الثلاثاء , أبريل 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الثورات فعل الانبياء و الرسالات السماوية..

الثورات فعل الانبياء و الرسالات السماوية..

كتب راشد عبد القادر

الثورات فعل الانبياء و الرسالات السماوية..
هى التغيير الشامل للواقع الاجتماعى و الاقتصادى والسياسي و الفكرى
هي عملية مستمرة وشاقة .. يتخللها الهزائم الكبيرة و الانتصارات الكبيرة بها بدر و أحد وبها لحظات الضيق المطلقة حصار بنى هاشم و اكل الجلود وصفق الاشجار و الخندق وعدم القدرة على قضاء الحاجة (اذ جاؤكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر و تظنون بالله الظنونا)
حتى الشك فى الطريق و الوجهة و القضية من البعض (ما وعدنا الله و رسوله الا غرورا)..
بها الفتوحات العظيمة يوم مكه و بها الصعوبات  و القلق والخوف الكبير ويوم حنين (ضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين)..
بها الابتلاءات و التمحيص حتى يعلم الله الذين صدقوا و يعلم الكاذبين..
بها الانشقاقات و التخوين و العودة بثلث الناس من يوم احد عبدالله بن ابي..
بها من يريد الدنيا منصبا و مالا وبيع الرفاق و بها من يريد الاخرة ونجاح الامة و الشعوب..
بها المذبذبين لا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء ينتظرون انتصار طرف على اخر ليعلنوا انهم كانوا مع الغالب و يطالبون نصيبهم و عدم اقصائهم و ابعادهم.
بها شهادة حمزه و اكل كبده و جعفر وفقدان اطرافه وهم عم النبي وابن عمه هي المصابات العظيمة و جراحات التغيير و التحول الشامل.. 
بها الاتفاقات المشابهة للهزيمة و تساؤلات ابن الخطاب الست رسول الله؟ السنا على الحق و هم على الباطل؟ لم نعطى الدنية فى ديننا؟؟
و تمسح صفة النبي عليه الصلاة و السلام وتكتب محمد بن عبدالله هكذا بلا اشارة للرسالة و النبوة!!
هي الميلاد من تحت الرماد و فوق الوجع ..
هي النور فى حلكة الليل..
هى تهديد المصالح لكل فاسد.
يقف ضدها من سرق ونهب و خان واثرى بالباطل و قتل و اغتصب و اكل حراما و تولى سلطة ليست له ومنصبا لا يستحقه ورتبة لا يفي استحقاقاتها..
هى معارك مستمره نخوضها تباعا..
معركة ضد الانقاذ..
معركة ضد العسكر و العمالة والارتزاق و مصالح الاخرين..
معركة ضد واقعنا السياسي والاجتماعى و الثقافى والاقتصادى..
ومعارك ضد انفسنا و مطامعنا و مصالحنا الضيقة.
خلف كل معركة سينتج واقع جديد يحتاج مواجهة و تغيير..
وبعد كل مرحلة تولد افكارا جديده تحتاح تطويرا و استكمال..
ثورة بلا دماء مبذولة لا قيمة لها.
ثورة بلا مخاوف كبيرة و يأس و رجاء لا معنى لها.
ثورة بلا ساقطين و بائعين و خائنين و صادقين و مستميتين فى استمساكهم بقضاياهم لن تكون.
ثورة بلا مخذلين و مشككين و منشقين فى المسير .. لا و جود لها.
ثورة لا تجعلنا نتلفت من الضيق و الانهاك والتعب و  نصرخ (متى نصر الله) و نظن اننا قد اخطأنا (حتى اذا استيئس الرسل و ظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء).
ثورة اكثر اتساعا من افاقنا
واكثر الاما ووجعا من جراحتنا..
واعظم نصرا مما نحلم و نأمل..
لها وقعها و تطورها المستمر و نجاحاتها المرحلية و نجاحاتها المؤجلة..
مائة عام استغرقتها الثورة الفرنسية للنضوج
وبعد مائتى عام فى امريكا نالت المرأة حقوقها فى الترشيح واصبح للزنوج صوت.
قد نستعجل نحن الوصول بها الى الغايات
ولكن الثورة طريق،
من يسير فيه عليه ان لا يصل ابدا الى نهاية.

12/06/2019

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.