في لقاء مطول داخل اروقة حقوق الانسان
التقى وفد من الجبهة الوطنية العريضة برئاسة الاستاذ على محمود حسنين رئيس الجبهة والأستاذ هشام ابوريدة امين امانة حقوق الانسان واللاجئين بالمستشار الفرنسي لدى مجلس حقوق الانسان ، حيث أستعرض الانتهاكات الممنهجة التي ارتكبها النظام السوداني لقمع التظاهرات السلمية التي انطلقت في ديسمبر 2018 والمستمرة الى ان تحقق هدفها وغايتها المنشودة ( تسقط بس ) .
استخدم فيها النظام القمعي القوة المفرطة وقتل اكثر من ستين متظاهر سلمي واعتقل الآلاف ، كما تناول اللقاء كيفية امكانية الحاق هذه الانتهاكات لفرق الخبراء بمجلس الأمن وتقديم تقرير قبل الوقت المحدد للخبراء من مجلس الأمن في موعد أقصاه 12 أغسطس 2019 والمتعلق بالبند السابع مِن ميثاق الامم المتحدة ووقف استخدام الأعيرة النارية الحية في مواجهة المتظاهرين والذي يعتبر تهديد صارخ للسلم والأمن الدوليين وضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ، الأمر الذي دفع رئيس الجبهة من أعضاء مجلس حقوق الانسان بإنزال النظام للبند الرابع وتشديد الرقابة مما وضح جليا بان البند العاشر والخاص بالمساعدات الفنية غير ملائم ولا يتناسب مع مايقوم به النظام السوداني من انتهاكات وحيث قدم الأستاذ على محمود حسنين مذكرة باللغة الانجليزية موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية حقوق الانسان والخبير المستقل وسفراء كل الدول الأعضاء بمجلس حقوق الانسان وشملت كل انتهاكات النظام منذ ديسمبر 2018 من العام الماضي والى يومنا هذا ( مرفق صورة ).
على صعيد آخر ناشد الأستاذ هشام ابوريدة امين امانة حقوق الإنسان واللاجئين كل الدول الأعضاء بالمجلس بضرورة الوقوف والاطلاع على التقارير والفيديوهات والصور التي تم رصدها اخيراً من كل المنظمات التي تعمل بمجال حقوق الانسان وحثهم على اتخاذ التدابير الواجبة من اجل حماية المتظاهرين السلميين من بطش مليشيات النظام ( كتائب الظل ) وفرض قانون الطوارئ المخالف للمواثيق والمعاهدات الدولية ولروح القانون والدستور والعدالة والوجدان السليم والذي أعطى النظام لمليشياته الضو الأخضر لقتل الشعب السوداني وبالتعدي السافر على الحريات وانتهاك حرمات المنازل ومداهمتها وتفتيشها من غير مسوغ قانوني واعتقال المتظاهرين وضرب النساء والأطفال .
كما تطرق الى جريمة ووحشية قتل بعض المتظاهرين وعلى سبيل المثال تعذيب الاستاذ احمد الخير عوض الكريم بالخازوق حتى الممات.
اختتم اللقاء المستشار الفرنسي ووفد الجبهة بضرورة مراقبة ومتابعة حقوق الإنسان في السودان ووعد برفع المذكرة الى حكومته وفِي الختام شكر وفد الجبهة المستشار الفرنسي لإتاحتهم هذا اللقاء وتنويرهم بمايدور حاليا في السودان .
هشام ابوريدة
امين امانة حقوق الانسان واللاجئين بالجبهة الوطنية العريضة
جنيف – سويسرا
الجمعة الموافق ٢٢ مارس ٢٠١٩