الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لقد سرقت الثورة السودانية

لقد سرقت الثورة السودانية

✒ الطيب محمد جاده

إذا سرقت الثورة مرة فهي مأساة أما إذا سرقت مرتين وأكثر فهي مهزلة وغباء ونرى اليوم سرقت الثورة السودانية الثالثة في وضع النهار من اصحاب المصالح الشخصية الذين لا يحبون الوطن بقدر ما يحبون مصالحهم والتلميع لأنفسهم ، تجمع المهنين وقوي الحرية والتغيير وبقية الكائنات المتسلقة كل منهم يستند إلى الثورة ، تجمع المهنين يمتدح ثورة 19 ديسمبر ويعتبر نفسه هو من قام بتحريك الشارع ، ولكن في الحقيقة الشارع ثار من اجل الخبز والبنزين واستقل تجمع المهنين بحكمته قيادة هذا الشارع المنتفض بأصدار الجداول .
التجربة أثبتت أن سرقت الثورة في السودان واحتكار السلطة في ايادي اشخاص امر طبيعي ويعرفه كل الشعب وهو الذى أعطى لبقايا نظام البشير شهادة صلاحية من جديد وشجع على ظهورهم . الثورة غاية نبيلة ولا تحقق إلا بالوسائل والأساليب والطرق النبيلة ، لكن الأساليب والوسائل الغير نبيلة ليست إلا ضد الثورة لأن الثورة ليست ملك لتجمع المهنين أو قوي الحرية والتغير أو الاحزب المتسلقة أو غيرها ، فإن كل من شارك في الثورة أو ناصرها وساندها ليس إلا ثائر ولا يحق لأي احد أن ينكـر ثورية أي ثائر ولا يجوز لأي ثائر أن يدعي الأحقية والوصاية على الثورة . ولأننا نؤمن بأن الوطن للجميع فإننا نؤمن أيضا بأن بناءه ونهضته مهمة الجميع ،
إن المتأمل فيما يجري في سوداننا يدرك تماماً أن ما يجري ليس محض الصدفة وان تلك الخلافات المتكررة ليست وليد اللحظة والكثيرين يفهمون ما يجرى وليسوا بغافلين عما يحدث وما سيحدث فهم يدركون ذلك ، إن الخلافات التي حدثت والتي تحدث والتي يتوقع حدوثها وإن كانت هذه الخلافات من إخراج النظام البائدة وإنتاجه إلا أنه ليس وحده المسئول فهناك آخرون يدعمون ذلك وهذا ما نريد أن يعرفه الجميع ، سيتعجب البعض من كلامي ولكن فلنحكم عقولنا نحن نعلم جيد إن ما يجرى الآن من خلافات في تشكيل الحكومة الانتقالية أفعال ضد الثورة وسرقتها ، فإن الوقوف ضد مسيرة الثورة وعرقلتها عن تحقيق أهدافها هو قتل للثورة وقتل الثورة يعني قتل احلام الشعب السوداني وتحطيم طموحاته وتقسيم الدولة السودانية .

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.