رئيسُ القضاء عباس علي بابكر، والنائبُ العام الوليد سيد أحمد محمود، وهما قدما المشورة القانونية المطلوبة، ولابد هما كانا على علم يقيني أن موضوع الاجتماع، ربما المسكوت عنه في حضرتهما، وبالاتفاق الإجرامي السكوتي بينهما وبقية الجناة، بل كان فض الاعتصام، في ميدانه أمام مباني القوات المسلحة، فضه بالقوة المسلحة.
20. وهما، رئيس القضاء والنائب العام، لابد كانا على علم يقيني أن “كولومبيا” كانت تُكَأة جميع المتآمرين في المشروع الإجرامي المشترك، بمن فيهم رئيس القضاء والنائب العام، وفي كولومبيا كانت مآرب جميع المشاركين في هذا “الاجتماع الموسع”، قصد التغطية على اندراجهم في المخطط الإجرامي المشترك، وللتدليس على حقيقة مشاركتهم مجتمعين في اتخاذ قرار تنفيذ مذبحةٍ رائعة ذات روع، لتقتيل الشباب المعتصمين ووضع حد لثورتهم.
21. خاصة وأن هذه ثورة الشباب كانت للتو أسقطت حكومتين خلال فترة وجيزة، حكومة عمر البشير، وحكومة عمر بن عوف. ومثل رئيس القضاء السابق، والنائب العام السابق، مثل القادة العسكريين الذين كانوا جزءا أصيلا من تينك الحكومتين المسقطتين، كان رئيسُ القضاء الجديد عباس علي بابكر، والنائبُ العام الجديد الوليد سيد أحمد محمود، يخافان على منصبيهما الجديدين من أي تغيير قد تحدثه هذه ثورة الشباب المخيفة. 
22. ومن ثم، ما كان لرئيس القضاء والنائب العام، الجديدين، أن يجلسا متفرجين أمام احتمالية وشوك سقوط هذه الحكومة الثالثة، التي ظل يهددها ذات هؤلاء الشباب المعتصمين المخيفين.
23. فجميعهم هؤلاء القضائيون، والعدليون، والعسكريون، والجنجويديون، والأمنيون، والشرطيون، يظلون متورطين في التخطيط، والتحريض، والدعم لاقتراف هذه الجرائم العالمية، المكيفة، بهجومها الواسع النطاق والمنهجي، كالإطار، وفي سياقه الأفعال الإجرامية المذكورة، دائما وفق لغة المادة 7 (الجرائم ضد الإنسانية).
24. هؤلاء الجناة، المحددون بأسمائهم، تظل مسؤوليتهم الجنائية ثابتة، أحيانا بإقرارهم المخادع أو المتفلت غصبا عنهم، وهو الإقرار ليس الدليل الوحيد للإثبات، فالإثبات قائم كذلك على: الوقائع المادية المتكثرة، مثل الجثث وأجساد الجرحى؛ مستندات الفيديو والصور والتسجيلات الصوتية والأوراق الرسمية؛ وأقوال الشهود الحاضرين.
الاعتداء على السكان المدنيين في المدن الثلاثة
25. في يوم 3 يونيو، 2019، لم تكن مذبحة الشباب المعتصمين هي الجريمة العالمية الوحيدة التي اقترفها عبد الفتاح البرهان وزبانيته في المجلس العسكري، وهيئة الأركان المشتركة، وقيادات الجيش، والجنجويد، وقوات جهاز الأمن وقوات الشرطة، والمليشيات الإسلامية.
26. فبالتزامن مع تنفيذ المذبحة في ميدان الاعتصام وامتداداته، وخلال ثلاثة أيام بعدها، نفذت قوات الجيش، التابعة لمنطقة أم درمان العسكرية، ومنطقة الخرطوم بحري العسكرية، ومنطقة جبل أولياء العسكرية، اعتداءات على السكان المدنيين في مدن الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، حيث لابد نفذت كل قوات، في مجال اختصاصها المكاني، الجرائم المخططة لها.
27. وشاركت في تنفيذ اعتداء قوات الجيش، من المناطق العسكرية الثلاثة، على المدنيين في العاصمة المثلثة، قوات الجنجويد، وقوات جهاز الأمن، وقوات الشرطة، والمليشيات الإسلامية، بتبادل الأزياء العسكرية بين أفرادها.
28. كذلك شاركت في الاعتداء على السكان المدنيين في العاصمة المثلثة العصاباتُ الإجرامية التي كان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو حميدتي، أطلق من السجون سراح رؤسائها وأعضائها المحكومين، خصيصا، وفق الخطة المرسومة، لضمان مشاركتها في هذا الاعتداء على السكان المدنيين، وقبله لضمان مشاركتها في إثارة الفوضى الإجرامية في شارع النيل ومنطقة كولومبيا. 
29. وقد شملت اعتداءات الجيش والجنجويد والقوات النظامية الأخرى والمليشيات الإسلامية والعصابات الإجرامية على السكان المدنيين، في المدن الثلاثة، أفعال القتل العمد، واضطهاد السكان المدنيين، وإرهابهم، وترويعهم، ونهب ممتلكاتهم، وإهانة كرامتهم.
30. خلال اعتداء الجيش والكيانات الأخرى على المدنيين في العاصمة المثلثة، ظهرت في الشوارع، لأول مرة العربات المدرعة الإماراتية، التي كان تم نقلها جوا من الإمارات إلى الخرطوم، تحديدا لتنفيذ هذا العدوان.
اقتراف المفظعات في مناطق أخرى في السودان
31. وعلى مستوى إضافي، تزامن تنفيذ المذبحة في ميدان الاعتصام وامتداداته، وأحداث الاعتداء الممنهج على السكان المدنيين في مدن العاصمة المثلثة، مع اعتداءات ومفظعات مماثلة في مناطق أخرى في السودان، من بينها دارفور.
32. في دارفور، نفذت قوات الجيش والجنجويد مذبحة في دليج.

*لاتنسوا أبدا أن العملاء في قيادات قحت والتجمع ضمنوا للقتلة الإفلات من العقوبة والسطو على السلطة السيادية.

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.