الأربعاء , أبريل 24 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *على طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني المفتوح حتى إسقاط نظام القتل والإرهاب واقتلاعه من جذوره*

*على طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني المفتوح حتى إسقاط نظام القتل والإرهاب واقتلاعه من جذوره*

*حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل*

استجابت اكثر من عشرين مدينة من مدن السودان، لنداء الثورة، بالخروج اليوم الخميس 17 يناير الى الشوارع، لتأكيد تمسكها بهدفها   المركزي بإسقاط النظام، وقيام البديل الوطني  الديموقراطي. لقد فاقت  استجابة جماهير شعبنا كل الحدود وتوجت اليوم يوم عرس وطني. هكذا تفاجئ الجماهير نفسها كل يوم، وهي تعيد كتابة تاريخ جديد بإرادة  شعبيه صلبة. لقد كانت مواكب اليوم الخميس، التي عمت كل البلاد تقريباً، هي تأكيد لتجربة سابقة ابتدرتها ١٣مدينة الاسبوع الماضي، تأكيد فعل الإرادة الحرة للشعب، وتكريس لشكل جديد ومتطور من العمل النضالي  الشعبي الجماعي المقاوم، غير المسبوق، والذي تتجلى فيه وحدة جماهير  الثورة، وقوة تصميمها، وثقتها في نفسها وفي قدراتها، وهي تمثل  نقلة كبيرة وتطور هام في مسيرة انتفاضة الحسم والظفر، تقترب فيه من إعلان العصيان المدني والاضراب السياسي العام.
لقد وضعت الثورة، بالفعل، مسار تطورها على عتبة العصيان المدني، بما رافقها من إضرابات الأطباء والصيادلة والمحامين والصحفيين وغيرهم، من القوى الحية التى كان لمشاركتها، في كل المواكب والتظاهرات، أثرها الفعال في توقف الحياة العامة وشلها، بممارسة فعلية للإضراب العام والعصيان المدني، والذي أصبح جزءاً من الممارسة النضالية  اليومية في جولات معركه إسقاط النظام. وبالمقابل فبقدر ما  كشفت مواكب اليوم عزلة النظام؛ فقد أكدت دمويته وبعد أن فشلت كل محاولاته لحرف الاحتجاجات عن نهجها السلمي لتبرير عنف السلطة؛ هاهو النظام الدموي يتمادي في تغطية عجزه عن احتواء سلمية الانتفاضة بالمزيد من الإفراط في العنف والانتهاكات الفظة والقتل بدم بارد الذي تجاوز  كل الحدود، حيث حاصر بكل آلياته أحياء بري، ومارس أبشع الانتهاكات باقتحام البيوت والضرب العشوائي للمواطنين الأبرياء والاعتقالات الجماعية للشابات والشباب، وولغ في حمامات الدم بقتل المواطنين الأبرياء العزل في مجزرة بشعة، إن تعويل النظام الدموي المتزايد على العنف المفرط والقتل، هو رهان خاسر، سيرتد عليه، لأن الجماهير التي لن يخيفها الرصاص ولن يرهبها، تؤكد من موكب إلى آخر ومن مظاهرة إلى أخرى، إنها على استعداد غير محدود للتضحية من أجل الوصول إلى هدفها بإسقاط النظام وبناء سودان الحرية والسلام والعدالة وحياة حرة كريمة.
إن هذه الروح الوطنية والاستعداد  النضالي، عشية إضراب المعلمين،  الذي يبدأ الاحد القادم، تحفز على تطوير المبادرة بإعلان الإضرابات  وتوسيعها، بكسب المزيد من الفئات الإجتماعية، والمناطق والمدن، ودعمها وتعزيزها على مدى أيام الإضراب وفي كل المدن،  وليكن إضراب المعلمين خطوة على طريق العصيان المدني والاضراب السياسي، على طريق انتصار الانتفاضة الشعبية، التي تتسع كل يوم بمزيد من المناطق والمدن والمزيد من القوى الاجتماعية الحية، لتعرية النظام الدموي الفاسد وإحكام عزلته تمهيداً لإسقاطه.
وجنباً إلى جنب، فإن جماهير وقوى الانتفاضة تجد نفسها أمام مسؤوليتها الوطنية في خوض معركه لا تقل ضراوة عن معركة إسقاط النظام، وهي معركة مقاومة وافشال مؤامرات سارقي الثورات من قوى الردة والبدائل الزائفة الذين ينشطون الآن، وبإسناد ودعم إقليمي ودولي، لامتطاء موجة الانتفاضة ومن موقع القيادة، لتمرير مخطط التسوية والهبوط الناعم، وعبر عمليات واسعة لخلط الأوراق بعد الفرز الميداني بين الخنادق الذي حققه تصاعد الانتفاضة ومهرته دماء الشهداء، في محاولة يائسة لاصطناع بديل زائف يسعى لإنقاذ النظام المنهار ويؤمن مصالح قوى الردة وحلفائهم من القوى الاقليمية والدولية، وهو يمثل مؤامرة  لاختطاف الثورة وسرقة جهد وعرق وتضحيات شعبنا ودماء الشهداء الأكرم منا جميعاً، وإننا في حزب البعث نؤكد أن *الشعب أقوى والردة مستحيلة، وسيقبر بوعيه وإرادته كل المؤامرات على طريق نضاله لإسقاط النظام وكافة بدائله الزائفة.*

*المجد للشهداء.. الأكرم منا جميعا*
*النصر حليف جماهير شعبنا*

*قيادة قطر السودان*
*17يناير 2019*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.