تجمع المهنيين السودانيين: يا نجوماً سمقت مثل المنائر يا جزائر..

هاهنا يختلط القوس الموشَّى

ها هنا من كل دار …. كل ممشى

يثمِّن تجمع المهنيين السودانيين عالياً ثورة الشعب الجزائري، ويحيِّي رياح التلاقح الثوري تلك التي وفَّقت ما بين ثورتي الجزائر والسودان في توقيت متقارب، في مشهدٍ يعيد للأذهان ذاكرة التحرُّر الأفريقي، ولا عجب فها هي موجة جديدة من التحرُّر تجمعنا في نضال مشترك، تلك التي تعمل على إسقاط الطغاة حتى ولو كانوا آباءً مؤسسين لحركة التحرر الوطني في منتصف القرن الماضي من لدن بوتفليقة وموغابي، ولئن كان قد سطع في سماء القارة فجراً خرج من سماء عزم ونضال حركات التحرُّر الوطني الذي طرد المحتل الأجنبي من القارة، فإن بعضاً من تلك الحركات خالفت الإسم “حركة” وتحولت إلى كتلة جامدة وصار الرؤساء الذين دفعت بهم إلى الحكم، محافظين وطغاة متجبرين يحيطون أنفسهم بسلطة أبوية استبدادية تفرض وصاياها على الشعب.
إن فجراً جديداً يتخلَّق في الجزائر، بعزم المناضلين الذين خرجوا للشوارع هادرين كالسيول، رافضين حكم بوتفليقة الذي تطاول وحال دون تحقيق الأحلام الشاردة منذ فجر الاستقلال.
وها هي إرادة الشعب الجزائري تنتصر بعد موجةٍ جديدةٍ من النضال، فيعلن الدكتاتور بوتفليقة عدم ترشُّحه لفترة رئاسية جديدة وهذه بادرة السقوط الكُلي، ونحن في تجمع المهنيين السودانيين نحيي نضال الشعب الجزائري الذي جعل هزيمة الدكتاتور أمراً ممكناً.
ونعلن وقوفنا مع شعب الجزائر، ذلك الوقوف والسند المستمد من تاريخ شعبنا المناصر لنضالات الشعوب وإرادة تحرُّرها عندما أنشد للجزائر وكينيا والملايو ومصر والهند وغانا، لنكروما وسنكارا ومانديلا وغاندي، وعندما ردَّدت المغنيات: يلا لكوريا يا شباب كوريا، في مشاهد وصور تحكي عن تاريخ مجيد لنا مع مناصرة الثوار في كل مكان.

إعلام التجمع
١١ مارس ٢٠١٩
#بيان
#مدن_السودان_تنتفض