أصبحت دماء السودانيين رخيصة ومستباحة، ولا تمضي أيام إلا ويسقط عدد من الشهداء برصاص الأجهزة العسكرية الأمنية وغيرها

الله ..الوطن ..الديمقراطية

التجمع الإتحادي

………………………………………… .
              بيان مهم

أصبحت دماء السودانيين رخيصة ومستباحة، ولا تمضي أيام إلا ويسقط عدد من الشهداء برصاص  الأجهزة العسكرية الأمنية وغيرها من المليشيات المسلحة وسط عجز تام  في توفير الحماية للمواطنين في المطالبة بأبسط حقوقهم في الحياة مما  يدفعنا أن نحملها المسؤولية الكاملة عن عملية القتل الممنهج التي نراها بين حين وآخر دون تحقيق شفاف يحاسب القتلة و المجرمين.
إن المجزرة التي حدثت اليوم بمدينة الأبيض والتي راح ضحيتها عدد من التلاميذ  الذين خرجوا في تظاهرة سلمية  رافعين صوتهم بمطالب مشروعة و حصدهم  الرصاص طفولتهم البريئة في مشهد  صدم السودانيين في كافة بقاع المعمورة يؤكد أن البلاد في طريقها إلى الفوضى الشاملة مالم تتصدي لها جماهير شعبنا بمزيد من التمسك بالسلمية التي انتهجناها منذ بداية ثورتنا المجيدة في ديسمبر 2018 
أن تحرك المجرم  وهو مطمئن يحصد الأرواح سببه أن كل اللجان التي شكلت للتحقيق في جرائم القتل التي حدثت منذ ١١ أبريل لم تتمتع بأي قدر من الجدية لإحقاق العدالة وجعل المجرمين يتحركون بلاخوف من رقيب او حسيب .
اننا في التجمع الاتحادي وعلى الرغم من عملنا بجد مع حلفائنا في ق ح ت  لاستعجال نقل السلطة المدنية الا أن الاستمرار في التفاوض مع المجلس العسكري مع ارتفاع وتيرة القتل لأبناء شعبنا و العجز عن حمايته يجعلنا عاجزين أيضا عن الدفاع عن فكرة التفاوض في ظل ارتفاع هذه الوتائر دون تحقيق شفاف يطلع الشعب عن القتلة و القناصين و الطرف الثالث و التي أشار إليها قادة المجلس العسكري في تصريحات سابقة.
إن العجز عن حماية الشعب يمثل جرما عظيما لمن هم في سنام القيادة  وسرعان ما ستسقط السلطة المدنية التي تعجز عن الوصول إلى القتلة للخلل البائن في الأجهزة الأمنية والعدلية  ولاستمرار اذرع النظام البائد في مختلف مؤسسات الدولة والتي تمكنهم من التلاعب بقوت الشعب وحقوقه الأساسية للالتفاف علي ثورته المجيدة طالما ان  أيدي العدالة لاتطالهم ولذلك نكرر أن مطالب ثورتنا ودماء الشهداء والجرحي ليست رخيصة للتنازل عنها فلقد دفعوا دماءهم الزكية  في سبيل نجاح ثورة شعبنا المجيدة فلن  نحيد عنها قيد انملة… 

#عروس_الرمال_تنزف

29 يوليو 2019