السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / 💢 *بيان إلى جماهير شعبنا العظيم*

💢 *بيان إلى جماهير شعبنا العظيم*

رغم الأحاديث السمجة والتصريحات الجوفاء التي تصدر من منسوبي النظام الظلامي الفاشي عن عدالة القضايا التي خرجت من أجلها جماهير الشعب إلى الشارع وعن الحق الدستوري لهذه الجماهير في التعبير عن مطالبها المشروعة الاقتصادية والسياسية في التظاهر والاحتجاجات السلمية، رغم كل ذلك فإن أجهزة النظام القمعية ظلت على ديدنها وعلى مدار ما يزيد على الشهرين تمارس وبشكل يومي كل أنواع العنف والإرهاب في مواجهة مواكب ومظاهرات الجماهير والوقفات الاحتجاجية السلمية والخالية من أي شكل من أشكال العنف مستخدمة كل الآليات العسكرية وبمختلف أدوات القمع في كل موقع وفي كل شارع وعلى نطاق مدن وقرى السودان شمل ذلك الاعتداء على الأطباء داخل المستشفيات وعنابر المرضى والاعتداء على التلاميذ داخل المدارس وعلى الطلاب في حرم الجامعات وعلى المساكن داخل الأحياء وعلى المصلين داخل الجوامع وهم الذين يتدثرون بالإسلام مدعين وكالة الله في الأرض. واستخدموا في هذه الاعتداءات كل أنواع الأسلحة المميتة من الغاز الحارق والمسيل للدموع إلى القنابل المطاطية إلى الرصاص الحي مما أدى إلى قتل عشرات الشهداء وجرح وإصابة المئات من المحتجين من المواطنين ومن يسلم من الموت والإعاقة فمصيره الاعتقال حيث تكتظ السجون الآن بآلاف المعتقلين من مختلف الأعمار نساءاً ورجالاً شباناً وشابات فيهم رؤساء أحزاب وقيادات وكوادر حزبية ونقابية ومنظمات مجتمع مدني بمختلف المهن ومن جميع أنحاء السودان تعرض بعضهم للتعذيب البدني والجميع يتعرضون للتعذيب النفسي والإهانات اللفظية بما في ذلك النساء مجافاة للعرف والتقاليد والأخلاق السودانية.
ورغم مرور كل هذا الوقت منذ اعتقالهم وحتى الآن هم محرومون من زيارات أهلهم وذويهم والوقوف على أحوالهم وصحتهم والاطمئنان عليهم وبينهم كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والضغط والسكري والأزمة وعدم الرياضة والتهوية والتعرض للشمس والغذاء الفقير وافتراش الأرض، كل ذلك يزيد من معاناتهم ويضاعف من أمراضهم ويقود إلى الموت البطئ. يتم كل ذلك بهدف إذلال المعتقلين وإهانتهم وكسر شوكتهم ولكن هيهات فهؤلاء هم آباء وأمهات وأبناء وبنات هذا الشعب الذي قدم المهج والأرواح قرباناً لهذا الوطن ورفع صوته بالأناشيد ( حدق العيون ليك يا وطن وفداً لك العمر، وأصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق). إن زبانية النظام وسدنته بدلاً من الاعتذار للشعب عن كل ما قاموا به والتوقف عن كل هذه الأفعال الشنيعة راحوا يتبارون بصلف وتعالي وبعقلية عنصرية وإقصائية ونكران عدد الضحايا والتقليل من حجم المظاهرات والاستهانة بالمعتقلين والجرحى والمصابين. وكأن ما حدث وما يحدث حتى الآن لا يعني شيئاً بالنسبة لهم في استهتار واضح بالمواطنين وأرواحهم وآدميتهم وإنسانيتهم والتقليل من شأنهم. يتحدثون عن الحريات ويقتلون المتظاهرين ويعذبونهم ويعتقلونهم بما فيهم النساء ويمنعون الصحف عن نشر الحقائق والوقائع ويصادرونها إن فعلت ذلك ويراقبونها من قبل ومن بعد الطبع ويعتقلون الصحفيين ومراسلي الفضائيات ووكالات الأنباء وينتزعون كاميراتهم وأدوات عملهم بهدف حجب الحقائق عن الرأي العام المحلي والعالمي. يفعلون ذلك بعد أن دمروا كل ما هو قيم في بلادنا وكل مقدرات ومؤسسات شعبنا وثرواته في الزراعة والصناعة وفي الصحة والتعليم وباعوا وتاجروا بأعز ما نملك من الأراضي والموانئ، وفرطوا في وحدة الوطن وحدوده، وفي سبيل مصالحهم الشخصية داسوا على ما نفخر ونباهي به العزة والكرامة والسيادة الوطنية.
إن هذا النظام غير الشرعي بممارساته هذه لا يمكن أن يؤتمن على حكم السودان وأن يكون في قيادة هذا الشعب الأبي ولهذا وبالرغم من معاناة الناس من الوقوف في صفوف الخبز والجاز والبنزين والصرافات وانعدام الأدوية وارتفاع الأسعار فإنهم لم يخرجوا للشارع إلا بهدف واحد وهو إسقاط هذا النظام الفاشي وتفكيكه وتصفيته واقتلاعه من جذوره وإقامة البديل الديمقراطي ومن أجل الحرية والعدالة والسلام، وإنها لثورة حتى النصر وقهر الظلام وانبلاج الصبح قريب.

سكرتارية اللجنة المركزية
الحزب الشيوعي السوداني
12 فبراير 2019

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.