Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
سامح الشيخ
يقول مأثور القول ما لا يدرك كله لا يترك جله. هنالك اشياء في السياسة تقال ضمنا بدون أن تقال لفظا ودون الإشارة المباشرة بذلك وهذا الضمن يمكن أن يكون ضمن عبر الكلام أو الفعل ، مثال ذلك فعلا هو الاعتصام امام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة وكان في هذا الفعل رسالة ضمنية ان الثورة السلمية تحتاج لسلاح يحميها ومافتئ الاستجداء يبارح محله بالهتافات دون جدوى الجيش جيش السودان ما جيش كيزان أو كما يلقبهم الثوار بسيد البلد ورغم عن هذا الاستجداء والمناجاة لقوات الشعب المسلحة الا ان درجة الاستجابة كانت لا ترقى حتى لان تحكى مجموعة لا تتعدى أصابع اليدين من شرفاء القوات المسلحة هي من استجابت لنداء الواجب وحاولت ان تفعل شئ دون جدوى ودون تأثير يذكر.
ضمنيا ايضا ما فتئت ق ح ت تقول دوما انها تقدر حمل سودانيين السلاح من أجل مطالبهم العادلة وهذه رسالة ضمنية ترى وطنية بندقية حركات الكفاح المسلح السودانية. الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير رغم انه لا بأس به لكن يظل يعيبه الخطأ الأساسي وهو اننا لم نتبع طريق الثورة السلمية المحمية بالسلاح رغم ان جميع قوى المعارضة تتفق في ألوان وأنواع المقاومة ما بين سلمية ومسلحة ودعت كثيرا في شقيها السلمي والمسلح للمزاوجة بين أشكال هذا النضال
حاليا الجميع لا يضمن ان المجلس العسكري في أن ينفذ الاتفاق بنزاهة فالاجهزة الأمنية والنظامية والقوات المسلحة تابعة له الذي يضمن تنفيذ الاتفاق ويضمن هيكلة قومية للجيش وحل المليشيات وبقية القوات النظامية وغير النظامية لتصحيح هذا الخطأ الاستراتيجي يجب دخول حركات النضال المسلح الثوري والقوى الديمقراطية التقدمية التي تؤمن بالتغيير الجذري في ميثاق تحالف الكتلة التاريخية الذي تم توقيعه في 16 أبريل 2019 الذي وقعته الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال متمثلة في القائد عبد العزيز الحلو ومؤتمر البجا متمثل في الرفيقة زينب كباشي خصوصاً وان الأجواء مناسبة بالفعل اذا كان المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير راغبة في سلام حقيقي يخاطب جذور المشكلة خلال فترة الستة أشهر الممنوحة للسلام وبذلك نضمن مشاركة الجميع في السلطة الانتقالية دون إقصاء بحيث يكون لللكتلة التاريخية وجيشها وجود بالخرطوم في وحدات مدمجة على قرار نيفاشا كقوى ضامنة للسلام ومحفز لتكوين قوات مسلحة سودانية قادمة بعد إعادة هيكلة القوات المسلحة السودانية.
