اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة في السودان 

#الهدف
#الهدف_بيانات

بيان مهم عن الوضع في تلودي

_تطورات بيئية خطيرة
_تسمم مواطنين بالسيانيد 

محمود عبيد الله صابون عمره 39 سنة من الجنينة غرب دارفور، وشريف فضل جبريل عمره 25 سنة من الجنينة دار اندوكا أيضا والريح موسى أحمد عمره 35 سنة من مدني الجزيرة. وحمدان عبدالله دهب عمره 32 سنة من تلودي جنوب كردفان. في بحثهم عن لقمة العيش الحلال ساقتهم الاقدار الى منجم اللفة ريفي تلودي. وهناك اتفقوا مع مدير شركة ابرسي لتفريغ شحنة جولات صغيرة معبأة بحبيبات لامعة ألوانها بيضاء وسوداء لامعة. بمبلغ 4 ألف جنيه سوداني للشحنة التي تبلغ 25 طن في كونتينات تتبع للشركة (أبرسي) وأنهم أثناء العمل شعروا ب 
1- (تفسخ وتقرحات في أجسامهم) 
2- اصيبوا جميعا باستفراغ حاد وإسهال (لونه أصفر) 
3- ضيق في التنفس وفتور عام في الجسم
4- فقدان للشهية في الطعام

وحين نقلوا لمدير الشركة ما أصابهم إدعى أن هذه المواد غير سامة وهي فقط (تقتل الأشجار) وطالبهم بغسل ملابسهم والإستحمام بصابون سائل أحضره لهم. وحين زادت حالة المصابين سوءا ولاحظوا أن أحد العمال الذين عملوا معهم قد تدهورت حالته الصحية نتيجة الإستفراغ والإسهال الشديدين تحركوا نحو مدينة تلودي وقاموا بفتح بلاغ لدى الشرطة بالرقم (534) 2019م
وأمام كل هذه التطورات الخطيرة، وتهديد حياة المواطنين في المنطقة بالتلوث والموت نطالب المجلس السيادي ورئيس الوزراء والسلطات المحلية في الولاية بالاتي:
* إيقاف جميع شركات التعدين في الولاية فورا والتحفظ على ممتلكاتها وأصحابها وعلى المعتمدين السابقين والولاة المشاركين في عمليات التلوث  وحراسة المواد السامة في تلك الشركات التي نقلت بكميات كبيرة الى المناجم.
* تكوين لجنة تحقيق متخصصة في جرائم تلك الشركات وتحديد مدى التلوث في الولاية، والمسؤولين عن ذلك.  
* إجراء التحوطات والإجراءات اللازمة لمنع تمدد عمليات التلوث في السودان.
* ندعو قوى المجتمع المدني بإعلان الحرية والتغيير والذين نحن جزء منها لإتخاذ الاجراءات اللازمة والضرورية بما يحمي بيئة السودان من التلوث ، ويحفظ حقوق المواطنين في تلك المناطق.
* ندعو لجان الأطباء في قوى الحرية والتغيير ومنظمات حقوق الانسان القيام بواجبها تجاه المواطنين المتأثرين بالتسمم والتلوث والمصابين هم في طريقهم إلى المستشفيات بالخرطوم الآن.
* نحمل كل الجهات التي سمحت لشركات الذهب القذر بالعودة للعمل وبقايا المؤتمر الوطني والمجموعات الانتهازية التي تسترت وسهلت وتواطأت المسئولية الجنائية والأخلاقية فيما حدث وفيما يحدث في المستقبل، أو أي تطورات سالبة في المنطقة.ونحمل كل الجهات  التي تهاونت في أداء واجبها وحماية المواطنين.
* ندعو أجهزة الإعلام والباحثين وأساتذة الجامعات والحقوقيين والمدافعين عن البيئة والجيولوجيين، التنادى العاجل لوقف الجريمة التي تجرى فصولها منذ العام 2014 في السودان.

3 سبتمبر 2019
_____
#مدنية_قرار_الشعب 
#تحديات_الفترة_الانتقالية 
#الالتزام_بإعلان_الحرية_والتغيير