الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية 💥نافذة ضوء 💥

وسقط رهان المجلس العسكري في احداث اي شرخ داخل جسد قوى الحرية والتغيير
وما كان انتظاره لاكثر من يومين قبل ان يدلي بدلوه فيما يخص المبادرة  الاثيوبية  الا لاضغاث احلام ظلت تراوده فيشير اليها  تلميحا وتصريحا دون رؤية فاحصة او قراية متانية لما يحدث داخل قوى الحرية والتغيير من صراعات ايجابية مطلوبة .
قبول قوى الحرية والتغيير للمبادرة الاثيوبية
رغم التبائن في وجهات النظر حول هذه المبادرة داخل مكونات قوى الحرية والتغيير  اصاب المجلس العسكري الانقلابي بصدمة كبرى جعلته في ربكة من امره .
المجلس العسكري الانقلابي   كان يراهن على ان تحدث هذه الاختلافات في وجهات النظر تباعدا وتشرذما فيجد نفسه بمعزل عن المبادرة غير مكلفا بعنا الرفض
فالمجلس العسكري في الاساس مبيت النية لرفض هذه المبادرة  لانها تتقاطع تقاطع تام مع ما تريده محاور الشر للسودان
وتقطع الطريق امام تطلعات الثورة المضادة رغم السقف المنخض لهذه المبادرة تجاه تطلعات جماهير شعبنا فهي في الحقيقة  لا تخرج
عن كونها مبادرة تقود لتسوية وفي يقيننا وقناعة كل ثائر حر  الثورة المنتصرة لا تفاوض ولا تساوم  .

رفض المجلس العسكري للمبادرة من خلال مؤتمر صحفي مبررا هذا الرفض بكم من المتناقضات
رفض المجلس العسكري لهذه المبادرة لم يفأجي قوى الحرية والتغيير ولا جماهير شعبنا او المتابعين للشأن السوداني وتطورات الثورة السودانية .
بقدر ما كانت المبررات وضعفها وسوء ادارة مبررات الرفض هو المفاجاة الحقيقية .

تحدث الناطق الرسمي للمجلس العسكري الانقلابي وباسلوب اعتادت عليه جماهير شعبنا السوداني منذ ايام الاعتصام الاولى الي مجزرة القيادة العامة
تحدث  من خلال مؤتمره
عن مبادرتين منفصلتين وعدم الاحترام والكثير من الهذيان
فاذا ما كان هناك عدم احترام حقيقة هي مؤتمرات المجلس العسكري التي ظلت تستهين بعقلية جماهير شعبنا والتي لا تتورع في الكذب وتتحرى الكذب  والقول المفضوح بالغرض والمرض
وما يدهش  عدم اهتمام
من يديرون هذه المؤتمرات ان يكتبوا لدى جماهير شعبنا واحرار  والعالم (( كذابين )) وما اتعس ان يرتضي  المجلس العسكري الانقلابي    لنفسه ان يظهر مظهر الناقض للعهود الذي من الممكن ان  يتحدث عن مفاوضات ومؤتمرات وتوافقات ظلت تنتظرها جماهير شعبنا وظل المجلس العسكري ليس غيره يتحدث عن جدواها وفائدتها  وقرب الوصول لاتفاق حولها او بانهم توصلوا ل 95% والمتبقي لهم القليل !
فكيف تحدثهم نفسهم بالقول عنها  بانها غير مكتوبة او كانت مجرد تفهمات !
اي سوداني حر كريم ابي يصدق مثل هكذا تبريرات
واي قوى سياسية تستطيع ان تضع يدها على يد مثل هكذا مجلس ؟
وهو الذي  لا يحترم حتى ما يدلي به من تصريحات او ما التزم به امام جماهير الشعب السوداني  فكيف لمثل هكذا مجلس ان يدعي بانه شريكا في ثورة شعب او محققا منصفا في مجزرة القيادة العامة
او متحملا مع بقية القوى السياسية عبء التغيير الجذري واجتثاث بؤر المؤتمر الوطني  ؟

من هنا
لو كان هناك انفصالا او فصاما واحدا ليس بالمبادرة الافريقية او الاثيوبية فكليهما يقودان الي هدف واحد انما الفصام والانفصال في اقوال وافعال وممارسات المجلس العسكري الانقلابي
فما بين عهده ووعده بالمحافظة على دولة الجبهة الاسلامية العميقة وتعهداته للتجاذبات الدولية والاقليمية وطمع بعض النافذين داخله  في الاستيلاء على السلطة بالالتفاف على ثورة جماهير شعبنا فقد اضحى المجلس العسكري بكل  تناقضاته
يمثل راس حربة لكافة قوى الثورة المضادة  الداخلية والاقليمية والتي تتربص بثورة الجماهير للحيلولة دون وصولها لدولة مدنية ديمقراطية
فاذا ما كانت هناك مستجدات على الساحة السياسية  اشار اليها المجلس العسكري الانقلابي فهي خرمجات المجلس العسكري  وصرفه البذخي على رجالات الادارة الاهلية هي محاولات تجميع فلول النظام واذنابه للوقوف ضد ارادة الشعب وتطلعاته للحرية والاعنتاق
اذا ما كانت هناك مستجدات هي  عودة عسكرة الشوارع وتضييق الحريات والغاء الندوات السياسية ومطاردة وملاحقة فعاليات قوى اعلان الحرية والتغيير
اذا ما كانت هناك مستجدات هي رغبة المجلس العسكري الملحة في ارجاع السودان الي عصور ما قبل الاقطاع والدخول في مواجهة مباشرة مع جماهير الشعب السوداني الذي لن ولم يتنازل عن استحقاقات دفع ثمنها دماء طاهرة ومشانق ومعتقلات وسجون وملاجي .

واخيرا وليس اخرا
شكرا المبادرة الاثوبية شكرا الاتحاد الافريقي
تحية عميقة قوى الحرية والتغيير التي وعت ضرورة المرحلة ومعنى ان تتماسك الجبهة الداخلية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الثورة السودانية
شكرا جماهير شعبنا الواعية المدركة المتمسكة بثورتها والمحافظة على سلميتها

وماشين في السكة نمد.