*💥الإتحاد النسائي السوداني يرفض البيان المهزلة* 💥

الي جماهير الشعب السوداني صانعة الثورة
الي اسر شهداء الثورة والجرحي والمفقودين وكل من طالتهم جرائم فض الاعتصام.إلي النساء الباسلات اللائي تعرضن للإغتصاب والتدنيس والإهانة.
اليكم جميعا نعلن تمسكنا بحقكم الكامل في القصاص من كل الجناة من أمر منهم ومن فعل ، فالعدالة لا تعرف التمييز وليس لها انتماء إلا الحق.
لقد رفضنا -وكل جماهير الثوار -منذ البدء الشكل الذي تكونت به اللجنة التي لا نعلم عنها شيئا وطالبنا بلجنة مستقلة شفافة لا تطالها شبهة  يكون مقامها بعظم الحدث، وقدرها بحجم المسئولية. ورغم ان هذا المطلب ظل حاضرا منذ بداية المفاوضات بين قوي الحرية والتغيير والمجلس العسكري ،إلا ان المجلس العسكري ضرب به عرض الحائط وسدر في غيه بتكوين لجنة خفية لا احد يعلم عنها شيئا لتخرج لنا بتقرير لا يرقي لمستوي ان نطلق عليه تقرير حيث جافته الدقة وجانبه الصواب، فلم يستند إلي الواقع في شئ بل أنكر  عدد الشهداء وانكر الحقائق المتعلقة بالاغتصابات التي وقف عليها الجميع  بالصورة والصوت فزاد التقرير عمق الجرح بدل ان يداويه، وصب الزيت في نار الغبن فاشتعلت مثلما كانت في يومها الاول .
ويتمادي التقرير في إثارة المشاعر وتأجيجها حينما تستر حتي علي اولئك الجناة الذين اعترف بهم ليضيف جريمة التستر علي مجرم الي جرائمه .
هذا التقرير يؤكد غربة هذا المجلس عن ابناء الشعب السوداني وبعده وعدم إحساسه بأي مسئولية تجاه هذا البلد وابنائه. كما يؤكد علي عدم اهليته لقيادة هذا البلد أماما، لأن ذلك يتطلب التحلي بقدر من المسئولية  والمصداقية ويغظة الضمير ، الأمر الذي لم يتوفر في هذا التقرير .
لقد كان هذا التقرير امتحانا لمصداقية المجلس العسكري وموثوقيته ومسئوليته تجاه الشعب والتزامه بمبادئ الثورة إلا وانه للأسف كانت النتيجة خيبة عظمي تظل تقدح في قدرة هذا المجلس وفي ثقة المواطنين فيه .

عليه فنحن في الإتحاد النسائي السوداني نرفض التقرير جملة وتفصيلا ونرفض اللجنة التي دبرته ونظل ننادي بالقصاص من القتلة واولئك الذين اذلوا النساء.
كما نحمل المجلس العسكري المسئولية كاملة عما حدث لايعفيه الادعاء بان هناك من خالف الأوامر. فلماذا لم يتصد ليوقفهم منذ الوهلة الاولي وتركهم يعيثون بطشا وتنكيلا حتي توقفوا بعد ان انجزوا مهمتهم ؟ أين كان  المجلس العسكري وقتها ؟
كما نظل نتمسك بتكوين لجنة مستقلة شفافة منصفة تحت رقابة إقليمية لترد الاعتبار لمن جادو بأرواحهم سخية من أجل هذا البلد فيحق لهم ان ينعموا بالسكينة في مرقدهم ويحق لمن اصيبوا ولاقوا الهوان ان يرفعوا رؤوسهم شامخة فرحا بالانصاف. ويحق لأسرهم ان تغشاهم بعض اطياف الطمأنينة.

*الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية*

*الإتحاد النسائي السوداني*
*28/7/2019*