💢 *وها قد جاءت لحظة الفصل بين الجد وغيره*

إلى جاهير شعبنا الأبي..

إلى المرأة السودانية الثائرة في وجه القمع،
المعطرة برائحة الوطن،
الرجل السوداني الثائر ضد الخنوع،
الشباب القابض على جمر القضية، ضارباً أروع الأمثال في التضحية من أجل تراب الوطن..
الشرفاء من أبناء وبنات السودان الحر،

نمضي اليوم خطوات جديدة في نضالنا السلمي ضد النظام القمعي، الذي تجاوز كل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية بإعلانه لقانون الطوارئ غير الدستوري، وإستغلال جهاز العدالة القضائي من أجل تمرير العقوبات الظالمة المرفوضة.

نمضي اليوم ودوماً نحو صباح الوطن وخلاصه بخطوات أبنائنا وبناتنا وهم يحملون همَّ الوطن ويحلمون بتعافيه، يدفعون حريتهم ودمائهم رخيصة من أجل خلاصه وحرِّيته وحريِّتهم.

إنطلاقاً من إيماننا بأن الثورات هي نتاج وحدة الشعوب وصميم عزيمتها ومقاومتها مجتمعة، نعلن الأربعاء 13 مارس 2019 يوماً للعصيان المدني في كل مدننا وأحياءنا وقرانا حسب جدولة الأسبوع الحالي.

العصيان المدني هو أحد وسائل المقاومة السلمية، وهو عمل شعبي، جماعي، سلمي، معلن، يتجرَّد من المصالح الشخصية، ويقوم على المقاومة الجماعية باشتراك عامة الشعب وبكل فئاته بالرفض والامتناع عن أداء المهام الوظيفية المحددة لكل فئة، ويتم بإدراك ووعي كامل وأهداف معلنة مسبقاً.

العصيان هو عمل سياسي مكفول دستورياً، لكنه خرق مُتعمَّد وتجاوز علني للقوانين من قبل الجماهير باستخدام الوسائل السلمية بهدف الرفض للانتهاكات والقوانين القمعية والمقيِّدة للحريات، أو رفضاً للسياسات والأنظمة الفاشلة.

يخاطب العصيان المدني الحس الوطني والالحاح على العدالة لدى غالبية المجتمع، ويخاطب الضمير الغافل لدى بعضه من أجل الثورة وتغيير الواقع السياسي المُزري والواقع الاقتصادي المنهار.

آليات العصيان المدني وغايته:

– التوقف عن أي عمل يخدم أو يدعم السلطة الحاكمة وجهاز الدولة، بما يشمل التوقف عن الخدمة في مؤسسات الدولة المختلفة مما يؤدي لشللها والتوقف التام في مفاصلها.
– إعلان الرفض الواضح لكل السياسات والقوانين الجائرة من قبل الأنظمة.
-توحُّد عامة الشعب في عمل جماعي ضد النظام الحاكم المستبد بهدف إسقاطه وتغييره.
– السلمية في كل أشكال العصيان المدني.

بعض أشكال العصيان المتوقعة:

– توقف موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة عن كافة الأعمال الموكلة لهم وظيفياً وعدم الذهاب لمكان العمل.
– وقف دفع كل أنواع الرسوم والضرائب.
– تخلُّف الطلاب والمعلمين عن المدارس والجامعات والمعاهد وكافة دور التعليم.
– إغلاق كافة الأسواق والمحال التجارية.
– الإمتناع عن شراء الكماليات والاكتفاء بالمواد الغذائية الضرورية.
– توقف سائقي السيارات العامة والخاصة والأجرة.
-الإمتناع عن استعمال وسائل النقل قدر الامكان.
– توقف العاملين في محطات الوقود عن العمل.
– توقف التقاضي في المحاكم.
– النزول إلى الشوارع الكُبرى بشكل سلمي، مع حمل مايدل على شعارات الثورة ومطالبها.
– نشاطات التوعية بضرورة الثورة والتغيير والمشاركة فيها داخل الأحياء والفرقان في المدن والقرى بعقد الندوات والمخاطبات وتوزيع القصاصات والملصقات ومناقشة إعلان الحرية والتغيير.

إن خوض تجربة العصيان بهذا الشكل وبأشكال أخرى يبتكرها شعبنا ليس شأناً جديداً أو خروجاً ناشزاً، بل هو اكتمال بناء وطني شامخ طوبه تضحيات مشهودة ومونته دماء الشهداء والجرحى..

نُحيي جموع الأطباء والمعلمين والصحفيين والمهندسين والعمال والموظفين الذين ضحَّوا بامتيازات وظيفية، مقابل الجهر بالموقف الحق الأبلج في وجه الباطل اللجلج خصوصاً خلال شهور الثورة المجيدة ودفعوا أثماناً باهظة ترفع من رصيد الثورة وتُعلي من معاني الوطنية.

قوى إعلان الحرية والتغيير
11 مارس 2019
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=296002601077076&id=282987889045214