إلى قائد المندسين الاشاوس مجازا بعد التحية..،!

سامح الشيخ

الاخ العزيز عبد الواحد محمد احمد النور و يالهذا الاسم  من اسم سوداني بحت  مع سبق الاصرار والترصد، قصدت فعليا ان أسبق الاسم بكلمة الأخ والعزيز لارسل رسالة فحواها ان لا يترك الناس مخاطبة بعضهم بالاخوة كيدا في ظلم من جاء بليل بهيم تتهاوى كواكبه  محاولا احتكار كل شئ بدون أن يخول له ذلك فحدث ما حدث لإخواننا في جميع الجهات السودانية من انتهاكات جسيمة لا سيما مناطق الحرب بالسودان نالت ظلما أوسع من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وهم إخوتنا واخواتنا سودانيين وسودانيات الذين قاوموا الظلم سلميا و وكفاحا مسلحا شريفا لم يستطع أحد حسبانهم منظمات إرهابية لعدالة مطالبهم وعدم لجؤهم لتخريب البنيات المدنية والإرهاب أو الاغتيالات . الأخوة يا عزيزي ود النور سامية مضيئة وستكون من شعارات التراكم الثوري ومعانيها الفاضلة. لشعبنا المناضل.
اخي عبد الواحد لن نلدغ من جحر مرتين شوه من قبلك نبي النضال السوداني جون قرنق رحمة الله تعالى عليه لكن روحه السودانية وتساميه والكاريزما كانت أعظم من حملات التشويه الدفتردارية لذا don’t give the fight. وواصل النضال من أجل الحقوق.

لقد نشأت في حواري الخرطوم بحري وازقتها وبين أهلها ونسيجها  الاجتماعي المتماسك كان يدهشني منزل كنا نسميه بيت الفور كان يسكنه مجموعة من الأهل والإخوان الأعزاء من قبيلة الفور ومثل البيت اوالمنزل الذي يسكنونه  يسمى بأنحاء السودان بيت العزابة  اصصلاحا ككل منزل يسكنه عدد من الشباب تضامناً كما تعلم إلى أن يتأهل احدهم منفردا مكونا  لاسرته الصغيرة والجديدة  كان سكان هذا المنزل  قمة في الادب وقمة في حفظ النفير بالحلة مشاركين سكان الحي افراحا واتراحا بل كانوا أطيب سكانه سلاما وتعايشا رغما عن ان  معظمهم يعملون بالمهن الهامشية التي تعلم وكان البيت من من اكثر بيوت الحي بادية عليه مظاهر الفقر الشديد لكن سكانه ويشهد الجميع انهم كانوا الأقرب منا لقيم التسامح والإنسانية والشفافية كان من بينهم رجلا وضاح المحيا  قوله لينا وفعله سلام  لا تشعر نحوه بشئ سوى انه من اهل الصلاح يعمل هذا الرجل بمهنة فتل  الحبال لا أعلم له اسم  غير اننا نناديه بالفكي وكان مرسوما على  وجه وشفاه ابتسامة  دائمة  لم نشعر يوما  ان  كان هذا  الاسم أو اللقب  يضايقه أو لا وذلك   بسبب وجهه المرح الصبوح  غير العابس ذلك العبوس المشهور عنا كسودانيين.

وكان بمثابة المسؤل او المتحدث نيابة عن أهل هذا الدار العامر وكنا صغارا مزعجين يوبخنا الجميع الا هو رغم عن شقاوتنا التي ربما إصابه منا بعض العسف البرئ كان احيانا تحت شجرة العم ادريس بائع الخضار يكرمنا ببعض من التبش بالشطة ويتجاذب معنا اطراف الحديث سألته ذات مرة لماذا يذهب جميع السكان العزابة إلى مساقط رأسهم بالسودان ايام الأعياد  الا هم فتحدث لنا  حديث لم نحسه حينها عن جمال دارفور وعن وعورة الطريق والتكلفة العالية للسفر مقابل دخلهم المحدود فكانوا يكتفون بإرسال دراهم معدودة إلى أهلهم والبقاء بالدار كان الفكي رجلا متدينا يفتل حباله وهو على مصلاته كان وقتها مثل هذا الدين هو الذي نعرف تسامحا ومحبة نما إلى مسامعي ان الفكي قد توفي في ذلك الدار قبل سنين وعرفانا لروحه الطاهرة متى عادت الحقوق لأهلها وعم السلام وبي نفس ولي طائر يحي على ظهر البسيطه ساعملا متطوعا في مجال  التعليم الابتدائي بمساقط راس الإنسان الجميل الفكي الذي لم ياكل يوما غير من عرق جبينه فمثله أحق بحكم السودان ولمثله تقف طوابير الشرف فقد عاش بعز وشرف ومات كذلك . اخي عبد الواحد نأمل عاجلا او آجلا ان نحصد ثمار نضالات كل الشعب السوداني وانت من ضمنهم نحصد هذا النضال حقوق مواطنة متساوية وسلام هو هناي ومناي يعم كل ارض بلادي وسماءه و سماي ونبني دولتنا دولة  حرية وسلام وعدالة اجتماعية.