إن الشعب السوداني قد عانى طيلة الثلاثين عاما الماضية من الحكم العسكري الديكتاتوري الذي تسبب في مقتل مئات الالاف من المدنيين العزل وهجر أضعافهم مما إضطرهم للإحتماء بمعسكرات اللجؤوالنزوح. وفي الوقت الذي قام فيه بتهجير السودان راح يستقبل كل المتطرفين والارهابيين من قيادات الحركات الاسلامية ، وأفسح لهم المجال للتدريب وقدم لهم كل التسهيلات الممكنة من وثائق سفر دبلوماسية وسكن وإعاشة وكل وسائل الراحة ، مما جعل أراضي السودان قبلةً للمتطرفين من كل دول العالم وإيواء كل من الارهابيين كارلوس وأسامة بن لادن خير نموذجين لما نقول وفي السودان تم التخطيط والتدبير وتديم كل الدعم الممكن وكانت المشاركات المباشرة في تفجير المدمرة الامريكية كول ، كذلك تفجير مبنيي السفارتين الامريكيتين في كل من تنزانيا وكينيا وغيرها من الاعمال الاجرامية التي تقشعر لها الابدان.
الآن وبعد أن إنتصر الشعب السوداني على الحكومة العسكرية الديكتاتورية ألتي سيطرت على مقاليد الحكم في السودان طيلة الثلاثين عاما الماضية..فإننا نناشد جميع الدول المحبة للسلم والأمن العالمي أن يكون لها موقف أخلاقي تجاه الشعب السوداني وبعيداً عن سياسات التكتلات والاحلاف والمصالح الضيقة فإننا نطلق مناشدة إلى رؤساء وشعوب العالم أن يعملوا على غل أيدي هذا النظام ومنعه من إستخدام أسلحة التقتيل والابادة تجاه الشعب الاعزل وتوفير الحماية الكاملة له، سيما أنه يتعرض الآن لابادة وحشية من قبل مليشيات وفلول النظام السابق. ونتعشم أن لايتم الإعتراف بأي حكومة عسكرية تتطلع لحكم السودان عن طريق القوة في المستقبل .
د.احمد الشيخ نقيب أطباء السودان الشرعي