*مرحلة جديدة في تاريخ السودان*

#الهدف
#كلمة_الهدف

بتوقيع الاعلان الدستوري اليوم بالأحرف الأولى تستشرف بلادنا مرحلة جديدة في تاريخها المعاصر، بل ويعتبر اليوم علامة فارقة في تاريخ النضال الوطني. 
*اليوم يبدأ باستذكار الشهداء الأكرم منا جميعا والذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل هذا اليوم، اذاً فلنجعل حواف ما رسمته أرواحهم من خطوط هو المسطرة التي نختبر بها ونقيس عليها مدى اقتراب أو ابتعاد هذا الاعلان عن أهداف الثورة* دون تفريط أو مزايدة من أي طرف أياً كان عنوانه.
لنقف ولنجعل هذا اليوم بوصلة تتحدد علي ضوئها اتجاهات مواقفنا ومدى سلامتها وصدقيتها.
نؤمن تماماً وكما سبق وأكدنا، إن الاتفاق اجمالا *أقل من الحد الأدنى، لمطلوبات الثورة ولكننا نؤكد على ما فيه من ايجابيات، مع استعدادنا مع شركائنا على تطويرها واعتبارها منصة للنضال من أجل استكمال أهداف الثورة،  وإن معركنتا لم تنته بالاتفاق بل إنها قد بدأت به*، لأن الأزمة الوطنية الشاملة تحتاج منا الى عمل كبير لحلحلتها. كما لابد من الاشارة للجهد الكبير الذي بذل من مفاوضي قوى الحرية والتغيير لتلافي وسد الثغرات التي ظهرت في الاعلان السياسي مع التاكيد على عدم التفريط أو التجاوز. 
إن انجاز السلطة المدنية لا يعني مجرد تغييرٍ فوقيٍ لحكام بآخرين، بل هو *فعل ثوري يتماهى مع شعارات الثورة التي تستهدف استبدال منظومة الفساد والفشل والدكتاتورية  بوعي وعقل جديد قادر على تفكيك مرتكزات دولة الاسلام السياسي وارساء دعائم دولة الحرية والسلام والعدالة، دولة القانون والمواطنة وخط الشروع الواحد وانجاز التحول الديموقراطي الحقيقي*، والتأكيد على أن هذه الثورة إنما هي تغييراً جذرياً على المستوى الأفقي والرأسي، ولعله من المهم أيضا التأكيد على أن المرحلة القادمة هي المرحلة الأصعب التي يقوم عليها تأسيس بناء السودان القادم، *سودان المواطنة والتساوي وسيادة حكم القانون، سودان يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات دون تمييز بسبب العرق أو الدين أو النوع،  سودان يحترم واقع التنوع الثقافي ويستوعبه بل ويجعله يرفد الشخصية السودانية بعوامل القوة والثراء واحترام خصوصية جميع مكوناته وحقها في التعبير وتطوير ثقافاتها في اطار الوطن الواحد القوي المتماسك*.
________
#مدنية_قرار_الشعب
#الالتزام_بإعلان_الحرية_والتغيير