الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الانفصاليين الجدد…حمالين البقج..!

الانفصاليين الجدد…حمالين البقج..!

سامح الشيخ

طفق بعض من السودانيين قصيري النظر يعايرون كل مؤمن يعترف بنضالات  ثورة الهامش  وانتفاضتهم ضد الظلم الاجتماعي المستمرة وحقوقهم التي يجب أن تقتلع بسبب الوضعية التي أسس لها المستعمر بمعظم الدول التي خرج منها منذ بعد الاستقلال للانعتاق من نيران العنصرية والتمييز الاجتماعي وسيطرة قلة عليها وهو الشيء الذي لا ينكره حتى كثيري٢ من  المكابرين  الانفصاليين الجدد الذين يجأرون بغرورهم دونما مواربة بعبارات ملغومة ظاهرها الرحمة وباطنها الاستعلاء من قبيل أين ثوار الهامش من الاحتجاجات والانتفاضة  الأخيرة المستمرة  لماذا لم يخرجوا في مدنهم وهذا هو التلفيق والتدليس بغرض ومرض ومحاولة لتغبيش الوعي المتنامي، أو من قبيل عبارات من الأفضل للاقاليم التي تدار بها الحرب الانفصال من أجل أن يكون هناك سلام. أي سلام هذا الذي يقصدون دون أن ترد المظالم والحقوق إلى أهلها اي سلام وانت ترى القادمين من مناطق الحرب مستضعفين نساء وشيوخ وأطفال ويعملون بمهن لا يعمل بها غيرهم وينالون. وبمنحون القابا منحطة تقلل من حقوقهم  لا تقال لسواهم أقلها انحطاط كلمة نازح أو نازحين .

لقد كان الطيب مصطفى كبير الانفصاليين الجدد الذي لآ يرى جمالا في اي  شيء قادم من مناطق الحرب بالسودان خصوصاً الجنوب حتى وإن كان  بعيدا مهوى قرطه،  فقد ظل ينادي بانفصال الجنوب كما يقول من أجل السلام مع ان السلام ليس فراق ولكن ما يدعوا له كان عبارة عن كراهية غير مبطنة تعني ان غادروا وحلوا عن سمانا. ومثل أولئك من مستسري الشنء مدعي المصلحة العامة يفهمون ان تقرير مصير الشعوب هو انفصال وهم لا يناقشون جوهر القضية اي جذورها ولكنهم يناقشون افرازاتها فهم لا يريدون أن يكون هذا المظلوم قويا في اقتلاع حقوقه المشروعة يريدونه خانعا مستسلما لرؤيتهم بالحل و لظلم الدولة وهو العنصري وأنهم  بموقفهم الانفصالي يريدون مساعدته لذلك نظرتهم الاستعلائية تصور هذا الفعل الثوري على أنه عنصرية مضادة لاي شخص قادم من مناطق الحرب بالسودان يكون شديدا  في اقتلاع حقه أو من يكون رد فعله مساوي في الرد على العنصرية والظلم الاجتماعي ينظرون إليه على أنه المتسبب في ذلك الظلم وانه عنصري وأنهم مظلومون ويتحججون ويتبجحون  بواهن وواهم القول من قبيل إن السودان في جميع اتجاهته مهمش وذلك في خلط مريع بين التهميش الاقتصادي والعزل الاجتماعي الذي تمارسه الدولة وهولاء الانفصاليين بعدم الإحساس بالظلم غير المتساوي الذي أصاب شديدي سواد البشرة أو غير المتحدثين للغة العربية بطلاقة أو الذي تعود جذوره لمناطق الحرب بالسودان الذين لن تجد لهم أي وجود  أو القدرة على المساهمة في اتخاذ القرارات أو أي سلطة سواء في مؤسسات الدولة الرسمية أو مجتمعها المدني فقط يقرر لهم بوصاية حتى في اقتلاع حقوقهم التي تبلغ مداها في اقتلاع حق تقرير المصير يريدون أن يعطوه لهم باستعلاء من يملك مصيرهم.

هذا الكلام لا يشمل من يريد أن يؤخذ  هذا الحق حق تقرير المصير في ظل ظروف طبيعية  ظروف ليست ديكتاتورية أو في ظل وضع ديمقراطي وهولاء بطبيعة الحال يفهمون تعقيدات مسألة الحكم والحقوق بالسودان ويشعرون بآلام الآخرين بهذه الدولة ومعاناتهم التي دعت لمثل ردة الفعل المساوية لظلم الدولة أو المجتمع اما الانفصاليين الجدد ستدور عليهم الدوائر كما دارت على رمزهم الذي ينكرونه الطيب بقج الذي صار مضربا للسخرية والشماتة حتى أضحى هبنقة السياسة السودانية المتوج مستحقا هذا اللقب بجدارة واستحقاق لا يحسد عليه لدرجة ان يفكر الان  الي اين سيذهب ويتجه حاملا بقجته  حال خراب دار ابوه الذي ساهم في خرابه  ويريد الهرب حتى بدون أن يأخذ معه منه طوبة.

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.