الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *تجمع  ضباط الشرطه  الوطنيين*

*تجمع  ضباط الشرطه  الوطنيين*

*بسم الله الرحمن الرحيم*
يا صارم القسمات يا حي الشعور
بقلم ضابط شرطة متقاعد
عندما كانت مكبرات الصوت تنقل كلمة الزبير محمد صالح بكلية الشرطه بمناسب ة تخريج احدى الدفعات في بدايات الانقاذ وهو يطلق عبارته الشهيره (من هنا تبدأ الشرطه )
انطلق شعور عفوي الى دواخلنا ان هنالك امراً جللا ومؤامرة تأخذ طريقها الى هذا البلد الطيب لتحيل الحياة فيه الى كابوس مرعب.
كان الامر مختلفا عما سبقه من انقلابات. تتالت كشوفات الاحاله مطيحة بضباط قوة الشرطه باعداد مهوله الى الشارع العريض ونُقض الغزل ما بين عشيةٍ وضحاها. واضحت الشرطه فارغه تماما من كوادر تراكمت لديها الخبره والمعرفه والانضباط في مختلف مجالات تخصصاتها الشرطيه الانسانيه وجيئ باهل الولاء فأعملوا فيها،  بغير رحمه،
معاول الهدم حتى صارت الى المسخ الذي نراه الان.
اعتقدوا ، في بؤسٍ شديدٍ وإفلاس ، ان الشرطه يجب ان تكون ( اسلاميه). ومن اجل ذلك اطلقوا الذقون وغيروا مناهج التدريب الثابته والمتوارثه على مدى اجيال والتي عملت على خلق الشرطي المثالي منذ دخوله لكلية الشرطه عبر مناهج علميه صارمه واستبدلوها بمجموعات التلاوه وصار حفظ الجزء هو المؤهل للدخول  وذهب التدريب اثناء الخدمه الى غير رجعه وصار منظر الضباط في أوقات الصلاة وهم ينتعلون ( السفنجات ) ويحومون بين أماكن الوضوء والمساجد مألوفا خوفا من الفصل من الخدمه في  تعطيلٍ وا ضح لدولاب العمل وخرق الانضباط  ولا بأس من الجلوس لساعه او ساعتين بالمسجد استماعا لخطيبٍ يتحدث . كان الذين سبقوهم يصلون في اوقات الصلاه ولكن لم يكن ذلك بهذه الصوره التي يقصد منها العرض والخوف اكثر من التدين والعباده  تدنى الاداء وغلبت الرشاوى والسلوكيات الرديئه والجهل والتعامل غير اللائق وغير الكريم مع المواطن.
لم نر طيلة حياتنا الشرطيه اية قوات ترتدي زي الشرطه ولا علاقة لها بالشرطه الا في هذا العهد الغيهب. رأينا مجموعات أُتي بها على عجل  اشكالها غريبه يرتدون زي الشرطه جديدا ولا تتناسب قياساته مع الكثيرين مما يدل على العجاله و( تلحيق) السوق  .. ينتعلون ما تيسر من  (مراكيب)  (وشباطه)…سلوكياتهم لأ تشبه الشرطه..رأيتهم (متكومين) في ( الضلله) بعد النهو من مهامهم ( الجليله) التي دُعوا اليها.
كيف لقيادة الشرطه ان تسمح بهذا العبث والفعل الشائن في حق هذه القوه؟ كيف لهذه القياده ، وهي آخر الدفع التي تلقت تدريبا حقيقيا وتخرجت من الكليه الام ، ان تشارك ولو بصمتها ازاء هذا الفعل المنكر؟
عندما يكون للامر صله بارواح الناس يرتفع حس المسؤوليه الى اقصاه ..فنحن نتحدث عن وطن في كفًةٍ وفي الكفًةِ الاخرى  فئة تحكم وتتحكم وهي ، حتما ،  الى زوال بأمر هذا الشعب العظيم.
استعرضوا  تاريخ هذه القوه ضد الدكتاتوريات السابقه.. تمثلوا ما وضعه ابناؤها في انتفاضة ابريل ودورهم المشرًف تجاه شعبهم..ارفعوا اعينكم قليلا وانظروا لهذه الترسانات من الاسلحه المضاده للطائرات وللدروع والدوشكات هل هذا ما تعلمناه من كلية الشرطه في السيطره على الشغب ؟ اين ( بلتون) الشغب والهراوات والغاز المسيل للدموع؟ وقبل كل ذلك اين ( القاضي) الذي تعمل القوه تحت امرته وبتوجيهه ولا تتحرك لأي سبب دون صحبته وهو يحمل مكبر الصوت (الميكروفون) معه ..وهنالك الكثير من المواقف لضباط رفضوا الخروج ، رغم إلحاح الوضع الأمني ،  لعدم توفر القاضي  رفضوا.. نعم ( رفضوا )ولم يحاسبوا ولم يعتبر ذلك تقاعسا .افيقوا ايها القوم.
هل احدثكم هنا عن ( اشغال البوليس العمليه ) وقواعد استعمال القوه بواسطة الشرطه؟ .. ومتى وكيف يمكن للشرطه ان تطلق النار وعلى من وبأمرمن ؟ وعلى اي اعضاء الجسم؟  انتم لأ شك تعلمون كل هذه القوانين فالشرطه بحكم كونها اداه لتنفيذ القانون لضمان سلامة  الناس وارواحهم وممتلكاتهم يجب ان تتقيد في سبيل ذلك بالقوانين الصارمه التي ترتب وتنظم لذلك الامر وبحكم ذلك لا تنحاز الشرطه في تنفيذ القانون الا للقانون ولا تحتكم الا اليه غض النظر عن الاطراف. على هذا اقسم منتسبوها وانه لقسم لو تعلمون عظيم.
اذا عنً لكم ان تحموا هذا النظام فاعلموا انكم انما تحمون قتله ولصوص عاثوا فسادا في مقدرات هذا البلد وشعبه طيلة ثلاثين عاما حسوما  واعتبروه ضيعة لهم. هذه الهيبه الزائفه التي تكسوهم لسوف تختفي عمًا قريب بعد ان قال الشعب كلمته وسوف تشاهدونهم بأم اعينكم في حراساتكم ليقول القضاء فيهم كلمته..القضاء العادل الذي حرموا منه ضحاياهم واذاقوهم الأمرَين.
الزملاء في قوة الشرطة قيادة وقاعده ..
نحن لم نقسم على حماية الانظمه الشموليه ولكننا اقسمنا على حماية هذا الوطن والشعب..الشعب باقٍ والوطن باقٍ والنظام الى زوال.
بأمر هذا الشعب ، الصارم القسمات والحي الشعور،   سيذهب هذا النظام غير مأسوفٍ عليه الى ( انتن ) مزابل التاريخ .
وبأمر هذا الشعب ستتم محاكمة كل من اجرم في حقه وحق الوطن .
الفرصه الان بين ايديكم ..الفرصه لا تتكرر مرتين والتاريخ لا يرحم ولن يرحم ..واضعف الايمان ، هنا ، ليس ( بالقلب )..ليس بقلوبكم في الخفاء
ولكن (  بايديكم ) … بفعلكم  وبرفضكم الواضح المعلن أو باستقالاتكم  المعلنه المسببه على رؤوس الاشهاد وآلله والشعب والثوره من وراء القصد.
*عاش السودان حرا ابيا. وعاشت الشرطه يدا امينه. الله أكبر  العزة للسودان*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.