Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
طالبنا مرارا بضرورة التواضع على هيكلة متوافق عليها تراعي طبيعة وأحجام المكونات المختلفة الموقعة على ميثاق إعلان قوي الحرية والتغيير لأجل تيسير عملية إتخاذ القرار ولضبط الخطاب الإعلامي ولتحقيق التوافق الموضوعي حول القضايا ذات الصلة بعملية نقل السلطة إلى المدنيين ورسم ملامح المرحلة القادمة.
إن الإرباك الذي تعيشه قوي إعلان الحرية والتغيير نتج بسبب تجاهل تكوين هيكل قيادي ينظم العلاقة بين مكوناتها، والالتفاف على ذلك بتكوين لجان غير متجانسة دون وجود مجلس قيادي مرجعي بتمثيل منصِف ينسق بين اللجان المختلفة ويضبط عملية الاتصال والتفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، ويعالج الخلل في موضوعات ووفود التفاوض بما يضمن ترتيب الأولويات المطروحة، وإيصال أصوات المجاميع الثورية المختلفة على قدم المساواة. إن الوضع الإداري المختل والهيكلة المنقوصة ذات التشكيل المعيب وتكوين الوفود دون مراعاة التنوع الذي يزخر به السودان يعتبر خللا مؤسسيا أنتج عدم انسجاما كبيرا وقاد إلى إغفال تناول قضايا رئيسة بالقدر المستحق وهي قضايا لأجلها نشبت الثورة وفي مقدمتها السلام والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.
إن ما نشهده من هرولة في التفاوض مع المجلس العسكري والتخبط والهمجية والخطاب المتناقض باسم قوي الحرية والتغيير والأطروحات غير المتوافق حولها لا سيما وثيقة الإعلان الدستوري والقبول بمجلسين الاول للامن والدفاع والآخر للسيادة جميعها أعراض لمرض التغييب وللسيولة الإدارية.
قوي إعلان الحرية والتغيير مطالبة بتدارك أوجه القصور ومعالجة العيوب الإدارية البائنة وإعلاء قيمة الديمقراطية والتزام العمل المؤسسي انتصارا للثورة المجيدة وتحقيقا لمطالب المعتصمين أمام القيادة العامة ولتطلعات الملايين الذين عانوا من ويلات الحرب والظلم طوال فترة حكم النظام الشمولي البائد.
مني أركو مناوي
أمين عام نداء السودان
5 مايو 2019
