Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين
نحن في المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين
نعلن رفضنا القاطع للمساومات الرخيصة التي تجري بين المجلس العسكري الإنقلابي وقوى إعلان الحرية والتغيير بإسم الثورة والشعب السوداني، والإتفاق الثنائي الذي وقعوا عليه هو خيانة للثورة ودماء الشهداء ، ومحاولة يائسة لإستدامة حكم المؤتمر الوطني والأقلية الصفوية التي ظلت تحكم السودان منذ أن ورثت السلطة من الإنجليز في 1956.
هذا الإتفاق الثنائي الغرض منه قطع الطريق أمام تحقيق أهداف وشعارات الثورة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة ، واسقاط النظام ومحاكمة المجرمين والسلطة المدنية الكاملة وحل قضية الحرب والنازحين واللاجئين ، وجاء هذا الإتفاق الثنائي لإبعاد الهامش السوداني من الوصول الي سدة القرار في الدولة لأنهم الأغلبية المطلقة وسوف يحسمون أي انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة وبالتالي سوف تفقد الاقلية الصفوية النيلية إمتيازاتها التاريخية وسيطرتها على السودان سياسيا واقتصاديا بوضع اليد والفهلوة وزرع الفتن والمؤامرات وهتك النسيج الإجتماعي وتأجيج الحروب العنصرية والصراعات في أطراف السودان.
إزاء ما تم من إتفاق ثنائي معيب شكلاً ومضموناً، فإن المنسقية العامة للنازحين واللاجئين تعلن عن رفضها الكامل لهذا الإتفاق وإختطاف الثورة وبيع دماء الشهداء، ونحذر من مغبة سرقة الثورة، وندين بأغلظ وأشد العبارات خيانة الوطن وثورة الشعب المجيدة.
نؤكد موقفنا الثابت والمبدئي مع الثورة والتغيير الجذري واسقاط النظام بالكامل وتصفية مؤسساته ومحاكمة رموزه والسلطة المدنية الكاملة والوفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا في كل السودان، ولن نقبل بأنصاف الحلول والمساومة في التغيير الذي دفعنا ثمناً باهظاً لتحقيقه، ونحن النازحين واللاجئين من أكثر فئات الشعب السوداني التي تعرضت للابادة والتطهير العرقي و الاغتصاب والتشريد والطرد من مناطقنا وحواكيرنا، وصبرنا علي جرائم النظام وجنحويده اكثر من ثمانية عشر عام، وما حدث في دارفور من قتل وبطش وتنكيل بالابرياء لما يقارب العقدين من الزمان، لم يحدث عشره في الخرطوم وبقية مناطق السودان ، ومع ذلك صمدنا وقاومنا ولم تنكسر إرادتنا الفولاذية لأننا كنا نؤمن تماماً بأن التغيير والحرية والكرامة لها ثمن، ولابد من بلوغها مهما كانت الصعاب والتحديات.
نرسل تعازينا لأسر الشهداء والشعب السوداني ، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
ندعو كل الشباب والنساء وقوي الثورة الحقيقية وجميع الشعوب السودانية بمواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في تغيير نظام عمر البشير الدموي وتصفية مؤسساته ومحاكمة رموزه وإستعادة أموال الشعب المنهوبة وضمان عودة ملايين النازحين واللاجئين والمشردين وتعويضهم ، وحل مشكلة الحرب من جذورها، وبناء دولة المواطنة المتساوية وسيادة حكم القانون وقطع الطريق أمام كل الإنتهازيين والخونة من الصفوة النيلية، حتى نصل للتغيير الحقيقي ونبني وطن يسع الجميع لا يميز بين مواطنيه علي أساس اللون أو العرق أو الجنس أو الثقافة أو الجهة وغيرها.
دمتم ودامت نضالاتكم
الشيخ/ عبد الرازق يوسف
أمين الأعلام
والناطق الرسمي بأسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين
اليوم الخميس الموافق 11 يوليو 2019م
