Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
شاءت اراده الله ان ابداء صباحي اليوم بالاستماع لعدة شهادات لفتيات سودانيات من ضحايا الاغتصاب في صباح فض الاعتصام امام القيادة العامة في فجر اخر يوم من رمضان.
ورغم اني قد وعدت الصديق الذي ارسلها بعدم نشرها لدواعي الخصوصية ولكن هذا لا يمنع ان نتاول مضمونها .
والله لا يكفي ان اقول اني صعقت او تألمت او غلي الدم في عروقي وانا استمع الي كلمات الضحايا وهي ممزوجة بالالم والدموع والخجل والغضب والعار لاني تبلدت في حتي المقدرة علي الاحساس.
ولم تشفع لي كل خبرة السنوات وانا اتعامل مع كل انواع ضحايا الصدمات النفسية في كل انواع الكوارث والصدمات .
تقول احداهن ان الكل قد هرع الي الخيام طلبا للحماية من وابل الرصاص الذي بداء ينهمر علي كل شيء يتحرك امام بوابات القيادة العامة للجيش .
وفي هذا الجو المشحون بالخوف والرعب تقدم اربع من اوباش الجنجويد وهم شاهري اسلحتهم لداخل خيمتهم .
وكان مخطط السفالة والاجرام واضحا حيث بداء اثنان منهما التحرش باثنين منهن بينما بداء الاخرين في ضرب وتهديد بقيه الشباب داخل الخيمة وبصورة مذله ومهينه وبكل انواع التشفي والحقد الدفين .
وبكت الفتاة المغدروره ان المجرم الجنجويدي نزع المصحف من يدها وكانت قد لجاءت الي كتاب الله طلبا للحماية والطماءنينة وقد اكدت انهن كن صايمات بعد ان ختمن القراءن في الليلة السابقة .
والله يصعب ذكر ما حدث بعد ان تقدم اليها احدهم ورماها ارضا خلف احد المناضد وشرع في اغتصابها علي مرايء ومسمع من بقية اخوته الاوباش وهم يضحكون ويضربون في الشباب باعقاب البنادق في كل المناطق الحساسه.
ولم تشفع لها كل صرخاتها وتوسلاتها وبكاؤها ومقاومتها بعد ان تقدم اثنان من الجنجويد لشل مقاومتها ولمساعدة ثالثهم في اكمال فعلته الشاينه والرابع شاهرا سلاحه علي رؤس البقية !!!
والله لقد استوقفتني جملة واحده في حديث الضحية ذكرت ضمن بين الدموع ان ما حدث هو اغتصاب شرف امة وان الاوباش قد داسوا علي كل كرامة الشعب السوداني.
وان ماحدث كان امرا مخططا لاذلاهن واغتصابهن امام الشباب الملقين علي الارض تحت السلاح وقد احضروا منهم المزيد وبعضهم لم يستطع ان يستوعب ما يدور ليسمعوا ويروا ما يحدث.
وان هؤلاء الصعاليك قد تم شحنهم بكل حقد البشرية ضد الثورة والثوار في كم الضرب والشتم والركل والقتل الذي شاهدوه والالفاظ النابيه التي اسمعوهم لها ضدهم وضد اهلهم وذويهم .
لقد كانوا وحوش كاسرة اطلقت من الجبال لتعيث فسادا وأنتقاما في المدينة .
ولا يكفي ان اقول ان ضحايا مثل هؤلاء الضحايا يحتاجون الي علاج نفسي مطول وان ترسبات ما حدث سوف تؤثر في حياتهن الي الابد .
والحديث عن هول ماحدث في صباح ذلك اليوم الاسود من تاريخ امتنا يطول ولكن اليوم يجب علينا ان نجيب وبكل صدق وتجرد وبعيدا عن سفسطة السياسة والمثقفين عن الموضوعات الاساسية .
الا يتفق معي الناس ان ماحدث من جرح لكبرياء الامة وشرفها وكرامتها امر لا تغسله كلمات التطبيب وحزلقات المتفلسفين ؟
هل يستطيع رجل واحد ان بمد يده مصافحا لهؤلاء السفلة المجرمين وهم من امر بقتل شبابنا واغتصاب بناتنا واذلال امتنا لناءتي اليهم صاغرين !؟
هل يستطيع سوداني واحد ان يرفع راءسه ماشيا في شوارع الخرطوم وهو يري المجرم حميرتي وهو الذي امر باغتصاب نساء دارفور وقتل رجالها وحرق قراها ليكرر هذا الفعل المشين في الخرطوم نايبا لراءس الدولة ويجوب العالم ليمثل السودان بعد ام مثل بعرضه وشرفه وكرامته ؟؟
هل يطيق اي سوداني ان يري الكاذب المفتري الذي سمي الكضباشي احتقارا لكذبه ان يكون في مجلس سيادة السودان بعد ان خطط وساهم في اذلال الشعب وليصفه استهتارا ان ( حدس ما حدس ) وهو لا يحسن حتي نطق حروف الكلمات ؟
وهل يرضي سوداني واحد ان يمثله هؤلاء القتلة والمجرمين وبقايا سدنة البشير وعصابته من لجنته الامنية هم اعضاء مجلس السيادة ؟
والله انا هنا لا اتكلم سياسة وليس هذا مقام سياسة بل اتحدث عن شرف امة انتهك وكرامة امة مرقت في الطين وماذا بقي في الوطن لنتهافت فيه علي مناصب ومجالس.
وليذهب من تسمح له كرامته لمصافحة العسكر الانجاس الملوثة اياديهم بدماء خيرة شباب هذا البلد وشرف وكرامة بناته .
ليشاركهم السلطه والسلطان من اراد وتحت اي مسمي واي مبرارات.
ومن هانت عليه كرامة امته وشرف نساءه فليبحث عن مبرارته .
اما انا فاقولها وبالصوت العالي وانا لا امثل الا نفسي واحسب ان هنالك نفر من اهل النخوة والرجولة والكرامة قد يتفقون معي .
والله لا اقبل مبداء اي مفاوضة او محادثة مع هذا المجلس العسكري المجرم حتي يسقط او نسقط كلنا اموات .
ولن اعترف باءي حكومة بها اي مجرم من هؤلاء العسكر المجرمين .
وسوف ابذل كل جهدي ومع كل من يطالب باسقاط هؤلاء العسكر القتلة المحرمين ومحاسبتهم محاسبة عسيره تليق بفحش وسؤ ما ارتكبوا في حق هذا الشعب وهذا الوطن .
وليعلم العسكر وليعلم كل من هادنهم وسادنهم بصورة مباشرة او غير مباشرة ان شعب اغلي ما يملكه هو شرفه وكرامته والتي لن نفرط فيها ابدا.
فلنعش كراما او نموت رجالا.
د محمد المبارك.
