بيان حول أربعينية مجزرة فض اعتصام القيادة العامة

حزب المؤتمر السوداني

يا شعبي الذي سحق الظلام…المجد لك
ما أزهرت في الارض الوان النضال…البذل لك
ياصارم القسمات ياحي الشعوب
ياشعباً اصبح مرجلاً يغلي وبركاناً يفور

جماهير شعبنا العظيم

ستظل ذكرى أربعينية مجزرة فض اعتصاماتنا الباسلة من امام قيادة قوات شعبنا المسلحة في العاصمة والأقاليم خالدة في بردي تاريخنا الحافل بالبذل والتضحيات الوطنية الجسام، تلك الجريمة التي قصد من دبروا وأصدروا الأوامر ونفذوا، قصدوا بغدرهم أن يغرسوا خنجراً مسموماً في خاصرة ثورتنا المجيدة حتى يقعدوا حراكها ويهزموا صمودها ويبددوا مقاصدها، غير انهم لم يدركوا بأن ثورتنا قد رسخت في العقول وعياً وفي النفوس ثباتاً وفي الفعل استمرارية خلاقة، لا يثنيها قتل ولا خبث بغيض، فهي كطائر العنقاء تبعث من تحت الركام، لتحلق في سموات الإصرار عالياً، مستمسكة بقيم العدل والحرية والديمقراطية، وبالمدنية خياراً لا جدال فيه، تستلهم من الألم املاً، ومن الدموع شموعاً تضئ طريق الانعتاق، وما مواكب “العدالة اولاً” التي ماجت بها شوارع العاصمة والمدن والقرى والفرقان في الاقاليم يوم السبت ١٣ يوليو ٢٠١٩، ماهي إلا ومضة من ومضات شعلة ثورتنا المتقدة دوماً بثبات بنات وابناء شعبنا المقدام.

نؤكد نحن في حزب المؤتمر السوداني إننا سنظل اوفياءاً لدماء شهداءنا الاماجد، وسنسخر كل طاقات حزبنا، خاصة قطاعه القانوني، وبالتنسبق مع حلفائنا في قوى إعلان الحرية والتغيير على أن تتم محاكمة كل مجرم سولت له نفسه الرهان على الإفلات من قبضة العدالة إزاء فعله الإجرامي، في ظل حكم السلطة المدنية التي نسعى جميعاً لانتزاعها كحق أصيل من حقوق شعبنا الثائر، وكثمرة نضال أخاذ، ينافح القمع بالسلمية باتزان رصين يعكس وعياً جماهيرياً يسلب الالباب.

حزب المؤتمر السوداني
أمانة الإعلام
١٤ يوليو ٢٠١٩