الأربعاء , أبريل 24 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ▪ *تيار الوسط للتغيير* *بيان إلي جماهير شعبنا الأبي*

▪ *تيار الوسط للتغيير* *بيان إلي جماهير شعبنا الأبي*

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*نحييكم مع إطلالة الذكري ال(34) لاشتعال فتيلة انتفاضة مارس/ابريل حيث قاد إتحاد طلاب جامعة ام درمان الاسلامية في مثل هذا  اليوم* (26مارس1985) تظاهرة كبري في ام درمان منددة بالنظام المايوي ومطالبة برحيلة ليلتحق *معهد الكليات التكنلوجية في اليوم التالي بالركب حيث قاد اتحاد الطلاب تظاهرة كبري في الخرطوم ولم يتواني اتحاد طلاب جامعة الجزيرة في قدح الزناد بمدينة ودمدني وتداعت بعدها الاحداث لينبري التجمع النقابي لقيادة الحراك حتي إسقاط النظام المايوي وكان اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في قلب الاحداث ممثلا لكافة الاتحادات الطلابية في التجمع وها هي أقدار التاريخ تضع تجمع المهنيين السودانيين* ربانا لسفينة ثورتنا التي يضطرم أوارها وهو مطابق للتجمع النقابي مظهرا ومخبرا .

*نحييكم* تحية الثورة الظافرة وهي تمضي بخطي راسخة نحو تحقيق اهدافها ومراميها.

الآن وقد دخل الحراك الثوري شهره الرابع معتصما بالوحدة الوطنية الرائعة التي تجسدت بين كافة أبناء شعبنا  لتحقيق *هدفه الاسمي وهو إسقاط هذا النظام بكافة تشكيلاته ومكوناته* التي يقودها فصيل الجبهة الإسلامية  الذي استولي على الحكم بانقلابه العسكري المشؤوم في العام 1989 لينهي بموجبه عهد الشرعية الديمقراطية .

  *وصلت* قناعة  الغالب الاعم من ابناء شعبنا إلي أن إسقاط نظام البؤس والشقاء الجاثم علي صدر البلاد أضحي واجبا علي كل مواطن ومواطنة وقد أتضح ذلك  بعد أن سقطت عنه كل اوراق التوت وبانت سواءته وعاد تحالفه مع ما تسمى بأحزاب وحركات حوار الوثبة عبئا جديدا لاضاعة واهدار  مقدرات الوطن  حيث وصل الحال  درجة لا تقبل أنصاف الحلول ومحاولات الترقيع ودعاوى الإصلاح .

*لقد نشطت خلال هذه الأيام حركة إتصالات من دول الغرب والشرق إضافة لبعض الدول الإفريقية والعربية في محاولات لإيجاد حلول وسطية بين النظام والشعب السوداني الثائر ممثلا في مكوناته المعارضة لكنها جاءت في الساعة الخامسة والعشرين   (بعد فوات الاوان) إذ لم تعد بعد الآن أي قواسم مشتركة تصلح لأن تكون مدخلا للحوار مع هذا النظام القمعي  الذي لايعترف بحق الآخر في الحرية والكرامة الإنسانية  وهو يمارس قمع وإذلال المواطنين وانتهاك حرماتهم وقتلهم بأبشع الأساليب وكلما تشرق عليه شمس يوم جديد تزداد فاتورة ممارساته القمعية ويتضاعف فسادة الممنهج… لذلك نقولها وبكل قوة :  لا حوار  ولا تفاوض إلا على أجندة معلومة تعني  باجراءات تسليمه السلطة لممثلي الثورة السودانية دون قيد أو شرط* 

*إننا في تيار الوسط للتغيير نؤكد إصرارنا علي محاسبة كل من ارتكب جرما في الحق العام والخاص وذلك امعانا في رد الحقوق إلي اصحابها علما بأن المظالم قد تراكمت علي مدي ثلاثين عاما لم يراعي فيها النظام تطبيق حكم القانون  بين الناس بل عاد هو الخصم للمواطن والحكم في آن واضحي هذا هو قدر كل من يخالفه الرأي  فعم الفساد في الأرض وأنهار كيان الدولة السودانية… ولإعادة الأمور إلي نصابها لا بد من إنصاف كل مظلوم في المبتدأ وتطبيق قانون من اين لك هذا* على منسوبي النظام سواءا كانوا ممن سموا بالإسلاميين أو غيرهم من الكيانات السياسية التي والت النظام وفي معاييرنا لاتسقط جريمة عن أحد بالتقادم .

  نحن ضد إقصاء أي جهة أو فرد بسبب الإختلاف الفكري أو السياسي من المشاركة السياسية والوفاق مع بقية مكونات المجتمع السوداني ولكننا  نرفض رفضا قاطعا إسقاط مبدأ محاسبة أي فرد جراء فعاله .

*لقد* تجذرت الثورة السودانية بشكل غير مسبوق في تاريخنا المعاصر  وأصبحت ثقافة ووعي مجتمعي شمل الكبار والصغار ، وخلقت وعيا وإتساقا غير مسبوق بين الأجيال الناشئة بالداخل ومن شب منهم في بلاد المهجر — أنهم يفكرون ويخاطبون بلغة سياسية مبسطة داعين لتحقيق الكرامة الانسانية في وطنهم السودان وياله من مطلب يختزل في فحواه كل ما ظلت تنادي به فعاليات الحراك الثوري وقد تاتي ذلك لشبابنا بموجب وسائط التواصل الالكتروني التي كان لها القدح المعلي في نقل معلومات وادبيات الثورة في حينها بطي المسافات واختزال الزمن…. إذن نقولها بكل ثقة أن أهم كرامات ثورتنا الظافرة هي استنهاض شعورنا الوطني القومي الممتد عبر تاريخ أمتنا السودانية لالاف السنين عبر مسيرة حضارية تاريخية مضيئة التقط قفازها شباب اليوم ليمضي بها إلي غاياتها.

  *تيار الوسط للتغيير* بحكم انحيازه لخيار الشعب والتزامه ضمن الكيانات السياسية الموقعة على إعلان الحرية والتغيير يناشد جميع القوى التي لم توقع علي الإعلان لأسباب تخصها إعادة تقدير مواقفها والانضمام إلي الركب امعانا في إكتمال حلقات الاصطفاف الوطني غير المسبوق ضد الظلم والطغيان لإرساء القيم والمبادئ  التي خرج من أجلها الشعب السوداني قاصدا تحقيقها من خلال نظام حكم رشيد  تبدأ ممارستها من داخل البيت المعارض .

أن الممارسة السياسية الرشيدة التي تنادي بها القوي السياسية المعارضة والتي ظلت تلهب بها ظهر النظام الاسلاموي يجب أن لايكون ذلك خطابا هتافيا وشعارا للاستهلاك السياسي بل ينبغي أن تطبق معايير الرشد داخل أرواقتها قبل أن تطالب به في رواق غيرها.. وليس هنالك ما يدل علي مصداقية أكثر من أن ينتصح المرء في نفسه قبل أن يبذل النصح للآخرين لذلك نري أهمية أن تتبع القوي المعارضة القول بالعمل ولو علي نفسها لتكون  بديلا صالحا عند التغيير وفاء وثقديرا للشعب السوداني الذي خرج إلى الشارع مواجها القمع والموت وليس أقل من أن تبادله  النخب السياسية العرفان بأقصى درجات الرشد السياسي .

    فلتحيا ذكرى الشهداء

    والعافية للجرحى والمصابين .

   الحرية للمعتقلين والمسجونين السياسيين .

   التحية للمرأة السودانية وهي تقود المواكب رافعة رايات النضال .

  التحية للمنظمات والكيانات الشبابية التي تقود الحراك الثوري في كافة أرجاء الوطن

       ثورة  ثورة  حتى النصر .

      *وتسقط  بس*

     *تيار الوسط للتغيير*
الخرطوم فى 26 مارس 2019

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.