ومظاهرات  اليوم الاحد ١٣ يناير ٢٠١٩ الهادرة في  الخرطوم بحري وأكثر من سته مدن سودانيه دفعه واحدة وفي وقت متزامن  ارعبت النظام…

وتعلم الثوار المستمر من مظاهرات الايام و الاسابيع الماضيه..  ومن شارع لشارع اتعبت الشرطه وانهكت وهزمت مليشيات القتل الاعمي..
وكل يوم  يمر تتصاعد الأحداث.. ويكبر عدد الثوار..  وتتدحرج كرة اللهب..
والخزينه تفرغ من آخر ملاليم بها فيستنجد وزير الماليه بالجمارك فلا يجد…
وحركه الاستيىراد مشلوله وأكبر المصانع تعمل بأقل من نصف طاقتها…. فقلت عائدات الجمارك… والركود يضرب الأسواق.
ويتخبط علي عثمان بتصريحاته التي لا تخيف باعوضه ناهيك عن شباب زادو جسارة علي الاسود فيزيد النار المشتعله اشتعالا…
وارزقي آخر احمق وغبي وباحث عن القرب للبشير يسدي الثوار خدمات مجانيه بقوله سنقطع الرؤوس.. ثم ينحني بعد ساعات أثر الخوف من الثوار.. ارتعب كما جرذ  محشور في زاويه..ولا مهرب…
ثم تاتي الطامه الكبري من مسجد يوسف عبد الحي ومنابر اخري.. ومظاهرة عنوانها #تسقط_بس تزلزل أركان دوله الاخوان الدينيه الكاذبة  في السودان..   ليتردد صداها في كل مكان… في اي مكان
هذا ما كان يخشاه الإخوان والحركه  المسماة اسلاميه… ان يصحو الناس من  غفوتهم ويكذبو فتاوي وتدليس علماء السلطان اثر الوعي النوعي للثوار..  الوعي الذي امتلكه كل الناس..
وطار النوم من ديناصورات الحركه الاسلاميه…خوفا من مظاهرات الاحد…ولكنهم يرتعبون  أكثر بكثير من صلاة الجمعه القادمه…
يفكرون..في اي مسجد اصلي؟
هل أصلي بالبيت؟
ام  ام ام ؟؟،
والثوار قد جهزو من اليوم جلاليبهم البيضاء المكويه للجمعه القادمه… وايه جمعه هذة …جمعه استرداد المساجد… والي الابد…
و اقترب موعد دفع الرواتب..ولا نقود. والمعلمون ينتظرون ويراقبون  وبعدها يخرجون بمفاجأة مزلزله…
وغزاله مقدسه تعمل من مدة مع قيادات التجمع وقوي اخري هامه… هناك بعيدا وفي الخفاء… تدلهم علي مخابي الذهب والدولار… وتنقل لهم ما يدور في الغرف المغلقة…. ومن كثر يرسلون ادق المعلومات من داخل النظام المتهاوي…
كل هذا كوم .. وكوم آخر مهول هو العصيان المدني الذي بدأت ملامحه تتضح يوما بعد يوم..
و الخارج ينتظر ويراقب…ويبحث عمن يتفاوض معه من الممثل الوحيد الذي ارتضاة الثوار..
هذة دوله الظل التي خطط لها بعنايه فائقه وبسريه تامه طوال سنوات وسنوات.. والحركه الاسلاميه  عمتها الشاهقات المباني وكنز الذهب والمضاربة في الدواء والدولار..عمتها  من رؤيه ذلك الجبل الهائل الذي كان يتشكل يوما بعد يوم… 
وتاهت الاجهزة الامنية وهي تطارد الفئات الأضعف من ستات الشاي وصبيه الدرداقات المساكين كما تاهت أعينها وأجهزتها عن طائرات إسرائيلية تقتحم سماء الخرطوم وتدك اليرموك وتعود سالمه  لمهابطها…
لم تر كل ذلك ولن تري ما سيأتي لأنها مشغوله الان باحتجاز آلاف الشرفاء في المعتقلات وضربهم وتعذيبهم ومشغوله بإطلاق البنبان والرصاص الحي علي الثوار…. ظنا منها  انها ستخمد الثورة.  ولكنها لا تستطيع لأنها لا تصدق ان الثورة الان في داخل اي بيت سوداني..وفي صدر كل شاب وشابه ورجل وامرأة..  و و و .
وهم لا يعلمون شيئا عن هؤلاء الشباب ولا يفهمون من هم ومن اين اتو …
ولم يفهمو كيف يخرج شاب وتخرج فتاة من بيوتهم امنين مطمئنين الي التظاهرة ويعلمان علم اليقين انهما قد يصبحا شهيدين برصاص هذا النظام…لم يفهمو ..
كما لم يفهمو ابدا لماذا امتنع ملايين المغتربين عن تحويل اموالهم عبر البنوك لإنقاذ الاقتصاد الذي تحطم جراء السرقه والنهب ..وهؤلاء يدفعون كل يوم من قليل مالهم للمحتاج والمريض وووووو.  وهم مستعدون الان لدفع المليارات .  لماذا؟ ولماذا هم يصطفون ويرددون #تسقط_بس امام سفارات بلادهم في كل دول العالم والمحافل الدوليه.. تحت برد شديد. هولاء هم نفسهم وغيرهم من نجا وهم يركبون قوارب الموت الي المجهول. هم من ضيعو احلي سنوات شبابهم تحت رحمه نظام الكفيل وقد تفرقو في دول الخليج وكل بلدان العالم .هم من تسسلو عبر الاسوار المنيعه لدوله إسرائيل هربا من اسوا أنواع الحكم في العالم وعلي مر التاريخ حيث احتل السودان بجدارة لقب الاول في الفساد والمحسوبية والرشوة والقمع والقتل وغياب العداله..وفوق كل ذلك جرائم إبادة جماعية لسودانيين في دار فور وجبال النوبه والنيل الازرق وشهداء السدود…ووووووووو
لم يفهمو لماذا تولد كل يوم اغنيه جديدة وقصيدة ولوحه لفنان…هم لا يفهمون ذلك. لن يفهمو كيف يخرج متظاهر بقدم واحدة متكئا علي عصاة ولا يخاف ان يسقط..
ولم يفهمو لماذا متظاهرين ألتقو فقط للحظات ولا يعرفون بعضهم البعض (دقو الشير) لإصلاح زجاج عربه مواطن اتلفها عساكر النظام؟
وعقلاء قليلون يقولون لهم هولاء اتو من الظلم المطلق والمسغبه وغياب العدل والكذب المتواصل..والأهم هو فقدان الأمل …لن تستطيعوا ان توقفو الأمل والحلم بغد أفضل يحلم به كل ثائر وثائرة.
#تسقط_بس

منقول من الفيس 
هاشم عثمان