Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
سيف الدولة حمدناالله
لا يعقل أن تكون هناك دولة يحكمها مجلس عسكري ويطمح في قبول شعبي ويترك مهمة منع أركان النظام المخلوع من الهروب من البلاد لشباب متطوعين وذلك عن طريق المرابطة أمام صالة المغادرة بالمطار، ووسيلتهم في التعرف على الهاربين عن طريق(النظر)، على النحو الذي شاهده الناس على المقاطع المصورة التي يجري تبادلها عبر أجهزة الهاتف، بدلاً عن قيام الدولة بالقبض والتحفظ على جميع أركان النظام دفعة واحدة من منازلهم.
كما لا يعقل أن يتولى أفراد الشعب العاديين مهمة التعرف على أعوان النظام ورموزه ومجرميه والقبض عليهم من الطرقات والأماكن العامة، على النحو الذي جرى لمسؤول الشباب بالمؤتمر الوطني، الذي قيل أنه ركع أمام موكب البشير, وقد تم التعرف عليه داخل مسجد عقب صلاة جماعة.
ثم، من قال بأن جميع أقطاب النظام المخلوع ورموزه ومجرميه من الوجوه المألوفة التي يشاهدها الناس على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد؟ فهناك اعداد تحسب بالألوف من المجرمين المطلوبين للعدالة من أصحاب الشخصيات الخفية، من بينهم مدراء مكاتب لوزراء وولاة ومسجلي اراضي وأفندية صغار وسماسرة اضحوا اليوم من الأثرياء على حساب الشعب من سرقة ونهب المال العام.
كل ذلك يحدث والمجلس العسكري ما إن ينفض من اجتماع مع غازي صلاح الدين حتى يدخل في آخر مع إشراقة محمود ثم يعقبها في ثالث مع علي الحاج.
