سيناريو الهروب من الإتفاق  !

كتبت أمس انهم سيتراجعون عن النسب بحجة ان هناك متغيرات سياسية قد حدثت على الأرض وانهم لن يقبلوا بمجلس تشريعي فيه الغلبة للمدنيين.. وهاهو غرابهم “صلاح عبد الخالق” يصرح اليوم ان النسب ليست قرانا حتى تقدس.. وغدا سيخرج من بينهم من يحدثكم عن تمثيل جديد في المجلس التشريعي!
والأهم الذي يجب ان يعلمه الناس انه لن يحدث أي إتفاق ولا سلام أو استقرار في البلاد مع وجود المرتزق الجنجويدي. 
ان الحقيقة التي يجب ان تقال ان بلادنا تمر بأصعب مرحلة في كل تاريخها.. واننا لن تتجاوز هذه المرحلة الصعيبة بالرغبات والأماني وانما بتضحيات عظيمة وجسيمة يبذلها رجال ونساء هذا البلد العظيم.. فالمجلس العسكري-الجنجويدي لن يسلم السلطة لحكومة مدنية.. هذه حقيقة لا مراء فيها .. أو قل لن يسلمها لمدنيين من قوى الثورة.. ولو فعل ذلك فلن يسلمها وفق الشروط التي تم الإتفاق عليها في المفاوضات السابقة والحالية.
ومخطيء وواهم ومتوهم من يظن ان هذه الخطط اللعينة من بنات أفكار ذلك التافه الجنجويدي شبه الأمي.. فما هو إلا مطية جرباء يمتطيها أعداء الوطن داخليا وخارجيا.
اعرفوا الفلسطيني “محمد دحلان” تعرفوا السيناريو القادم.. والذي أوله إعلان فشل المفاوضات.. تعقبه حملة اعتقالات تجهز قوائمها حاليا داخل جهاز الأمن .. وتستهدف الحملة في مرحلتها الأولى بعض قيادات قوى الحرية والتغيير التي التقت ببعض السفراء الأجانب المعتمدين في السودان.. والتهمة المعدة سلفا هي: التجسس والتخابر !!
هذه حقائق يجب ان يعلمها الشعب السوداني قبل ان يقع الفأس في الرأس.. وحتى لا يصدق الناس كما صدقت “انا” والملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني ومعنا قيادات كثيرة من قوى إعلان قوى الحرية والتغيير بأكذوبة اتفاق ٢٩ رمضان الذي تحول إلى مجزرة لن تندمل جراحها قريبا.
اللهم اني بلغت فأشهد يا الله.
قوموا إلى ثورتكم ينصركم الله.