الجبهة الوطنية العريضة – الولايات المتحدة الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
بقلوب يملاؤها الحزن وراضية بقضاء ربها ننعي إليكم مؤسس وقائد الجبهة الوطنية العريضة الراحل المقيم الاستاذ علي محمود حسنين ، والذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة الموافق ٢٤مايو ٢.١٩ .
لقد رحل عنا الاستاذ علي محمود وقد عاصر  ثلاث ديكتاتوريات عسكرية، وما في جسده موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح، وها هو يلاقي ربه بين حبيبات ثري الوطن الذي احبه وأفني حياته  مدافعا عن حريته وكرامته.

إن حياة الراحل  المقيم علي محمود حسنين  كانت وحيا وطنيا عبقريا بها دروس وعِبر لمن شاء أن يحيا حياة كريمة ويلاقي ربه بقلبٍ سليم.

لقد بدأت صفحات تاريخ الاستاذ علي محمود بمقاومته لأول نظام عسكري احادي في الستينات ودفع ثمنها غاليا بحرمانه من ممارسة مهنة القضاء إبان حكم الدكتاتور إبراهيم عبود. ثم اتي ديكتاتور مايو ٦٩ ، جعفر نميري ليحكم عليه بالإعدام حينما إشترك في إعداد الجبهة الوطنية لإزالة الديكتاتور ، ثم ختم حياته  منافحا للإنقاذ وممسكا بعروة النضال الوثقي حينما قال ( أتمني أن يأخد الله روحي قبل أن أُجلس مع الإنقاذ ) علي درب الزعيم الأزهري  والشهيد الشريف حسبن الهندي الذي قال ( لو إمتدت يدي اليمني لتصافح ديكتاتور، لقطعتها بيدي اليسري ).

فلا خوفا علي رجل عاش ولاقي ربه بسيرة وطنية زاهية وصفحات تاريخ مشرف ليصبح منارا بيرجع النائهين عن المبادئ الوطنية ، ولا هم يحزنون وإنا يا علي لفراقك لمحزونون وبسيرتك ومبادئك سائرون ، ولمسيرتك وأمانتك  مكملون وبقضاء ربنا لراضون وصابرون  ولاكفنا رافعون بأن يجعل الله سبحانه وتعالي هذا اليوم خير أيامك.
هنادي الهادي – رئيس الجبهة الوطنية العريضة-مكتب امريكا
٢٥ مايو ٢.١٩