Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
بيان مشترك
شعبنا الأبي تحية اعتزازٍ وفخرٍ ومجد، لأننا منك وبك، ودمائنا أقل ما نقدمه لك، فأنت كل الشموس وأنت ذروة حنانها وظلها.
تجمَّع اليوم الأطباء والصيادلة والمهندسون، أساتذة الجامعات والموظفون والفنانون الدراميون وأكثر من فئة وجماعة يتحرقون شوقاً لتلبية نداء الوطن.
إن جماهير المهنيين التي رفعت لافتاتها اليوم ووقفت مطالبة بتنحي رئيس النظام وإزالة نظامه وقفت كذلك احتجاجاً على مواصلة النظام في تعنته وإصراره على سفك الدماء. إن رفض النظام والعزم على إسقاطه أصبح واضحاً كالشمس، وما التنازلات الإجبارية التي يقدمها إلا محاولات منه وممن يتشبثون بالسلطة، لإطالة عمره وضخ دماء جديدة في شرايينه، لكن هذه الدماء التي سالت وغمرت أرض الوطن، من سيدفع ثمنها؟! وجموع المواطنين والشباب والشيوخ والنساء الذين تعرضوا للتعذيب والاختفاء القسري والعنف، من يردُّهم أو يرُّد لهم كرامتهم؟! وعمرنا وأرضنا التي سُرقت ومواردنا التي أُهدرت من يضمن عودتها؟
قلناها وسنعيدها : لاديّة إلا إسقاط النظام، ولا فدية إلا إقامة البديل الديمقراطي والمُضيّ في درب الحرية والديمقراطية والتطور والتنمية المستدامة والمساواة بين المواطنين.
يا شعبنا الثائر تستمر ثورتنا وتتنوع ويوم الغد يومٌ جليلٌ بجلال أصحابه، أصحاب الحق. ومَن أصحاب الحق إن لم يكونوا الزُرّاع والرُعاة وأهل الكنابي، لقّاطة القطن خرّاطة السبيط طقاقة الصمغ، عمال الهجعة في الفجرية، المراكبية، الصنايعية في هجير الشمس ومن ينهضون في الأسحار، سائقو اللواري والبصات والحافلات والتاكسي والركشات.
عرق الجباه الشُم وزيت الصانع والعامل الطالع هو ما يعطينا الطاقة لمواصلة المسير في دربٍ مررنا فيه بأجمل الحدائق وفي طريقنا سنُطفئ الحرائق.
إن ويلات الحروب التي اصطنعها النظام والتي شردت الآلاف من المواطنين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق كانت ولا زالت جرحاً في خاصرة الوطن المطعون في كل طرف وجانب. حدث ذلك تحت ذريعة الدين والهوية الأمر الذي لم ينطلِ على الشعب السوداني وقد أثبت الثوار وعيهم بحيل النظام حين ردَّدوا يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور.
نؤمن على قيام مؤتمرنا الصحفي غداً بدار حزب الأمة، ونؤكد حضورنا جميعاً في موكب الخميس وفاءً لضحايا الحروب والانتهاكات يوم الخميس س 1 ظهرا بتوقيت الثورة في موكب السوق العربي ومواكب المدن بالداخل والخارج.
قوى إعلان الحرية والتغيير
١٢ فبراير ٢٠١٩م
