حكاوي الزنزانة ١٧// عندما ارتعب الجلاد

المعتقلين في فسحة  كل الطوابق الثلاثة  يتداولون الاخبار والبعض يتريض وبعضهم  يخستك ويتقاسمون الصعوط والسجائر …… لفت انتباهنا احدهم للنظر الي الباحة الارضية ، حيث شرع احد ضباط الأمن في توقيف احد المعتقلين علي الحائط رافعا يديه وممسك بي قلم حبر بين سبابتيه……..
هذا المعتقل هو بروف مهدي عباس…؟..استفز هذا المنظر المعتقلين ،فطلب  صدقي كبلو من احد الجنود مقابلة مدير المعتقل ،تجاهل الجندي الطلب فما كان إلا أن هتف ومعه ابو راس بصوت داوي،  لا تعذيب للشرفاء فرددنا خلفهم مع صفقة باليد فارتعب العساكر وهاجوا وامرونا بالدخول إلى الزنازين بعد أن فتشتوها وصادروا الصعوط والسجائر وقفلوا حتي  الطاقة التي  يمد بها الطعام، استمر حبسنا في الزنازين بعد هذه الحادثة  ١٨ يوم…..
في اليوم التالي اخبرني العسكري أن اجهز لأن لي زيارة،وعادة تتم الزيارة  في سجن كوبري ،فاخذونا الي هناك بواسطة حافلة ووضعونا مع المعتقلين في الشرقيات حيث وجدت الأصم واحمد ربيع ومهدي عباس وكان معهم تجار العملة المعتقلين ، قلت لي الأصم ياخي نظم تجار العملة ونضيفهم الي التجمع ،علي الأقل نمرق من السجن ده ومن الفقر ،
طلب مني بروف مهدي أن اطمن اهله بواسطة اهلي وخاصة أنه يسكن قرب شقيقي  طلب في شمبات الاراضي ،كما طلب أن يخبرهم أن يرسلوا له نظاراته وملابس ….؟
واخبرني بعد هتافنا اختفي الظابط  وكل العساكر طلعوا إليكم في الطوابق وبقيت لوحدي في  الطابق الارضي ولو باب المعتقل كان فاتح عادي ممكن أن اغادره…….