علمت (الراكوبة) من مصدر موثوق، ان جهاز الامن و المخابرات قد اصدر توجيهات بخروج منسوبية من ثكناتهم، و طبقاً للمصدر فان هناك اشارة من الامن لجميع وحداته العسكريه بالبلاد برفع درجة الإستعداد إلى (100%) بكامل العتاد.
الراكوبة سألت الأستاذ فتحي الضو عن مغزى هذا الخبر فرد قائلاً: “من الواضح جداً أن المجلس العسكري لا يملك قراره، وأن ثمة جهة داخلية أو خارجية او الاثنان معا تريد أن تتخذه مطية لتحقيق مآرب أخرى.
وعليه فإن التحركات الأخيرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن تلك الجهات ازمعت فض الاعتصام بالقوة باعتباره يمثل حجر الزاوية والشرعية الثورية التي يستند عليها قوى اعلان الحرية والتغيير.
من جهة أخرى تشير تداعيات الأمور إلى أن صراعاً خفيا يدور في كواليس القوات النظامية ممثلة في مثلث القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وجهاز الأمن، وذلك بين السير في اتجاه فض الاعتصام او الوقوف ضده اي التخندق مع قوى اعلان الحرية والتغيير.
يزيد من هذه الفرضية الخطوة الغريبة التي قامت بها الفرقة 49 مدرعات عطبرة، والتي جاءت من موقعها إلى العاصمة الخرطوم وتحديدا أماكن الاعتصام وعادت إلى مدارجها دون التوقف، فيما يشبه الخطوات الاستعراضية او انها تنم عن فعل لم يدرك الناس كنهه.
وأيا كان تفسيرها فهي تؤكد بجلاء ما ذكرناه من أن المجلس العسكري لا يملك قراره في السيطرة الأحداث بصورة عامة والقوات النظامية بما فيها القوات المسلحة بصورة خاصة.
اعتقد ان خلاصة الامور تشير إلى أن الأحداث وصلت إلى محك يصعب التنبؤ بمالاته وان كانت تؤكد أن البلاد مقبلة على سيناريو خطير سيضعها على صفيح ساخن ما لم يتم تداركه.”