بيان عبدالعزيز الحلو  الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال

 ابلغنا جهات إقليمية أفريقية مهتمة ومتأثرة بطريقة مباشرة بما يحدث فى السودان ، كما أوصلنا صوتنا لأصدقائنا حول العالم فيما يختص بالواقع الأمني والعسكري والسياسي فى السودان .
أولاً : الواقع الآن ان بعضاً من أراضى السودان بما فيها العاصمة الخرطوم تقع تحت احتلال غريب من نوعه بإحتلال ميليشيات متعددة الجنسيات على أراضى واسعة من السودان من الأجزاء الواقعة تحت سيطرة نظام الخرطوم وجيشه ، ولقد تم هذا الاحتلال بتآمر من قيادات نافذة من الجبهة الإسلامية وضباط كبار يتبعون لتنظيمهم داخل الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى ، وهذا يعتبر فى الأعراف وقوانين الدول والشعوب المحترمة اعلى درجات الخيانة العظمى للشعب والوطن.
ويؤسفنا فى الحركة الشعبية لتحرير السودان أن القوى الوطنية السودانية تتهرب من الكلام حول هذا الأمر!! الذي يجب البت فيه والتحقيق الكامل والصارم حوله وحول جنسيات منتسبي الجنجويد قبل أن يتم دمجهم فى اى قوى نظامية أخرى. وإذا رفضوا هذا الأمر فما على الشعب الا ان ينهض بكل قواه لتحرير الأراضى السودانية التى تقع الآن تحت سيطرة هذه المليشيا متعددة الجنسيات MULTINATIONAL MILITIA والتى تحاول اعادة السودان مرةً أخرى الى تجربة الاحتلالات المزدوجة والمتعددة.
ثانياً : السودان الآن يعيش تعدد فى السيادة والحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان لها سيادة كاملة على الأراضى والأجواء المحررة بما فيها حدودها الدولية ولن نقبل بأى منازعة على هذا الأمر بل سنعزز من فرضه وحمايته بالقوة الرادعة وندعم شعبنا فى تحرير أراضيه وبكل السبل المشروعة ولن نغض البصر او نخفض صوتنا من قضية الإحتلال هذه.

ثالثاً : استقلالية وسيادة الجيش الشعبي والحكومة المدنية فى الأراضى المحررة خط احمر قبل وأثناء وبعد كل المراحل الانتقالية كضامن أساسى لعملية التحول الكامل وبناء السودان على أسس جديدة.
أخيراً على الحكومة المدنية الانتقالية القادمة ان تركز على مسألة تحرير الأراضي المحتلة من قبل المليشيات متعددة الجنسيات ومحاكمة كل من تآمر بتسليح الأجانب وعسكرتهم ومنحهم صفة المواطنة بطرق مخالفة لكل القوانين والأعراف.
عهدنا أن نسير فى طريق الشعب وتحقيق تطلعاته في الحرية.

مراد موديا 
ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بفرنسا
والناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال

باريس 
29/07/2019