إلى نساء بلادي قاطبة في كل مكان

جماهير شعبنا العظيم

يطل علينا اليوم العالمي للمرأة باحتفالاته في كل أنحاء العالم تحت شعار (نطمح للمساواة ، نبني بذكاء ، نبدع من أجل التغيير) ويتزامن هذا اليوم مع تباشير ثورة شعبنا المجيدة ، والتي تحمل في طياتها مستقبلا أكرم للبلاد ،  عن طريق تطبيق مبادئ الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية ، وهي مفاتيح تحقيق مطالبنا وأحلامنا ﻷجيالنا الحالية والقادمة وفئات النساء المختلفة داخل المجتمع.

التحية والإجلال لشابات بلادنا اللائي أطربنَ مسامعنا بزغاريد رنانة معلنة انطلاق مواكب ثورة الحرية والكرامة لفك قيد القهر والاستبداد ، في شجاعة وإقدام لا مثيل لهما. حاملات قضاياهن بيد وأعلام بلدهنَ باليد الأخرى غير آبهات بالتهديد والتحرش والتعذيب ، شاهرات هتافهن وعاقدات عزمهن ، ليشهد العالم أن الثورة أنثى . وهذا ديدننا في مناهضة الحكم العسكري منذ فترة حكم عبود إلى يومنا هذا ، فلا زلنا نحصد إرثا ثوريا نفتخر به ، وخبرات نضالية بوصفنا بناتا لهذا الشعب المعلم.

إن النساء كنَ ولا زلنَ يناضلن من أجل اقتلاع حقوق المرأة المهضومة لأسباب سياسية وثقافيه واجتماعية ضد التحجيم والتنميط لدور المرأة وحريتها.

وتنوعت جبهات نضالنا لتتضمن منابر مختلفة في : الجامعات ، والاتحادات ، والجمعيات النسائية ، والمهنية ،  وغيرها ، ابتداء بفكرة ” نادي الخريجات ” أول منظمة نسوية سودانية في عام 1914 ، مرورا بالاتحاد النسائي في 1952م ، والمطلب ظل ثابتا (احترام المرأة وتمكينها والاعتراف بدورها ، عن طريق تعزيز حقوقها الاجتماعية والسياسية كاملة غير منقوصة)

لا نسعى ﻷن تكون المرأة ة مجرد رقم في المقاعد والرتب العليا فقط ، بل نصبو لصقل المرأة السودانية وعيا وفكرا ومكانة في كل موقع ، ابتداء من البيت ، والحقل ، والوظيفة وانتهاء بأعلى المواقع السياسة ، وحدودنا السماء في هذا.

نطمح ﻷن تنال المرأة حقوقها كاملة من خلال سياسات تعدل موازين القوى ، وتعطي النساء حقهن الكامل في المواطنة والتطور في كل المجالات وتكفل بيئة آمنة لهن ، في : المنزل ، والعمل ، والفضاء العام ، حتى لا يكون انتقاص هذه الحقوق عقبة في طريق نجاحها واستقلالها وتقدمها.

نحييكن اليوم وغدا وكل يوم ، وننحني تقديرا وإجلالا للمرأة السودانية في كل المواقع.

المرأة السودانية في الريف ، خصوصا في مناطق النزاعات والحروب ، والتي أصبحت الحياة اليومية بحثا عن المأكل أو المشرب أو حطب الوقود من أكبر أعبائها تحت وطأة القتل والاغتصاب والقنابل التي تجرها للنزوح من قراها ومناطقها ، لتواجه المستحيل بحثا عن الأمان.

المرأة السودانية في أماكن العمل وهي تواجه تحديات التنميط والتحجيم والحقوق المهضومة والقوانين المعيقة لمسيرة تقدمها وتطورها.

المرأة السودانية في الشارع من بائعات الشاي ، والكسرة ،  وغيرهن ، لكن التحية وأنتن تواجهن أصعب المواقف التي تمس إنسانيتكن كل يوم ،من ظلم ، وجبايات ، وقوانين جائرة كان الأولى لها أن تقوم بحمايتكن وحفظ حقوقكن.

المرأة السودانية في بلاد المهجر وأنت تقبضين على الجمر صبرا خارج دفء الوطن ، وتتحملين مسؤوليتك بهمة وعزم ، وتساندين مخاض ثورته يدا بيد وهو في داخلك دوما.

كلنا أمل في أن كل هذا سينتهي بنجاح ثورة شعبنا العظيمة ، والتي نقف في الصفوف الأمامية منها ، نشد الهمم ، ونقوي العزيمة ، لأن نجاح ثورتنا وتحرر بلادنا هي حرية مستحقة للمرأة السودانية

ودمتن

وعاش نضال المرأة السودانية
المجموعات النسوية السياسية والمدنية (منسم)

#موكب7مارس
#مدن_السودان_تنتفض