إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر

تجمع شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال                                                                      

جماهير الشعب السوداني :

نخاطبكم وانتم تتنسمون عبير الحرية وتعيشون نشوة الإنتصار نتاجا طبيعيا لثورتكم المجيدة التي بدأت في الدمازين ثم عطبرة والخرطوم ثم كل مدن السودان وقراها . لقد استلهمتم شجاعتكم من كنداكات الممالك النوبية وتجلى ذلك في الدور المحوري والأصيل الذي لعبته الأنثى السودانية في هذه الثورة النبيلة من خلال تقدمها للصفوف وقيادة الشباب ومصادمتها لفلول النظام وجهاز بطشه  واستعيدتم تاريخكم من ثورة   1924 ثورة البطل الوطني علي عبد اللطيف ورفاقه واثقلتم تجربتكم بنضالات الحركة الوطنية في اربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم فكان كل ذلك خير ذاد لكم وانتم تخوضون معارك الشرف والكرامة لاقتلاع اعتى قلاع الديكتاتورية ومنبع من منابع الارهاب العالمي ومهدد للأمن والسلم العالميين .

جماهير شعبنا الأوفياء :

ان ثورتنا المجيدة والتي مهرناها بالدماء والدموع لثورة عظيمة قدمنا فيها خيرة بنات و أولاد، نساء ورجال هذا الوطن شهداء فداء لوحدة الوطن وتستحق الاحتفاء بها،  وتستحق اكثر ان نعمل علي تحقيق أهدافها الواضحة والمعلنة (حرية سلام وعدالة) وان نستشرف الصبح الجديد ونعيد كتابة تأريخنا الناصع وان نعي ان احقاق الحقوق وترسيخ مبدأ السلام وإيقاف الحروبات يحتاج للعمل اكثر من حسن النية وان محاسبة القتلة والفاسدين يحتاج للتنفيذ اكثر من الخطب وان الخروج من دائرة الظلم التأريخي والتهميش والإبعاد الممنهج يحتاج لمشروع وطني يشارك في صياغته كافة السودانيين يستصحب تنوعهم التاريخي والمعاصر وتعددهم واختلافاتهم لا سيما ان المشاريع في السودان يتم وضعها ليتفاجأ واضعوها بحقائق التنوع والتعدد والإختلاف،  وتصبح الفاجعة أوسع من جلباب القصيد،  وكأنما العنصرية والتعصب يعمي ابصارهم .

جماهير شعبنا العظيم  :

اننا في تجمع شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان نعتز ونعتد ونثمن الدور الطليعي الذي قام وما زال يقوم به الشباب في هذه الثورة العظيمة التي شاركنا جميعا في صناعتها ونتشارك في استمراريتها حتى تحقيق كافة المطالب ونؤمن بأنها المدخل الحقيقي لحل مشكلات السودان، عليه نؤكد :
– الاستمرار في الثورة، والاعتصام لهو الحل لتحقيق كافة مطلوباتنا المشروعة.                                 – إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين وأسرى الحرب
– ان الخروج من دوامة الانتفاضة ثم تجربة ديمقراطية هشة ثم انقلاب ثم فساد ثم تحقق شروط الثورة ثم ثورة ثم انقلاب وهكذا يحتاج للترفع عن التعصب الحزبي وتجاوز أزمات النخب من ثم مخاطبة “جذور المشكلة” في السودان للتوجه نحو بناء وطن يسع الجميع.
– ان العمل علي تحقيق اهداف الشهداء لهي أولى أولويات التغيير فالامم تبنى بسواعد جميع أبناءها لا بعزل البعض.
نحن من هذا الوطن من كل ذرة فيه من الحزن
هواءه يجري في انفاسنا كما تنساب مياه النيل في عروقنا منذ سالف الزمن
فيا للمجد والوجد والأشواق والشجن
اذا قرأت سيرة السودان يوما ربما تعرفنا وربما تدركنا وربما تقرر الرحيل إلينا قبل ان تأتي رحلة الإياب إلى الوطن .
-الرحمة والمغفرة لشهداء التحرير
-عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
-الحرية لكل المعتقلين الشرفاء

تجمع شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان

-المكتب الإعلامي –
الخرطوم 19 أبريل 2019