السبت , سبتمبر 21 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / المجلس العسكري ليس شريكاً في التغير 

المجلس العسكري ليس شريكاً في التغير 

علاء الدين بابكر 

الخطاب بتاع الدلع المزيف الساقوه بعض أعضاء قوي التغير هو الذي عشّم المجلس العسكري ورفع من سقف مطالبه .

لم يكن المجلس العسكري شريك في التغير بل كان شريك النظام ويده الباطشة ضد الشعب ومستمتع بخيراته ونعيمه وترقياته وحوافزه ، ومعظم جنرالات المجلس العسكري كرمهم النظام البائد باوسمة وانواط شجاعة في معاركهم ضد شعب السودان .

  لم يكن المجلس شريك بل كفر عن سيئاته وسوئاته بانحيازه للشعب بعد ان سالت دماء شهدائنا بحور  وسط الخرطوم وكل مدن السودان وقراه الثائرة، بعد ان دخل الحزن في بيت كل اسرة سودانية، بعد أن فقدنا سواعد خضراء كانت ستساعد في بناء السودان، بعد كل هذا الخراب والدمار حفظ الجنرالات ماء وجههم باعلانهم الانحياز للثورة، وفي الواقع انحازوا إلي مصالحهم ليحجزو لأنفسهم مواقع في السلطة الجديدة ويحافظوا علي مكتسباتهم القديمة  .

انحيازكم الي الثورة لايجعلكم اصيلين في هذا الحق ولا يجعل منكم مناضلين، لانكم في الواقع انتم قادة لهذا الجيش الذي يضرب الآمنين في دارفور وكردفان والنيل الأزرق منذ الاستقلال ، انتم قادة الأجهزة الأمنية التي قتلت المواطنين في بورسودان وكجبار واقتحمت البيوت في الخرطوم، وروعت الأطفال والنساء وكبار السن في مساكنهم، 
انتم قادة الأجهزة الأمنية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع داخل البيوت مما أدي إلي اختناق واستشهاد عدد من كبار السن والأطفال 

انتم قادة الأجهزة التي أزلت النساء والرجال في الشوارع وعذبتهم في المعتقلات واسمعتهم ساقط القول ونابيه. 

انتم لستم شركاء في التغير بل وجهتم بندقيتكم إلي ولي نعمتكم مجبرين، لان الثورة شارفت علي الانتصار و انتم لاتستطيعون الجلوس بعيداً عن شطر السلطة الحلوب ولا تتحملون الفطام ولو لساعة واحدة كحالة بعض منسوبي النظام البائد الذين اصبحو مناضلين بعد خلع رأس النظام .

لاتزايدوا ولا تمتنوا علينا بهذا الموقف ومن العيب أن تطالبوا مكافأة نظير هذا الموقف الذي هو في الأصل واجب ، واجبكم حماية الشعب. 

لايعقل ان تعطوا صاحب الحق عطية “مزين” وتستاثروا بالسلطة كاملة، والمؤسف فهمكم لها حكم ومتعة ونعيم كما من سبقوكم، وفهم الثوار لها بناء دولة ومؤسسات لنا وللاجيال القادمة.

سيسقط المجلس العسكري وكل ركائزه المسوسة داخل القوة المدنية اذا استمر في هذا الإسهال الكلامي ضد الثورة ، مثلما سقط عمر البشير وبن عوف، لان الحق ما عنده هزيمة سينتصر في الاخر ،وعلي مفاوضي إعلان الحرية والتغير ان يعّلوا سقف المطالب علي ان يكون مجلس السيادة بالكامل مدنين “رئاسة وصلاحيات” ويتحول المجلس العسكري الي مجلس أمن ودفاع مثله ومثل إي جيش في العالم مهمته الأمن والدفاع ، و ان يعي ممثلي الحرية والتغير أنهم مسنودين من شعب السودان بأكمله الذي لا يرضي بغير السلطة المدنية الكاملة، والجميع وقع علي دفتر الحضور الذي دعي له تجمع المهنيين السودانيين، اما سلطة مدنية كاملة الدسم او التصعيد الذي يعيد الأمور إلي نصابها.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.