*كيفية الخروج من المأزق*

للأسف الشديد !!
  قوى إعلان الحرية والتغيير *تغرق في شبر موية*. 

لابد لقوى الاعلان من *تغيير منهج وطريق* مسارها الحالي .

لابد من فرض سياسة الأمر الواقع بتشكيل *الحكومة المدنية والمجلس التشريعي*.

   المعلوم للكافة داخل وخارج السودان أن قوى إعلان الحرية والتغيير هي التي قادت الثورة السودانية حتى انتصارها باقتلاع حكم نظام المؤتمر الوطني البائد.
  والمعلوم أن الجيش انحاز الى الثورة بعد وصوله لقناعة تامة باستحالة دعم النظام البائد .
  الجيش تحرك لتكريس سياسة فرض الأمر الواقع ، حيث بدأ في التعامل مع الالتزامات التي لا تحتمل التأجيل مثل :
  *  الأمن 
  *   توفير السلع الغذائية 
* تسيير دولاب الحكومة .
* متابعة الاتصالات الخارجية .
*  متابعة شأن رموز العهد البائد العدلية.
  * الخ ….
   أما في معسكر قوى إعلان الحرية والتغيير   كانت التحديات كالآتي :
  نقل السلطة بكأملها إلى حكومة مدنية انتقالية 
متابعة شأن رموز العهد الماضية العدلية .
الخ ….
   الطريق الصحيح لقوى الحرية والتغيير كان في اعلانهم الحكومة بكامل وزراءها  وفرضها واقعا ملموسا في البلاد ، تكون مهامها :
  1/ التفاوض مع المجلس العسكري .
2/ الاتصال مع العالم 
3/ وضع يدها على دواووين الحكومة .
4/ متابعة الشأن العدلي لرموز العهد البائد. 
    الخ  ….
  كذلك على قوى الإعلان ..
  1- تكوين لجنة سياسية مصغرة لمتابعة أداء الحكومة ، إضافة لرفد الحكومة بالكادر البشري المطلوب .
2- الاهتمام بتفعيل النقابات في كل مستوياتها .
3- تكوين لجنة تنظيم عليا تكون مسؤولة عن استلام مهام اللجان الشعبية في مختلف بقاع السودان .
4- متابعة أمر المفصولين .
   هذه الخطوات تؤمن الثورة وتسير بها في الاتجاه الصحيح ،
يرفع من درجة التمام  قبول المجلس العسكري لهذه الحكومة المدنية . أما في حالة رفض أو حتى تأخير قبول المجلس العسكري للحكومة ، تتجه قوى الإعلان إلى تصعيد المد الجماهيري الضاغط على المجلس العسكري وفي خط متوازي  تعمل الحكومة في الفراغات المتاحة لها .

  يجب أن تعيد قوى إعلان الحرية والتغيير منهجها الذي تسير عليه الآن ، وهي بذلك تكون قد ارضت جماهير  الثورة العريضة وانتصرت للوطن .

   *محمد أمين ابوجديري* 
   عضو الهيئة القيادية – تيار الوسط للتغيير .
  13 مايو 2019 .