الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ياسر عرمان: لسنا في جيب الأمارات

ياسر عرمان: لسنا في جيب الأمارات

حوار: عبدالوهاب همت 

الجزء الاول

الرحلة المفاجئة لقيادات وفد الحركة الشعبية ممثلةً في نائب رئيسها الاستاذ ياسر عرمان وأمينها العام الاستاذ إسماعيل جلاب ووصولهم إلى الخرطوم دون الاعلان عنها أثارت الكثير من الاسئلة وحركت السواكن لمافيها من جسارة وإقدام خاصة وأن هناك أحكام إعدام سابقة كانت قد صدرت ضد قيادات الحركة الشعبية منهم عرمان نفسه وراح كل يدلي بدلوه في الزيارة نفسها وآثارها على الحياة السياسيةالسودانية وتداعيات ذلك من مقابلتهم لقيادات المجلس العسكري وماذاطرحوا في إجتماعهم ؟ورسائل التهديد المطالبة لعرمان بمغادرة السودان وإعتقال قيادات الحركة الشعبية وقبلها دار لغط كثير حول زيارة عرمان لدولة الامارات وماهي حقيقة تلقيه أموالاً منها وماهي القضايا مثار الاتفاق والاختلاف؟ ومن رافقه إلى الامارات وماهي الجهات التي يمثلونها؟هل هناك شخصيات محددة داخل المجلس العسكري لم تكن راغبه في دخوله للسودان؟ ماهي إنطباعاتهم بعد مقابلتهم للمجلس العسكري وماذا ناقشوا ؟ إلى أين يتجه حميدتي الان ومن هم الذين ورطوه للسير في الطريق الخاطئ وما الذي دار بينه وضباط الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن وغيرها من الاسئلة الكثيرة ونسبةً لطول الحوار إرتأينا أن نقسمه على جزئين 

دار ‏كلام كثير جدا حول زيارتكم الى الإمارات ‏وهناك احاديث عن أموال دفعت لكم أرجو أن توضح هذا الامر؟ بالنسبة للأمارات نظام الإنقاذ والذي حكم لمدة 30 سنة، الإمارات لم تكن لديها علاقات مع المعارضة والذي أعرفه ، المرة الاولى كانت مع الفريق الشهيد فتحي أحمد علي القائد العام للقوات المسلحة وهو شخص موزون بميزان الذهب والتجمع الوطني الديمقراطي ‏حاول أن ينشئ علاقات مع الإمارات ونتيجة لتدخلات جهات أخرى لم تستمر. المرة الثانية هي المرة الأخيرة ولأول مرة منذ 30 عاما أمضيتها في النضال ضد الإنقاذ ذهبنا الى الامارات بدعوة منها و الإمارات مثلها مثل كل البلدان التي أنشأنا معها علاقات ‏ولم نكن في جيب أحد ولن نكون في جيب احد سوى هذه الدولة أو تلك ونحن معروفين كتنظيم وكأشخاص بإستقلاليتنا بدأنا مع الأمارات باتصالات تمت في لندن لكي نبعد الإمارات ‏من مساندة نظام الإنقاذ، ومساندة البشير في عز الثورة وتناقشنا معهم عند نهايات نظام عمر البشير وكان ذلك في أبريل 2019 وفي بداية أبريل كان الإماراتيين يريدون ان يجتمعوا معنا في أوروبا ووقدموا لنا دعوة في ذلك الوقت لعدد من الشخصيات كنت من ضمنهم هذا الاجتماع كان من المفترض أن يكون في أبريل وهم كانت لديهم علاقات قويه بالدعم السريع و المجلس العسكري لاحقا أخروا الاجتماع و ‏وحينما سقط البشير قدموا لنا الدعوة ذهبنا إلى الإمارات الرفيق مني أركو مناوي وخالد عمر ومحمد زين عديلة من حزب الأمة ومعتصم محمد صالح وأحمد تقد من حركه العدل والمساواة و الذين انضموا إلينا لاحقا بعد إصرار من جانبنا جميعا وعلى أساس أنهم كانوا جزء من الاتصالات التي جرت ومن المهم أن يكونوا معنا وقلنا لهم أدعوا الآخرين وكان المفروض أن تكون دعوة لنداء السودان وقوى الحرية والتغيير ولكل هؤلاء، الإماراتيين نقاشنا معهم كان واضحاً حول أهمية إدراج قضية الحرب والسلام كقضية رئيسية في السودان و بإمكانهم أن يساهموا في ذلك ثم أيضا قلنا لهم في قضية الحرب هناك بلدان أخرى مهمة وعددنا بعضها وبالذات دول الجوار الأفريقي وبعد ذلك أيضا تحاورنا معهم حول ضرورة وجود قوى الحرية ‏والتغيير وقدمنا لهم تحليلا بان المجلس العسكري معزول وليست لديه حاضنة شعبية وأمام المجلس العسكري فرصتين إما التحالف مع قوى الثورة أو الثورة المضادة والنظام القديم وعليه أن يختار و أن الثورة تريد أن تؤسس لحكم جديد وكنا واضحين وزيارتنا لم تكن سرية بل نحن دعينا عددا كبيرا من السودانيين الذين كانو يتواجدون في الأمارات وقد قاموا بزيارتنا وكانوا موجودين معنا، الحديث الصغير وهو معظمه صادر من جهات ‏نعرفها جهات لديها صلة بالنظام القديم وصلات بجهات شرعت في استخدام وسائل التواصل الإجتماعية لأسباب خاصة وعامة غير مفيدة وغير صحيحة ونحن كنا ولا زلنا، هناك قضايا لا نرد عليها ولا نتحدث عنها نتيجةً لموضوع وهو واحد وهو ضرورة وحدة المعارضة لحرصنا على وحدة قوى الحرية والتغيير والتحالفات القائمة الآن.
هذه الثورة ليست ملكاً لجهة واحدة وفي الثورة يجب عدم عزل إي جهة والتسرع الحالي من بعض الناس في تصدير الاتهامات والتخوين و بالذات قضية التخوين نحن لا أحد يستطيع أن يزايد علينا أو يخوننا، كل هؤلاء من ذكرتهم لك ولم اذكر يجب أن نعمل جميعا مع بعض و الإمارات لديها ثلاثة قضايا ذات مصلحة في السودان حتى الان ونحن لدينا التحفظات ‏حول قضايا كثيرة وهم يعلمونها وقد ذكرناها لهم في الإمارات وغيرها وهم يعلمون ذلك في فالامارات مهتمة بقضية الإسلام السياسي والقضية الثانية هي حرب اليمن و الثالثة مصالحهم الاقتصادية مع السودان.
الإسلام السياسي نحن أيضا تضررنا منه ومن فاشيته،أما مصالحهم الاقتصادية فهم مثلهم مثل أي دولة نحن نقبل والتعاون الاقتصادي الذي يفيد الطرفين وليس طرف واحد ونحن ملتزمون ببلادنا ومصالحها العليا ولا شك في ذلك وقدمنا و سنقدم ما نقدر من أجلها التضحيات كتنظيمات وكافراد وعلى استعداد لتقديم كل ما يمكن تقديمة ولن نتنازل عن مصالح شعبنا. أما حرب اليمن فيها قضايا إقليمية وداخلية معقدة تحتاج إلى حلول والشعب اليمني ليس له أي مشكلة مع الشعب السوداني وهو شعب فقير مثل الشعب السوداني وهذه المحاور الإقليمية البشير هو الذي أدخل السودان في هذه المحاور والخروج منها يحتاج الى عمل ‏ووجود سياسة جديدة ووجود نظام جديد ‏ ‏وهذه قضية مهمة، والترهات نحن لا نعمل بها و الحملة الحالية حملة خائبة بدليل إننا عندما ذهبنا إلى ساحة الاعتصام وجدنا أن هؤلاء الشباب يتابعون كل هذه الحملات ويعرفون مصادرها ويفرزون الصالح من الطالح ويعرفوننا كأفراد وقد تم استقبالنا بحفاوة بالغة وهم يعلمون من يتعاملون معه وأنا تعرضت لحملات شرسة ‏لإغتيال شخصيتي طوال مسيرة الأنقاذ بالذات ومن أجهزة متخصصة وحتى في الإعتقال الاخير اعترف هؤلاء الناس في الأجهزة حينما إلتقيت بهم عند اعتقالي ضباط الاستخبارات والأمن اعترفوا لي أنهم عملوا و باستمرار على إغتيال شخصيتي وفشلوا وحاليا هذه الحملة مستمرة وهي لن تهز شعرة في راسي وانت تعرفني تماماً وأستطيع مواجهتها وكشفها في أي وقت ولذلك موقفنا واضح وحيث نتعامل مع كل الدول وهم تحدثوا عن الإمارات وأنا ذهبت إلى مصر أيضا ‏وإذا دعاني المصريين الآن سأذهب، وذهبت إلى بلدان عديدة في أوروبا وأمريكا وجنوب أفريقيا وغيرها من دول العالم طالما كان ذلك يخدم قضايا شعبنا ولذلك لسنا في جيب الإمارات أوغيرها ولن نكون ولم نتلقى أموالاً من الامارات أو غيرها والدليل على ذلك نحن وقفنا في الخرطوم ضد المجلس العسكري الذي تسانده الامارات والآن أقول لك وقفنا وقلنا بأننا ضد دولة التمكين لكن لسنا ضد التيار الإسلامي الذي لاترغب فيه الامارات والراغب في التغيير و المحاسبة والتبادل السلمي ودولة المواطنة بلا تمييز وهذا لايتماشى مع خط دولة الامارات ‏ولم نقل نحن ضد الإسلاميين جميعاً نحن قوى لاتعمل بالاشارة او بالتعليمات أو بالوكالة ولكننا على استعدادا للحوار مع الامارات او غيرها وفق مصالح شعبنا حتى لايزاود علينا أحد و نحن لن نعادي دولة الإمارات ولكن يمكن نختلف أو نتفق معها في هذه القضية او تلك ،وأنا دعيت العقل السياسي السوداني والقوى السياسية السودانية لزيارة الإمارات والسعودية ومصر لمناقشة قضايا السودان ويجب عدم ترك الإمارات ‏لقوى الدعم السريع ويجب أن لا تستخدم الإمارات اموالها لتمويل الدعم السريع على حساب كل المؤسسات الأخرى في الدولة السودانية وعلى حساب اختيار السودانيين لمستقبلهم بحر إرادتهم والدولة السودانية دولة قديمة ونحن مثلا في الحركة الشعبية وقفنا ضد القوات المسلحة السودانية ولسنوات طويلة، أي شخص يعرف ذلك لكن نحن مع إعادة هيكلتها لسنا مع إعادة تجارب العراق او ليبيا او غيرها هذه تجارب ضد بلادنا لن نقبلها نحن سنقف مع اعادة هيكلة القوات المسلحة لكن لا نريد أن تصبح بلادنا ليبيا اخرى أو الصومال أو العراق ‏نحن دون بلادنا ليس لدينا اي شئ او مستقبل ،وهذا أمر واضح وجلي وبالتالي لسنا في جيب الإمارات ولن نعاديها أيضا وإذا اتصلوا بي الان سأقول لهم ان ما حدث في الخرطوم في ساحة الاعتصام جريمة ولابد من المحاسبة عليها وانكم اخطاتم في مساندة قوات الدعم السريع وحينما التقينا وكل القوى السياسية قلنا ذلك وعندما ذهبنا لتقديم واجب العزاء في وفاة المناضل المرحوم علي محمود حسنين وناقشنا عدد كبير من قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي وقلنا لهم اذهبوا إلى الإماراتيين وقولوا لهم رأيكم . 
‏والإمارات يجب أن لا تتبنى قوات الدعم السريع هذه القوة معادية لبناء نظام جديد وللاستقرار الاقليمي ويجب أن لا تتبناها على حساب الجيش أو المدنيين في السودان وعلى حساب الديمقراطية في السودان، الإمارات لا تتفق معنا في قضية الديمقراطية ولا نأخذ إذنها عندما يتعلق الامر بالديمقراطية فلهم نظامهم ولدينا نظامنا نحن قوى وطنية وكما قال الشهيد الشريف حسين الهندي نجوع ونأكل من أيادينا ولانأكل على حساب قضايانا الوطنية وقلنا لهم ان الديمقراطية في السودان لا تضر لاننا لا نصدرها، الذين يصدرون نموذجهم هم الأخوان المسلمين واسماعيل الازهري لم ينشئ إي حزب في بلد آخر وكذلك لم يفعل محمد أحمد محجوب ولا غيره لذلك الديمقراطية حوجة لمجتمعنا وهو مجتمع متعدد وهي كذلك حوجة إنسانية لكن نحن لم نصدر نموذجنا وقلنا لهم كما تتعاملون مع جنوب إفريقيا تعاملوا مع السودان دون أن نصدر نموذج ودون أن ندعي أننا نغير بلدان العالم الأخرى هذا هو الموضوع. باختصارلن نكون في جيب الامارات ولن نعاديها.
‏الا تعتقد بأن ما يجري الآن هو محاولة لدفن الجيش النظامي السوداني لتحل بدلاً عنه قوات الدعم السريع؟
‏نعم أعتقد ذلك وهذا مايجب مقاومته وأنا كنت في مبنى الاستخبارات العسكرية ومع ضباط الجيش السوداني قضيت معهم حوالي 12 ساعة وضباط الجيش غاضبين عن هذا الموضوع وقبلهم كانت لدينا معلومات وأوصلنا ها إلى عدد من القوى الوطنية وفي إجتماعاتنا معهم ولأنهم في الخرطوم الان لن نورد اسماءهم والدعم السريع نفسه لم يكن من مصلحته أن يمضي في هذا الطريق ‏لكن كل مستشاريه هم من دولة التمكين ومن النظام القديم ولذلك وقع في شر أعماله بدلا من أن يتجه نحو المصالحة والسلام وبناء نظام جديد أعتقد انه سيكرس نظام بكل المقاييس سيكون أسوأ من نظام البشير والجيش السوداني غاضب وما نخشاه الان أن تقوم في نهاية الأمر حرب بين الجيش والدعم السريع وأنا إستمعت مباشرة لعدد من ضباط القوات المسلحة لأنهم يشعرون بالإذلال والمهانة وهذا وضع يجب أن نقول أن البشير هو الذي كرسه وحميدتي إرتكب إخطاء إستراتيجية الان نسي الناس البشير ونسوا القتل والفساد وبعد أن تقبل الناس والشباب لحميدتي في الاعتصام اصبح الان هو الشخص الأول ‏الذي يقف ضده الناس واستخدمه مستشاريه وهم مستشارين من الدرجة الثالثة لنظام الانقاذ وذهبوا به في هذا الاتجاه وأمر آخر يجب أن نتحسب منه وهو أن الدعم السريع لا صلة له بقبيله ولا جغرافية وهي مليشيات انشاها البشير ولديها تاريخ وإرتكبت جرائم والثورة كانت الفرصة الأنسب للكل لكي يذهبوا في اتجاه جديد وشجعنا قيادة الدعم السريع في أن تذهب لاتجاه جديد لكنها إختارت الاتجاه القديم وهي الان اختارت خيارها وهو مفتوح على المحكمة الجنائية ‏و مفتوح لمعاداة الشعب وقائد الدعم السريع اصبح يتكلم في الطب والفيزياء والفلك وبنك السودان ومع المهندسين والأطباء في قضايا كان مقصوداً أن يتم ضرب علاقاته مع كل هذه المجموعات وقد نجحوا في ذلك وهو الان يدرك أن هؤلاء الناس قاموا بتوريطه وكانت رسالتنا وحتى حينما حاولنا أن نلتقي به ولم نتمكن من ذلك نتيجة التحريض المستمر كنا نود أن نقول له إنك شخص من الهامش إهتم بقضايا بناء نظام جديد ‏واهتم بالمواطنة والسلام وإطلاق سراح الأسرى وفتح ممرات الاغاثة وإلغاء قانون النظام العام وغيره هذه كلها قلناها للمجلس العسكري وذهب حميدتي في إتجاه خاطىء تماما وسيدفع الثمن لكن نحن لا نريد لبلادنا أن تدفع الثمن والقوات المسلحة بشكلها ‏القديم خاضت حروباً ضد قوميات مهمة وقد قلنا لهم ذلك ولا نسعى جيش سوداني بشكله القديم انما نسعى لبناء جيش بشكل جديد قلنا هذا الكلام عندما تحدثنا وكتبت مقالات عن الترتيبات الأمنية وضرورة بناء جيش مهني يعكس التنوع السكاني ونحن ضد الدولة القديمة نحن مع بناء دولة جديدة وسودان جديد لمصلحة كل السودانيين وهذا يجب أن يكون أيضاً مفهوم.
‏بالنسبة لسفركم للسودان كنتم ممنوعين من دخوله بأمر المجلس العسكري الإنتقالي وفجأة سافرتم إلى السودان ما هي العراقيل التي وضعت امامكم ‏وهل تمت اتصالات بجهات محددة داخل المجلس العسكري وهل وافقت هذه الجهات على دخولكم السودان؟
‏ذهابنا لم يكون مربوطاً بالمجلس العسكري بل مرتبطاً بالثورة الثورة عمل جبار وكبير قام به الشعب السوداني نحن كقوة كفاح مسلح ساهمنا مع غيرنا في العمل لمنازلة النظام السابق. الموضوع الاكبر أنا كان محكوم علي بالإعدام وقبلت الذهاب حتى راجلاً كنت سأذهب وعن طريق أي حدود يمكن أن أدخل الحدود وأركب اي بص متجه الى الخرطوم فنحن إنتماءنا قاطع للثورة ولشعبنا وحكم الاعدام كان واجب التنفيذ ولكنه حكم سياسي قاومناه وسنقاومه مجدداً.
‏بعد دخولكم هل بدأت المعاكسات بشكل مباشر أم ما الذي حدث بالضبط؟
بعدما دخلنا الخرطوم شعبنا كان هو حمايتنا والقوى الوطنية جميعاً تعاملت معنا بشكل جيد ونحن لم ناخذ إذن من احد، أما المجلس العسكري فالثورة هي التي أتت به وأيضا صراحةً نحن لم يكن قصدنا هو أن نخلق تناقضات في داخل السودان وقصدنا كنا أن نحاول إيجاد قواسم ونساعد في حل قضايا الحرب والمساعدة في المزيد من وحدة قوى الحرية والتغيير وهذا البرنامج هم لا يرغبون فيه ‏وكنا نود أن نمد أيدينا لكل القوى الراغبة في التغيير وإي مجهود يدعم الثورة لكن بعد ذلك بدأوا بالتركيز على شخصي وأنه لابد لي من أن أخرج وقد رفضت كل حديثهم إلى أن قاموا بإلقاء القبض علي بالطريقة التي تمت.
‏هل هناك شخصيات محددة داخل المجلس العسكري كانت لا ترغب في وجودك انت في السودان ام أن ذلك كان بإجماع عضوية المجلس العسكري؟
بإجماع عضوية المجلس العسكري.
‏بعد أن دخلت الخرطوم و قابلت ناس المجلس العسكري هل فرضت عليهم تلك المقابلة أم أنهم شعروا أنهم في وضع حرج ولابد لهم من أن يقابلوك كمواطن سوداني وكقائد تنظيم ما هي الظروف والملابسات التي حدثت بالضبط؟ 
‏أنا لا أحب قضايا الفرض أو الحديث بهذه الصورة ولا احب الحديث المتعجرف فالمجلس العسكري لم يكن يرغب في مقابلتي مطلقاً وهناك قوى وطنية عديدة كانت ترغب في هذه المقابلة وبذلت مجهود وهناك قوي أيضاً إقليمية من دول الجوار المباشر للسودان وعلى الاقل هناك ثلاثة ‏بلدان كانت قد شجعت المجلس العسكري لعقد هذا اللقاء وقالت له أن هؤلاء الناس نحن نعرفهم وحديثهم عن السلام مفيد بالنسبة لكم حتى وللاقليم ونحن كذلك أشخاص معروفين بالنسبة لرؤساء الدول ولقاده عديدين ولدينا ايضاً اتصالات مستمرة . أيضا سفراء الدول في الخرطوم قاموا بزيارتنا وهم يشجعوننا على أن نكون جزء من العملية السياسية ونساهم في تطورها نحو السلام وهي قضية مهمة قضية‏السلام وتهم ‏السودان وهي قضية السودان الاولي وفي النهاية هم اضطروا أمام الضغط المستمر من كل هذه الأطراف ومن القبول الذي وجدته رسائلنا الأولى من أنهم يقابلوننا وحينما قابلونا الأمر الغريب لم يثيروا قضية الإعدام وتحدثوا على نحو خجول أنهم كانوا يودون أن أحضر بعد أن تستطيع أجهزة الدولة ان تلغي حكم الإعدام وغيره وتحدثوا كثيرا عن هذا الكلام وهذا الحديث لا أعتقد أنهم كانوا يعنونه ‏لكن أنا ناقشت معهم ومعي إسماعيل جلاب ومبارك ومحمد عبد الله مناقشات دقيقة حول قضايا السلام والأسرى والإغاثة والنازحين و اللاجئين والنساء والشباب وقانون النظام العام وما هي مخاوفهم وما هي مخاوفنا، ومخاوفنا أن يستمروا في نهج النظام القديم وإنشاء ديكتاتورية وكذا وكانت مناقشة جيدة في ذلك الوقت وقد كتبناها كما حدثت في بيان ولم يرد أحد ليقول أننا قد كذبنا لأننا لا نكذب ليس لدينا إي شئ يجعلنا أن نتزلف للمجلس العسكري مطلقاً وسنقاومه الان مع شعبنا والمجلس العسكري لايمثل حتى القوات المسلحة فلايوجد به قادة الاسلحة أو قادة الافرع وسيذهب المجلس العسكري كما ذهب البشير، علينا تطوير اساليب المقاومة السلمية والحفاظ على وحدة قوى الثورة ووقف تبادل الاتهامات غير المنتجة وتحمل مسئوليتنا بقوة وتبادل الاتهامات لن ينتج ثورة ونحن علينا ان نتوقف من العمل كقوة احتجاجية بل ان نعمل كقوة تغيير تتحمل مسئوليتها واخطائها ايضاً دون ان نظهر أنفسنا كملائكة ونعمل على شيطنة الاخرين او تخوينهم، نحن مع أوسع جبهة لوحدة القوى الوطنية ضد الفاشية والتمكين ومجرمي الحرب، وسنذهب الشهر القادم الى جنيف للدفاع عن حقوق شعبنا ضد انتهاكات حقوق الانسان التي تمارسه ضده ، لن نترك اعداء شعبنا
طلقاء دون محاسبة ونحن مع أوسع جبهة لصف جمع القوى الوطنية وهذه المعركة لن تستطيع قوى منفردة خوضها بمعزل عن الاخرين. 
الجزء الثاني قريباً

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.