Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
ﻣﺴﺎﺭﺍﺍﺍﺕ
عبدالقادر العشارى
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻤﻮﺕ !!
ﺍﻧﻔﻄﺮ ﻗﻠﺒﻰ ﻭﺣﺰﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﺳﺨﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻰ .. ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﻟﻤﻮ ﻭﺗﻌﺬﺑﻮ ﻭﺣﻔﻴﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺸﻔﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﻟﻐﺴﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻰ ، ﺍﻭ ﺟﻬﺎﺯ ﻟﻸﺷﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﻄﻌﻴﺔ ، ﺍﻭ ﺟﻬﺎﺯ ﻟﻠﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﻄﻴﺴﻰ ، ﺍﻭ ﺟﻬﺎﺯ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻰ ، ﺍﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺻﺤﻰ ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻘﺼﺪﻩ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻳﻮﻣﻴﺎ .. ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺞ ﻋﻤﻴﻖ .. ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺰﺅﻭﻡ ﻟﻴﺮﻳﺤﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﻭﻋﻨﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ
.. ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻣﻮﺗﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ ﻣﻊ ﺳﺒﻖ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺮﺻﺪ ﻭﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺍﻟﺠﺎﻧﻰ ﻫﻮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪ .. ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻜﻤﻮﻧﻨﺎ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﻰ ، ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﻔﻰ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺣﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪﺕ ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ﻭﻋﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺨﻴﺺ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻓﺒﺎﺗﺖ ﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﻃﺒﻴﺔ ” ﺍﺳﻜﺮﺍﺏ ” ، ﻟﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺄﻫﺎ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺰﻟﺰﻟﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﺎ .. ﻓﺘﺤﺴﺴﺖ ﺭﺅﻭﺳﻬﺎ ﻭﻛﺮﺍﺳﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﺠﺮﻣﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺄﻗﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻣﺘﺰﺝ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﺿﺮﺍﺏ ﻧﺎﺟﺢ ﺑﻨﺴﺒﺔ %100 ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﻩ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻭ ﺗﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻓﺌﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ..
ﻻﺷﻚ ﺍﻥ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻭﻣﻨﻊ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺗﻤﺜﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻷﻧﺴﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﺒﺒﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﺨﺮﻭﺝ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻭﺍﻋﺘﺼﺎﻣﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻓﻰ ﺍﺿﺮﺍﺑﻬﻢ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﺎﺭﻭﺍﺡ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻀﻮ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺸﺨﻴﺼﻰ ﺍﻭ ﻋﻼﺟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﺄﻛﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﻓﻰ ﻣﺨﺎﺯﻧﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ..
ﺧﻼﺻﺔ ﻗﻮﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﺮﺑﻴﻦ ﻗﻄﻌﻮ ﺷﻮﻃﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺍﻻ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻭﻻﻫﺎ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﻰ ﻇﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ..
ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺧﺮﺍ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻜﺲ ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺿﺮﺍﺑﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺠﺤﻮ ﻓﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﻷﻯ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻻﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺎﻥ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻀﺎﻣﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﺣﻘﺪﺍ ﺩﻓﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﺎﻟﻌﺪﻭﺀ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺧﻠﻔﻨﺎ .. ﻟﻴﺲ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮ .. ﻓﺄﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﻻ ﺗﺮﺍﺟﻊ ..
