قوى الردة ومستقبل الثورة

#الهدف
#الهدف_آراء_حرة

بقلم: د. علي بشير

ظلت قوي الردة _ الثورة المضادة _ متمثلة في فلول النظام البائد تستجمع قواها لسرقة الثورة، فالمتابع لتطورات المشهد السياسي يتضح له بما لا يدع مجالا للشك، اذ أن إستقبال الفريق عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية للمجلس العسكري لقيادات الأحزاب التي كانت جزءاً من نظام الإنقاذ ودعمها المطلق للمجلس العسكري الإنتقالي ومطالبتها بأن يكون التفاوض بينهم وقوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري أن يكون تحت إشراف الآلية الأفريقية، يمثل عصب تفكير الردة، وقد تلى ذلك أنباء عن حضور موسي فكي مبعوث الإتحاد الأفريقي وكل ذلك يؤكد بأن هنالك طبخة تعد سراً ولكن رائحتها النتنة قد فاحت  وأزكمت الأنوف.
كما أن المجلس العسكري الإنتقالي إستجاب لبعض المطالب بشكل سطحي وترك المطالب الجوهرية دون ردود كمحاولة لكسب تعاطف الجماهير وتشويش الرؤية لديها ومن ثم التشكيك بقوى إعلان الحرية والتغيير وبمقدراتها والترويج لذلك عبر وسائل الإعلام مدفوعة الثمن، فالمتابع لهذه القنوات يجدها تمجد دور الشباب من جهة وتبخس دور الأحزاب من جهة ثانية وتشوه دور تجمع المهنيين من جهة أخري وذلك لخلق حالة من الفصام والإنقسام بين مكونات الثورة الفاعلة، لذلك علينا بفضح هذه المحاولات البائسة وإفشال هذا المخطط القذر.
كما أن سئ الصيت والذكر عبدالحي يوسف والمهووس محمد مصطفى عبدالقادر وأشباههم من تجار العقيدة سيحاولون تأليب الرأي العام علي قوى إعلان الحرية والتغيير والترويج لإكذوبة أنها ضد الإسلام، كما ستعمل على تحشيد أكبر قدر من قطعانهم وممن تبقى من كتائب الظل تحت ذريعة الدفاع عن الدين والإندفاع بهم نحو القيادة العامة لإرتكاب جرائم بحق المتظاهرين وبالتالي جر الثورة من السلمية للعنف والعنف المضاد ليبدو وكأنه صراع ما بين المدنيين فيما بينهم في ظاهره لكن حقيقته وباطنه بين المدنيين من جهة ومليشيات النظام من جهة أخرى، وذلك سيوفر سبباً وجيهاً للمجلس العسكري لإعلان حظر التجوال وفض الإعتصام الذي يمثل الكرت الضاغط الرابح من أجل تحقيق أهداف الثورة.
وعليه وجب على طلائع شعبنا وقواه التقدمية تفويت الفرصة عليهم والعمل على تعريتهم وفضحهم في كل مكان وزمان، فأرواح شهدائنا تراقبنا والأجيال القادمة لن تغفر إن سُرقت منا الثورة.

#اعتصام_القياده_العامه
#الشعب_أقوى_والردة_مستحيلة