الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *موكب 6 أبـريل .. نقطةٌ فارقة في طريق الوعـي والعبور التاريخـي.*

*موكب 6 أبـريل .. نقطةٌ فارقة في طريق الوعـي والعبور التاريخـي.*

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حزبُ الأمــة القومــي*
   *الأمـــانة العامــــــة*

*منشـور رقم (6)*

*موكب 6 أبـريل .. نقطةٌ فارقة في طريق الوعـي والعبور التاريخـي.*

*أبريل..شهرُ الإنتصار..*
*سيُطلُّ من خلف القِـفار..*
*نخلاً وقمحاً وإخضرار..*

•• إننا إذ نحتفلُ في هذا الشهر بإنتفاضة رجب-أبريل 1985م، التي تحلُّ علينا ذكراها هذه الأيام..فإننا نقاربُ بين ماحدث في تلك الثورة، وما قبلها من ثورات، وما يحدث في ثورة ديسمبر القاصدة، لإعتباراتِ تراكم نضال شعبنا ضد النظم الديكتاتورية، والتطلع المستمر لنظامٍ جديد يحققُ التداول السلمي للسلطة، والعدالة الإجتماعية، والحرية والسلام..

• إنَّ أهم ما يجب الإحتفاء به في ذكري إنتفاضة أبريل، وما سبقها من ثورات، هو التمعُّن بعمق في إرادة هذا الشعب الأبي، الرافضة للطغيان، والإذلال، والخنوع.. والتأمل في إبداعه في صناعة الإنتفاضات، والثورة بإختلاف الأزمنة، ومنذ أن عرَّفتِ الثورةُ المهدية السودان، ووحَّدت وجدان شعبه، ورسمت حدوده الجغرافية، مروراً بتحقُّق شعار معركة الإستقلال “السودان للسودانيين” بإمتياز..دلوفاً بثورة إكتوبر التي كانت تحملُ قيمَ، ومعانيَ الحرية، والديمقراطية..
وحتي إنحياز القوات المسلحة لإنتفاضة الشعب الثائر في أبريل الأخضر لترسيخ العدالة الإجتماعية، وآخيراً، وليس آخراً، إبتداع ذات الشعب لثورة ديسمبر الحاضرة، بكل ما رافقها من وعيٍ متيقِّن بالبديل الديمقراطي، وإيمانٍ راسخ بنبذ الأيدلوجيات البالية..وما زالت فواصلُ هذه الثورة مستمرةً بتنوع وسائلها وصمودها، وفتوحاتها !!

• إنَّ الدروسَ المستفادة من كل الثورات السودانية هي أن حتمية التغيير لا مناص منها حين (توفر الظروف الموضوعية، والذاتية من أزمةٍ سياسية، وإقتصادية عميقة..وصراعٍ داخل النظام الديكتاتوري..وتزايدِ القمع والبطش، ومحاصرة الحريات، وإنتهاكِ الحقوق..وإنكشافِ المشاريع الزائفة، والتضليلِ الإعلامي المصاحب، وتوافرِ إرادةٍ شعبيةٍ بضرورة التغيير..مع تصاعدِ السخط الشعبي، وبروز قياداتٍ سياسيةٍ من رحِم الثورة)..وها قد تحققت كل هذه الأشراط لإنبلاج الفجرِ الجديد..وها هي ثورةُ ديسمبر تشير إلي تحولاتٍ مفاهيميةٍ أعمق مما يري النظام المتمترس خلف قوته الباطشة..

• إنَّنا في حزبِ الأمة القومي، إذ نُحيِّي شعبنا بإعتزاز، في الذكرى الحادية والثلاثين لإنتفاضة رجب-أبريل المجيدة، لابد لنا أن نستصحب، أنه، ومنذ حدوث إنقلاب مايو 1969م ظل شعبنا في حراكٍ ثوريٍ تراكميٍ في مواجهة ديكتاتورية نميري، وإنطلقت عدة هبات لإسقاطه، وكان لحزبنا وكياننا النصيب الأكبر تصدياً، وتضحيةً فيها، إبتداءاً بحوادث الجزيرة أبا، وودنوباوي، وإستشهاد عددٍ كبيرٍ من الأنصار على رأسهم الإمام الشهيد الهادي المهدي، وليس إنتهاءً بالنصر المبين، إذ إنطلقت مواكب إتحاد طلاب الجامعة الإسلامية بأم فدرمان بقيادة طلبة حزب الأمة، وإعلن التجمع النقابي الإضراب العام، ووقعت القوي السياسية ميثاق الإنتفاضة الذي كتب صيغته السيد الصادق المهدي، وحتي إنحياز القوات المسلحة للمطلب الشعبي في السادس من أبريل 1985م

وما أشبه الليلة بالبارحة..ولكأن التاريخ يعيد نفسه..فقد ظلَّ شعبُنا ينتفض ضد نظام البشير الديكتاتوري، وتمكّن من بناء التراكم الثوري بلا مصادفة، ونتيجةً للإحتقان السياسي، والتهميش الإجتماعي، والتدمير الإقتصادي الذي إنتهجه النظام بلا هوادة، فتفتقت عبقرية هذا الشعب مجدداً عن ثورةٍ سلميةٍ، متمددةٍ، ومستمرة، وهي تعبيرٌ حيويٌ لإبداع شباب، وشابات هذا الشعب، وقد لعبت المرأة السودانية دورا متقدما في توهج الثورة مما أعطاها زخما مجتمعيا وحقوقيا، وهي ثورةٌ خالصة لا علاقة لها البتة بأي أطراف خارجية، حرَّكتها منافذ الوعي، وإدراك الحقائق، لتثأر للكرامة المهدرة، والحقوق المصادرة،  فأصبحت ثقافةً عامةً، وحراكاً مجتمعياً يومياً، متحرراً من كل أنماط المقاومة المعلومة..وهي ثورةٌ مستنيرةٌ تنأي عن الفوضى والتخريب، وتربأ بنفسها عن كل دعمٍ خارجيٍ، وتسخرُ بكل فزاعاتٍ تخويفية يطلقها النظام لتبرير إستمرار تسلطه، وفساده، ومحاولات إعادة تدوير نفسه..

• إنَّ حزبَ الأمة القومي يري أنه، ولإكمال إنجاز مطلوبات الثورة فلابد من:

1. هندسة ما أسماه الحبيب الإمام الصادق المهدي بـ(جونقلي سياسية) لوحدة قِوي المعارضة، وتطوير “إعلان الحرية والتغيير” لبناء جبهةٍ عريضة تحققُ الكتلةَ الحرجة، كإحد إستحقاقات المطلب الشعبي الموحد برحيل النظام..
2. رفْض أي محاولاتٍ لإعادة إنتاج النظام سواء كان ذلك بعسكرة السلطة، أو عبر حملاتٍ سياسية، وإعلامية أو خلافها.
3. أن تكون مواكبُ السادس من أبريل، رسالتها هي مناشدةُ الجيش بدوره في حماية الشعب ومكتسباته، وإنحيازه للمطلب الشعبي كما حدث في إنتفاضة أبريل المجيدة..وعليه فإننا نعتبر المشاركةَ في هذه المواكب هي فرضُ عينٍ علي جماهيرنا خاصة، وعلي كل قطاعات الشعب السوداني بصورةٍ عامة..
4. الإستمرار بكل ثقة في معالجة مسارات الثورة السياسية بالتوافق علي الميثاق السياسي، والدستور الانتقالي، والسياسات البديلة، مع السير الحثيث في مساراتها الميدانية بتنوع المواكب، والإعتصامات، والوقفات الإحتجاجية، والإضرابات العامة وصولاً للعصيان المدني الشامل، والمحافظة على وحدة الصف الثوري، وسلمية الثورة”

*(ولا عُذر لمن يمسِكُ عن مواكب خلاصِ وطنه المحتضـر)*

*والثورة قاصدةٌ، ومنتصرةّ بإذن اللـه..*

2 أبريــل 2019م

*دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي*

*دار الأمـــة – أم درمـــان*

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.